.
قِطار التطوير وإعادة التأهيل يصل مَزارِع القطاع النباتي والحيواني بوزارة الزراعة
السبت، 01 فبراير 2020 10:19 م
يبدو أن قِطار التطوير والتحديث وإعادة التأهيل، قد وصل أخيراً، إلى مَزارِع قِطاع الإنتاج الحيوانى والنباتى، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بعد أن أصابها الإهمال والعطب والتخريب، نتيجة غياب وتراجع التمويل والإحلال والتجديد لسنواتٍ طِوال، وباتت هذه المُنشآت، خاوية على عروشها، وأثراً بعد عين، وتراجعت أعداد و مُعدّلات إنتاجية رؤوس الماشية بها، كما خلت أغلب عنابرها من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، بعد أن كانت في يومٍ من الأيام، تنشر الخير في ربوع المحافظات، وتتزاحم فيها رؤوس الماشية والأغنام والماعز، وهنا كان لابد من التدّخل، لتصويب هذه الأوضاع البائسة، وإعادة ضخ رؤوس ماشية جديدة وحديثة، بهذه المزارِع، تتميّز في إنتاجية الألبان واللحوم، وارتفاع مُعدلات العائد والنمو، عن طريق التعاون والتنسيق، بين جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ووزارة الزراعة، ومؤسسة مصر الخير.
تطوير مزارع وزارة الزراعة كان الهدف الأسمى من توقيع بروتوكولات التعاون
تطوير 51 مزرعة للإنتاج الحيواني
من المعروف والغنىّ عن الذكر، أن مزارِع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، على المستوى القطاع النباتى والحيوانى، تعانى منذ ربع قرن، نتيجة تراجع ميزانية الوزارة عموماً، وهو ما ترك أثره السلبى، على مركز البحوث والمعاهد التابعة له والقطاعات الزراعية والحيوانية، وقد حان الوقت لتصحيح هذه الأوضاع المتدهورة، وهو ما بدأ يقوم به، السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والذى أكد في أكثر من مناسبة، منذ دخوله ديوان عام الوزارة، أنه سيبدأ بشكل فوري، في تطوير 51 مزرعة للإنتاج الحيواني كانت متوقفة، وأضاف خلال كلمته في افتتاح مجمع الإنتاج الحيواني بالفيوم منذ أيام، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه سيتم العمل على انتهاء وتوثيق قاعدة البيانات الثرورة الحيوانية، وترقيم رؤوس الماشية، واستيراد الرؤوس الحية بالتعاون مع جهاز المشروعات الخدمة الوطنية، وأِشار إلى أنه سيتم تطوير مزارع التلقيح الصناعي للحفاظ على السلالات المحسنة وراثياً، ومساعدة صِغار المربين، وتوفير عجول عِشار مُحسّنة، وأخرى تحت العِشار، ولفت القصير إلى أنه سيتم تطوير 2 مزرعتين، سيتم الاسترشاد بها في تطوير المزارع الأخرى، بغرب غرب المنيا للجاموس المُحسّن على مساحة 15 فدانا، ومزرعة بالنوبارية لإنتاج وتصنيع الألبان على مساحة 6 أفدنة، وتابع السيد القصير، أن الوزارة بالتنسيق مع جهاز الخدمة الوطنية، وضعا 3 سناريوهات للتعامل مع المزارع المتوقفة للاستخدام الأمثل، بما يحقق القيمة المضافة، وأضاف القصير، أن الحل الأول، يشمل حصر المزارع ،ثم دارسة تحقيق أقصى استفادة إنتاجية منها، وأنه من الممكن أن يتم اللجوء للتعاون بين الوزارة والقطاع الخاص، وأشار إلى إمكانية استخدام المزارع كحضانات نموذجية، إضافة إلى طرحها للشباب للاستفادة منها .
توقيع بروتوكولات تطوير الثروة الحيوانية
إيرادات منافذ البيع الثابتة
كان قطاع الإنتاج، التابع لوزاة الزراعة ــ على الرغم مما يعانيه من مشاكل ــ قد حقق إيرادات قيمتها 226 مليون جنيه، خلال عام 2019، بزيادة 6 ملايين عن 2018، وتشمل إيرادات منافذ البيع الثابتة، مبيعات الثمار بالحقول والمزارع التابعة، وإيرادات تأجير أراض، ويُعدّ نشاط بيع ثمار الحدائق بمزارع البساتين، من مصادر ضخ الكميات الكبيرة لتوازن السوق، والبيع لكبار التجار والمستثمرين، وتشمل الأصناف التمور، والمانجو، والبرتقال، واليوسفي، وبيع حصيلة بيع الأضاحى والتأجير للأراضى، وهى مساحات بستانية منزرعة ومستديمة، وكان الدكتور أيمن عبد العال، رئيس القطاع قد أكد أن الفائض الذى تحقق يبلغ 37 مليون جنيه، بعد خصم 188 مليونا، تمثل المصروفات التى قامت الوزارة بإنفاقها على المزارع، التى تتمثل فى تسمين الماشية، والمزارع الإنتاجية للمحاصيل الحقلية والبستانية، وأوضح عبد العال أن القطاع حقق إيرادات من حصيلة بيع ثمار المزارع عبر المزاد، بلغت 25 مليون جنيه، وتشمل المحطات البحثية التابعة للقطاع، وهى محطة بحوث سخا فى كفر الشيخ، وههيا بالشرقية، والمطاعنة بالأقصر، وسِدس ببنى سويف، ومحطة الواحات البحرية وغيرها.
