«ومن السيلفي ما قتل».. عارضة الأزياء البريطانية آخر الضحايا
الأربعاء، 15 يناير 2020 01:55 م
على الرغم من خطورة التقاط البعض لصور سيلفي لأنفسهم فإنهم يخاطرون من أجل توثيق لحظات فى حياتهم ربما ليس فقط للحصول على اعجابات على وسائل التواصل الإجتماعى بقدر بحث بعضهم عن احساس مختلف ضاربين عرض الحائط بما قد يتعرضون له من مخاطر تصل إلى حد الموت باحثين عن كل ما هو غريب ومثير لتخليد لحظة تواجدهم على الجبال والمرتفعات والشلالات.
آخر ضايا الصور السيلفى كانت عارضة الأزياء البريطانية مادالين ديفيس، والتى تبلغ من العمر 21 عاما، لقيت مصرعها، والت لقيت إثر سقوطها من أعلى منحدر محمية Diamond Bay بمدينة سيدنى بأستراليا.
كما سقط فيكتور البالغ من العمر 32 عاما من ارتفاع 24 مترا في أثناء التقاطه صورة سيلفي بعد أن صعد على سطح مشفى قديم ومهجور ليقع في أثناء وقوفه على السياج من ارتفاع 24 مترا خلال التقاطه للصورة وفق صحيفة "فيتشيرنايا موسكفا".
وفى مصر كانت فتاة قد لقيت مصرعها غرقًا مع صديقها في نهر النيل، وبدأت الواقعة أثناء التقاط صورة "سيلفي" اختل توازن الفتاة على سور كوبري الجامعة، كما طلبت النيابة تحريات المباحث لكشف ملابسات الواقعة.
وتلقى قسم شرطة مصر القديمة، بلاغًا يفيد بسقوط شاب وفتاة في مياة نهر النيل بمنطقة مصر القديمة، انتقل على الفور رجال المباحث لمكان البلاغ، وتبين من التحريات والتحقيقات، ان الشاب والفتاة كانا يسيران على كوبري الجامعة وجلسا سويا على سوركوبري الجامعة، وأثناء ألتقاطهما صورة "سيلفي" اختل توازنهما وسقطا في النيل.
ما يقارب 259 شخصاً لقوا حتفهم أثناء التقاط صورة "السلفي" وفق دراسة نشرتها مجلة "طب الأسرة والرعاية الأولية" حيث وثق باحثون من معهد "All India Institute of Medical Sciences" مجموعة من التقارير الإخبارية حول أعداد وفيات حوادث "السلفي" بين أكتوبر 2011 ونوفمبر 2017.
لفتت الدراسة إلى أن الإناث عادة ما يلتقطون صور "سلفي"، إلا أن الذكور هم أكثر عرضة للمجازفة مقارنة بالإناث لدى التقاط الصورة، مثل: الوقوف على حافة المرتفعات للالتقاط صورة دراماتيكية على سبيل المثال.
وفق الدراسة فإن غالبية الوفيات وقعت في الهند، ومن ثم روسيا، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، وباكستان، كما توصلت البحوث إلى أن غالبية الضحايا أي 72% تقريباً كانوا من الرجال تحت سن الـ 30 عاماً.
أما فيما يتعلق بأسباب الحوادث، فقد تصدر الغرق المركز الأول، إذ سجلت الكثير من الحوادث المتعلقة بغرق الأشخاص بسبب أمواج البحر أو الوقوع من القوارب أثناء التقاط الصور، بينما تصدرت مركبات النقل المركز الثاني، إذ توفي العديد من الأشخاص أثناء محاولتهم التقاط صورة سريعة أمام مركبة متحركة، على سبيل المثال.
وفي المرتبة الثالثة، توفي العديد من الأشخاص بسبب الحرائق أو السقوط من المرتفعات، بينما سجلت 8 حالات وفاة إثر التقاط "السلفي" مع حيوانات مفترسة.
و كانت جريدة الديلى ميل البريطانية، قد أكدت أن عارضة الأزياء البريطانية مادالين ديفيس، والتى تبلغ من العمر 21 عاما، لقيت مصرعها، إثر سقوطها من أعلى منحدر محمية Diamond Bay بمدينة سيدنى بأستراليا، بعد أن اجتازت سياجا بالقرب من إحدى الحواف الخطرة لالتقاط صورة سيلفى عن شروق الشمس يوم الأحد الماضى، حيث عثر رجال الإنقاذ على جثتها بعد 4 ساعات من سقوطها من حافة المنحدر.
وتابعت: ديفيس حضرت حفلا فى شاطئ بوندى بأستراليا السبت الماضى، لتقرر برفقة سبعة من أصدقائها التوجه إلى منطقة المنحدرات صباح يوم الأحد لمشاهدة شروق الشمس والتقاط الصور.
ولفتت الجريدة البريطانية إلى أن عارضة الأزياء مادالين ديفيس واجهت العديد من الانتقادات عبر حسابها على موقع إنستجرام بعد وفاتها، حيث وصف البعض أن ما فعلته بالـ"غبى" مما أدى إلى تحويل والدتها حسابها إلى خاص.
وأوضح التقرير، أن والدتها واجهت تلك الانتقادات حيث كتبت أن ابنتها لم تكن مهووسة بذاتها، وقد كانت شخصا رائعا، ولكنها ارتكبت خطا، وردت على منتقديها: "كيف يمكنكم كتابة مثل تلك الأشياء؟ فإن لديها أخت وشقيق صغيران يقرآن تلك الانتقادات الآن؟"، كما ناشدتهم وقف السخرية من ابنتها، بينما هاجم آخرين منتقدي الفتاة، مشيرين بضرورة احترام أسرتها الحزينة، بينما قالت صديقتها:"تخيل كيف سيكون شعورك إذا فقدت ابنتك أو أفضل صديق إليك أو أختك، وكان يقول الجميع أنه كان خطائها، ولا ينبغى القاء اللوم على أحد".
وأشار التقرير، أنه رجال الانقاذ عثروا على جثتها فى الماء بعد أربعة ساعات من سقوطها.
وشهدت تلك المنطقة حوادث مماثلة، حيث يقوم عادة المهوسون بالتقاط صور السيلفى تسلق سياج على حواف الجرف، وكان قد توفى سائح آخر فى ظروف مماثلة فى أغسطس من العام الماضى.