أرقام وتفاصيل.. أعداد مرتزقة أردوغان وقتلاه و«مغفليه» في ليبيا

تبدأ الاثنين المقبل، اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة بين كل من الجيش الوطني الليبي، وحكومة السراج الإخوانية المدعومة من تركيا، بعد أن تم الاتفاق على تشكيل هذه اللجنة برعاية الأمم المتحدة بتمثيل (5+5) بمؤتمر برلين مطلع يناير الماضي.

وقد اختار الجيش الوطني الليبي خمسة من كبار ضباطه بقيادة المشير خليفة حفتر، وبالمثل اختارت حكومة السراج خمسة أخرين، للمشاركة في محادثات جينيف، التي سوف يديرها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، الذي أدان الأسبوع الماضي استمرار التدخل الخارجي في شؤون هذا البلد رغم مقررات مؤتمر برلين.

وخلال مؤتمر برلين، تعهد زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في قمة في برلين، بوقف التدخل في ليبيا واحترام حظر إرسال الأسلحة إليها، إلا أن رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، كعادته خالف ما تم التعهد به، ليستمر في إرسال مرتزقته من المعارضة السورية المسلحة والجماعات الإرهابية إلى ليبيا، وقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى العاصمة الليبية طرابلس، ليصل إلى نحو 4700، في حين بلغ عدد المرتزقة الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 1800.

ولازالت عمليات تجنيد المرتزقة للزج بهم في ليبيا مستمرة، رغم أن ما تم تجنيده إلا الأن أكثر من 6 آلاف شخص، وعمليات التجنيد تتم في عفرين ومناطق "درع الفرات"، وشمال شرقي سوريا، بحسب المرصد السوري، الذى أكد أن المرتزقة من فصائل تعرف بـ"لواء المعتصم" و"فرقة السلطان مراد" و"لواء صقور الشمال" و"الحمزات" و"فيلق الشام" و"سليمان شاه" و"لواء السمرقند".

ورغم زيادة أعداد المرتزقة، إلا أن القتلى منهم على أيدى الجيش الوطني الليبي في زيادة أيضا، فوصل عدد القتلى في أحدث إحصاء لهم 80 قتيلا، وقد قتلوا في اشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوبي طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس، بالإضافة إلى محور مشروع الهضبة، موضحا أنه يتم نقل المصابين والقتلى إلى 3 نقاط طبية، تعرف باسم مصحة المشتل ومصحة قدور ومصحة غوط الشعال.

والكثير من السوريين انضموا لقوائم التجنيد في تركيا للذهاب إلى ليبيا، إلا أن العديد منهم خدع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث توجهوا إلى ليبيا ومن ثم ذهبوا إلى أوروبا عن طريق الهجرة غير الشرعية، بدلا من قتال الجيش الوطني الليبي، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نحو 64 من مرتزقة تركيا، انتقلوا من ليبيا إلى أوروبا، ليشكلوا تهديدا كبيرا على دول الاتحاد الأوروبي.