لا تزال تستمر تركيا في إرسال مرتزقة أجانب إلى ليبيا لمساندة حكومة الوفاق الليبية الغير معترف بها من قبل مجلس النواب الليبي، للمشاركة في معركة طرابلس لمواجهة تقدم الجيش الوطني الليبي.
وقال غسان سلامة المبعوث الأممى إلى ليبيا اليوم الثلاثاء إن لا يزال التدخل الأجنبي مستمر في النزاع الليبي، مبينًا أن إنتاج النفط فى ليبيا تلقى ضربات كبيرة، مؤكدا فى الوقت ذاته على عدم احترام قرار حظر الأسلحة الذى فرض في مؤتمر برلين.
وشدد "سلامة" فى المؤتمر الصحفى الذي انعقد في جنيف على خلفية اجتماع لجنة ( 5 +5 ) العسكرية المشتركة بين الأطراف الليبية على اتخاذ موقف صارم بشأن من عدم احترام قرارات مؤتمر برلين، داعيًا إلى وقف إرسال المرتزقة إلى ليبيا، في إشارة إلى تركيا التي أرسلت آلالاف من المرتزقة السوريين إلى ليبيا.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت أمس الاثنين، أن اللجنة العسكرية المشتركة حول ليبيا سوف تجتمع اليوم فى جنيف، جاء ذلك بحسب ما أوردته شبكة سكاى نيوز الإخبارية فى نبأ عاجل دون ذكر مزيد من التفاصيل، فى غضون ذلك قال موقع "عرب وويكلى" إن التدخل التركى فى ليبيا واستغلال أنقرة للمقاتلين من سوريا لمحاربة الجيش الوطنى الليبى يثير تخوفات من إمكانية استغلال الحدود التى يسهل اختراقها بين شمال دارفور فى السودان وتشاد مع ليبيا واستخدامها كطريق من أجل توفير الإمداد والدعم للميليشيات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطنى الليبى.
وأشار الموقع إلى أن هذا السيناريوهات واضحا عندما أعلنت مصادر أمنية سودانية عن ضبط أسلحة كانت متجهة إلى ليبيا على ما يبدو إلى جانب الاستيلاء على الشحنة، ألقت قوات الدعم السريع السودانية القبض على العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة، بما في ذلك الأفراد الذين يحملون جوازات سفر تركية.
وفضح الجيش الليبي عبر مؤتمر صحفي عقده اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، بالأسماء المرتزقة السوريين وقادتهم الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا في الآونة الأخيرة للقتال في صفوف ميليشيات طرابلس ، وقال إن شخصا يدعى عقيد غازي يقود المرتزقة السوريين في ليبيا، مشيرا إلى أن جنسيات الإرهابيين الذي نقلوا إلى ليبيا سورية وعراقية وليبية.
وأكد المسماري خلال المؤتمر صحفي، أن أردوغان كان يريد إرسال 18 ألف إرهابي إلى ليبيا، موضحا أن تركيا قامت بنقل ما يصل إلى 2000 مسلح من تنظيم جبهة النصرة إلى ليبيا عبر مطار معيتيقة ، و إن قاعدة معتيقة تحولت إلى قاعدة تركيه بشكل شبه كامل، مؤكدا أن الرئيس التركي نقل 1500 مسلح من تنظيم داعش من سوريا إلى ليبيا ، كما أن أردوغان أنشأ شركة أمنية تحولت إلى ذراع لتنظيم الإخوان من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في ليبيا، مشيرا إلى أن الرئيس التركي يدير شبكة إرهابية دولية من خلال الشركة الأمنية التي أنشأها.
وعرض المسماري أدلة على تورط أردوغان في دعم الإرهاب في ليبيا، مؤكدا أن سياسته أصبحت واضحة في دعم الإرهاب من خلال دعم وإنشاء مجموعات إرهابية وشركات أمنية ، وقال إن الجيش الوطني الليبي ملتزم بوقف إطلاق النار لإعطاء فرصة للحل السلمي، وتعرية العدو أمام المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الالتزام بوقف إطلاق النار فضح أردوغان أمام المجتمع الدولي في دعمه للإرهاب.
وأوضح المسماري أن قوات الجيش الوطني الليبي لم تستهدف السفن التركية التي رست مؤخرا في موانئ ليبية محملة بالمعدات العسكرية من أجل استدراجها ومن ثم استنزافها في أرض المعارك ، إن القوات الليبية المسلحة نقود بمعركة استثنائية، خاصة أنها تخوض حربا بالوكالة ضد الإرهاب على الأراضي الليبية .