تأهيل وتطوير مزارع وزارة الزراعة
تعاون بين جهاز المشروعات الوطنية و"الزراعة"
كانت وزارة الزراعة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ومؤسسة مصر الخير، قد قاموا بتوقيع 5 بروتوكولات، لإعادة الحياة لمشروع البتلو، وضخ رؤوس ماشية جديدة وحديثة لهذا القطاع، لتنمية وتطوير الإنتاج الحيواني، وإعادة تشغيل المزارع المغلقة، وتوفير فرص عمل لصغار المربين، تنفيذاً وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد شهد السيد القصير ، واللواء مصطفى أمين، مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، و الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، قد شهدوا فاعليات التوقيع، لتطوير وتنمية الإنتاج الحيواني في مصر، وإعادة تشغيل المزارع التابعة لوزارة الزراعة، بطريقة متطورة واقتصادية، من خلال صغار المربين "مشروع البتلو"، لتوفير أجود أنواع سلالات اللحوم، وتحت إدارة وإشراف شركة أرض الخير، إحدى شركات مؤسسة مصر الخير، بغرض تحقيق نسبة أرباح مقبولة لصغار المربين، ووقّع البرتوكول المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، واللواء فايز أباظة، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني، ومحسن محجوب، رئيس مجلس إدارة شركة أرض الخير، وأمين صندوق مؤسسة مصر الخير، كما شهد الوزير ورئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر، توقيع العقود الـ 5 لحق انتفاع وإدارة 5 مزارع تسمين مواشي، في محافظات دمياط والغربية والبحيرة وبني سويف، بين مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة وشركة أرض الخير، وقّعها محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، ومحسن محجوب رئيس مجلس إدارة شركة أرض الخير.
إحدى مزارع قطاع الإنتاج الحيوانى بوزارة الزراعة
تطوير وتنمية الثروة الحيوانية
وقال السيد القصير، أن البرتوكول نموذج للتعاون بين الدولة القطاع الخاص، وأشار إلي أن الدولة، في توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور ومصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تسعي لرفع كفاءة المشروعات المملوكة لها، وأوضح القصير أن البرتوكول يقدم نموذجاً مُشرّفاً، في آليات التعاون، من أجل تطوير وتنمية الثروة الحيوانية، وتشغيل الشباب، واستقدم سُلالات مُحسّنة، وأن العمل سيبدأ من الغد، وخاصة أن الأدوار ووجبات كل طرف محددة، فوزارة الزراعة تُقدّم المزارع، ومؤسسة مصر الخير تتولي تشغيلها، وجهاز الخدمة الوطنية يوفر السًلالات، وأوضح أن الوزارة سوف تقوم أيضا بتوفير الرعاية البيطرية، وأكد وزير الزراعة، أن الوزارة سوف تسير على هذا الدرب، في مشروعات أخري، بهدف رفع كفاءة الأصوال والاستغلال والأمثل لها، ومن جانبه، قال الدكتور علي جمعة، إن المؤسسة، تعمل في مجال تطوير الإنتاج الحيواني في مصر، منذ أكثر من 10 سنوات، من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الممنوحة للشباب والفتيات بمزارع مؤسسة مصر الخير بالمحافظات المختلفة، وخلق صِغار رجال أعمال، وتحقيق أعلى عائد أرباح لهم، باتباع أحدث أساليب الإدارة والتكنولوجيا المتاحة، في مجال إدارة وتشغيل مزارع تسمين الإنتاج الحيواني، وقد تم انتقاء حوالي 6 آلاف شاب وفتاة من هذه المشروعات، ويعتبر البروتوكول امتداد للمشروع، بالتعاون مع مؤسسات الدولة، متمثّلة في وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، من خلال رفع كفاءة وتشغيل مزراع وزارة الزراعة المتوقفة عن العمل، وتوفير عجول تربية للتسمين، ذات إنتاجبة عالية " مشروع البتلو"، من خلال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتشغيل صِغار المربين، لإنتاج عجول لحوم حمراء، للمساهمة في سد الفجوة الغذائية من اللحوم الحمراء في مصر.
إحدى المزارع الإنتاجية الحيوانية لوزارة الزراعة
مزرعة للإنتاج الحيوانى