وفى تقرير النيابة العامة التى أكدت أن المتهم «م. ع. ط» 22 عاما طالب ويعمل بمصنع مجاور لمكتب المجنى عليه دائرة قسم شرطة ثالث المنتزة، أنه قتل المجنى عليه أحمد عبده أحمد فى يوم 2 يوليو 2018 وذلك أثناء تواجده رفقه المتهم داخل مكتب المجنى عليه لمعاونته على ترتيب وتنظيف مكتبه ونشأ بينهما مشادة كلامية تطورت لقيام المتهم على إثرها باستخدام سلاح أبيض عبارة عن مقص حديدى كان بحوزته وطعن المجنى عليه فى عينيه وأحدث إصابته بإصبعه وحال صراخ المجنى عليه قام المتهم بوضع يده على فم المجنى عليه لكتم أنفاسه قاصدا من ذلك إزهاق روحه خشية افتضاح أمره فأحدث للمجنى عليه إصابة قطع فى إصبعه وذلك فى تقرير الصفة التشريحية والتى أردته قتيلا فى حينها.
وبناء عليه ارتكب المتهم جناية وجنحه المؤثمتين بالمواد 234/1 من قانون العقوبات والمواد 1/1، 25 مكرر/30.1/1 من القانون 394 لسنة 1954. وفى شهادة مباحث الإسكندرية أنه بعد التحريات السرية التى أكدت قيام المتهم بقتل المحامى عمدا بعد نشوب مشاجرة بينهما ووضع يده على فم المتهم خشية افتتضاح أمره.
بينما جاءت الصفة التشريحية الصادره من مصلحة الطب الشرعى بتقرير وافى عن الحالة وهو المتوفى احمد عبده احمد أن إصابة المجنى عليه الموصوفة بعينه واصبعه هى اصابات طعنيه تنشأ عن الطرف المدبب بنصل آله حادة كنصل المقص الحديدى المرسل من النيابة العامة.
كما أكد الطب الشرعى أن السحجات والكدمات الموصوفة بوجه المجنى عليه يشير شكلها وموضعها إلى الضغط على مناطق المسالك الهوائية لسدها، وتاتى وفاه المجنى عليه بسبب اسفيكسيا كتم النفس مصاحبة بالانفعال النفسى الشديد المصاحب لواقعة فقىء عينى المجنى عليه تباعا نتيجة الإصابات المباشرة.
والمعاينة أثبتت أن مكتب المجنى فى الطابق الثانى بالعقار محل البلاغ مساحته 16 مترا تقريباً مكون من حجرة واحدة ووجود جثة ا ع ا 44 سنة مقيم شارع 45 - دائرة قسم أول المنتزه جالساً أعلى كرسى المكتب يرتدى كامل ملابسه ، وبمناظرته تبين إصابته بجرح بالأصبع الأوسط لليد اليسرى وانفجار بمقلة العين اليسرى، وجميع منافذ الحجرة سليمة ومحتوياتها مرتبة، وعثر على جميع متعلقاته الشخصية.
وأضاف أنه أثناء الحادث لم يسمع أي تشاجر صادر من المكتب الخاص به وتم اكتشاف الواقعة عندما جاء والده الى المكتب ليطمئن عليه وفوجىء بوجود جثته داخل المكتب، وبدأ الجيران بالتجمهر بمحيط المنزل حتى جاءت الشرطة ومنعت مرور المواطنين حتى جاءت النيابة وعاينت المكتب.