هل يستمر فيروس كورونا فى الضغط على الأسواق العالمية؟.. خبراء يجيبون
الأحد، 02 فبراير 2020 02:00 م
توقع خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، انتهاء أزمة تضرر الأسواق العالمية جراء انتشار فيروس كورونا بحلول نهاية فبراير الجارى، مشيرا إلى أن الأمر هنا مرتبط بمدى قدرة الصين للتعامل مع هذا المرض، فاستمرار تضرر الأسواق نتيجة مخاوف انتشار أوسع للفيروس لن يستمر طويلا ولن يتجاوز الربع الأول من 2020.
وأضاف الشافعى، فى تصريحات صحفية، أن الأسواق والبورصات العالمية شهدت تراجع ملحوظ، نتيجة إلغاء بعض التعاقدات الاستيرادية من الصين، وهو ما يؤثر فى حركة التجارة العالمية، خاصة وأن حصة الصين من التجارة العالمية كبيرة، كما أن تعليق رحلات الطيران والسفر كان سبب فى حالة الاضطراب التى شهدتها الأسواق.
وبشأن الاقبال على الملاذات الآمنة، أكد رئيس مركز العاصمة، أن المستثمر يلجأ إلى الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب، فهو الحصان الرابح فى الفترة المقبلة، فنسبة الارتفاع للمعدن النفيس تجاوزت 4 % منذ بدء العام الحالى، وانتشار الفيرس يزيد من الطلب على الذهب.
وتسبب انتشار فيروس كرونا فى أكثر من 20 دولة استمرار حالة الاضطراب التى تشهدها الأسواق العالمية، حيث سجلت أسعار النفط هبوط ملحوظ فى تداولات الجمعة، وسجلت رابع خسارة أسبوعية على التوالي مع تزايد مخاوف بشأن الأضرار الاقتصادية المحتملة لتفشي الفيروس، فى الوقت الذى اتجه المستثمرون لشراء الذهب بوصفه أحد الملاذات الآمنة.
ورغم أن أسعار النفط شهدت دعما لفترة وجيزة بعد أن قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا مستعدة لتقديم موعد اجتماع مجموعة أوبك+ إلى فبراير بدلا من مارس، للتعامل مع هبوط محتمل في الطلب العالمي على النفط بسبب الفيروس القاتل.
وشهد الذهب زيادة فى الطلب العالمي مسجلا أفضل أداء شهرى فى أكثر من 180 يوما، وبهذه الزيادة سجل المعدن النفيس ارتفاع بلغ قرابة 4 % منذ مطلع يناير 2020.
وتابع، أنه بالنظر لوضع البورصات نجد أن التراجعات طالت الاسهم الآسيوية، وعدد من بورصات الخليج العربي، جراء الفيروس، فالقلق الذي أصاب المستثمرين له تداعيات، وهنا لا يمكن التوقع ما تسفر عنه الوقائع والأحداث خاصة أن الصين أعلنت انتقال المرض إلي بكين العاصمة وهنا أعتقد أن الاقتصاد العالمي سيكون في تحدي كبير، وكذلك حركة التنقل والسياحة والسفر، إضافة إلي حركة التجارة خاصة أن الصين لها نصيب الأسد من حركة التجارة العالمية، لكن الوضع لن يستمر طويلا على هذا الحال.