38 منفذا للحجر الصحي.. هكذا تحاصر الصحة فيروس كورونا
الأحد، 02 فبراير 2020 08:00 مأحمد سامي
«الإجراءات مشددة والتعليمات صارمة ولا تهاون أو تقصير من أي شخص».. جاءت تلك التعليمات الرئاسية لتنبيه على المسئولين والعاملين بوزارة الصحة للتعامل مع انتشار فيروس «كورونا» بالصين وبعض دول العالم والتشديد لمنع دخوله للبلاد من خلال اتخاذ الإجراءات المشددة في مراقبة القادمين من الخارج، حيث يلعب «الحجر الصحي» دورا خطيرا خلال هذه الفترة من تفتيش القادمين والكشف عليهم لمنع انتشار الفيروس داخل مصر.. ونرصد من خلال هذه التقرير كيف يتصدى مسئولي الحجر الصحي للفيروس وخطتهم وطريقة مباشرة مهمتهم:
38 منفذا موزعة على 16 مطار دولي و13 ميناء بحري و6 منافذ برية في 14 محافظة على مستوى الجمهورية هي إجمالي عدد اقسام الحجر الصحي بمصر والتي تشهد حالة استنفار مشددة لمواجهة انتشار الأوبئة والفيروسات وتشمل الإجراءات المتبعة في الحجر الصحي طريقتين الأولي بالنسبة للمسافرين يتم تقديم التطعيمات اللازمة لحمايتهم ضد الأمراض الوبائية ويتم توزيع الكروت الإرشادية الخاصة بالأمراض المعدية أو الأمراض الحديثة التي تتضمن طرق العدوى والوقاية منها.
والطريقة الثانية فتكن من خلال الإجراءات المتبعة على الأشخاص القادمين من البلد الموبوءة، يتم إجراء الفرز الصحي لكافة الركاب القادمين من تلك الدول دون استثناءات، واتخاذ أقصى أنواع الحذر عند التعامل مع الحالات المشتبه فيها وتحويل الحالات المشتبه فيها إلى مستشفى الحميات.
وتقوم إدارة الحجر الصحي بالتأكد من وجود شهادات التطعيم الدولية بحوزة القادمين من بلاد موبوءة، كما يتم عمل مسح صحي على عينة عشوائية من الحجاج القادمين من موسم الحج للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.
ومن الإجراءات التي يتخذها الحجر الصحي في الفترات العادية إلزام شركات الطيران، باتباع الطرق المعتمدة من الصحة العالمية لرش الطائرات باستخدام مادة وقائية وذلك داخل كابينة القيادة ومخزن العفش، والتأكد من تطهيرها قبل الإقلاع إذا كان على متنها حالة مشتبه وتحويلها الى المستشفى.
ولكن في حالة انتشار الفيروسات والأمراض الوبائية فأن الأمر يكون بوضح خطة طوارئ يتم من خلالها العمل على تشديد الإجراءات وحجز المشتبه في اصابتهم لمدة أسبوعين أو أقل وفقا لتقدير مدير الحجر والأطباء
ويجهز الحجر الصحي بأحدث أدوات المسح الحراري التي تعمل على قياس درجة حرارة الركاب ومراقبة أعراض الإصابة بالفيروسات، وأن الراكب الذي يشتبه فيه يحول إلى الفحص الثانوي بمعرفة الطبيب المختص ويتم مراجعة المتعاملين معه خلال الفترة الأخيرة حتى يجري السيطرة على الفيروس، ثم بعد ذلك ينقل المصاب إلى مستشفى الحميات.
ووضع الحجر الصحي بالمطار خطة للسيطرة علي انتشار فيرس «كورونا»، فمنذ قدوم الطائرة من الصين أو مُبلغ أن بها صينيين، يخضع جميع الركاب لفحص سريع، قياس درجة الحرارة عبر ترمومتر حراري، فإن وصلت إلى 38 درجة أو تجاوزتها يرتدي الماسك الطبي و«الجوانتي» المعقم، وبعدها يتم إرساله إلى عيادة الحجر لاستكمال باقي إجراءات الفحص واجراء الكشف عليه فإن كان يعاني من ارتفاع درجة حرارة ويلازمه ألم «كحة- رشح- سعال – التهاب رئوي – إحمرار في العينين» وبعض الإفرازات، يصبح مشتبها في إصابته بكورونا ويتم عزله، وإرساله بسيارة إسعاف إلى أحد مستشفيات الحميات لاستكمال التحاليل وباقي الفحوصات
وإذا كان اشتباه في حالة يملأ استمارة بيانات شخصية للمتابعة لمدة 14 يوما منذ وصوله وهي فترة حضانة المرض، ويستطيع من خلالها التواصل مع الطوارئ إذا حدث أي جديد، كما أنه يتم كتابة كارت متابعة للركاب القادمين من الصين تحديداً تتضمن بياناته والجهة التي يقصدها، ثم متابعته لحين الاطمئنان بشكل نهائي بسلامته.
وفيما يخص إجراءات السفر، فهي نفس الإجراءات المطبقة عند الوصول، وجرى عقد مجموعة من اللقاءات للتعريف بالمرض وطرق الوقاية منه، وتم التدقيق على الإجراءات الوقائية المتبعة للطيارين والضيافة المتوجهين لرحلة عودة المصريين من الصين والتشديد على ارتداء ملابس الوقاية فوق الزي الرسمي.