«الفاو» تحذر: الزراعة تلتهم 85% من موارد المياه العذبة بالشرق الأدنى وشمال أفريقيا

 

تتعرض منطقة الأدنى وشمال أفريقيا لنقص مزمن في المياه، حيث انخفض نصيب الفرد من المياه العذبة بنسبة 2/3، على مدى السنوات الأربعين الماضية، وقد تواجه المنطقة أشد حدة شح مياه في التاريخ، إذ من المحتمل أن ينخفض نصيب الفرد من المياه بالمنطقة بنسبة 50% بحلول عام 2050؛ وذلك وفقا باتفاقية مشروع استخدام الطاقة الشمسية في الري باستخدام المياه الجوفية، والموقعة بين الحكومة المصرية ومنظمة الأغذية والزراعة.

 

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة، تستخدم الزراعة أكثر من 85% من موارد المياه العذبة المتاحة في المنطقة، ومن المرجح أن تواجه الزراعة الجزء الأكبر من الصدمة، مما قد يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على الأمن الغذائي والاقتصادات الريفية؛ ولفتت المنظمة إلى أنه في ظروف محدودة أو معدومة من المياه السطحية، تعتبر المياه الجوفية مصدرا هاما بشكل خاص لإمدادات المياه في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا؛ وتجتمع الضغوط المائية المرتفعة في المنطقة بدرجات متفاوتة من استنزاف وتعدين نظم طبقات المياه الجوفية؛ ونتيجة لذلك، فإن العديد من موارد المياه الجوفية معرضة لخطر النفاد، من خلال الإفراط في ضخ المياه، بحسب المنظمة.

 

وتنصح منظمة الأغذية والزراعة، البلدان في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بتخطيط مواردها المائية، وخاصة المياه الجوفية، بشكل استراتيجي، وإدارة استخدامها بعناية؛ كما ان تلك البلدان في حاجة إلى استعراض سياساتها المتعلقة بالمياه والطاقة والأمن الغذائي، لضمان مواءمتها مع ضرورات الاستفادة من كل قطرة من المياه على أفضل وجه.

 

وتحذر منظمة الأغذية والزراعة، من احتمالية أن يؤدي استخدام الطاقة الرخيصة، في ضخ المياه الجوفية للزراعة المروية، إلى مشاكل نفاد ذلك النوع من المياه وتدهور موردها، مما يترتب عليه، عواقب وخيمة على المناطق التي أصبحت تعتمد على المياه الجوفية في الري، بصورة غير مستقرة، مما يطرح تحديا بشأن أفضل السبل لتنظيم وضمان الاتساق بين سياسات الطاقة واستخدامات الأراضي والري.