تمزيق العلم التركي بالبرلمان الأوروبي.. أردوغان يدفع ثمن ابتزازه للقارة العجوز

الجمعة، 31 يناير 2020 09:00 ص
تمزيق العلم التركي بالبرلمان الأوروبي.. أردوغان يدفع ثمن ابتزازه للقارة العجوز
تمزيق العلم التركى

إهانة كبيرة تعرض لها العلم التركى بتمزيقه خلال جلسة للبرلمان الأوروبي، بسبب سياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى ابتزازه للقارة العجوز بملف اللاجئين ما دعا أنقرة لأن تندد بهذا التصرف وتصفه بـ "العنصري" والذى من شأنه تصعيد التوتر بين أنقرة وبروكسل  وفق موقع صحيفة زمان التركية المعارضة. 

وخلال جلسة حول حالة المهاجرين في الجزر اليونانية مساء الأربعاء في البرلمان الأوروبي، وجه النائب الأوروبي المستقل يوانيس لاجوس انتقادات لدولة تركيا قبل أن يرفع ورقة طبع عليها صورة للعلم التركي، ويمزقها.

وقال يوانيس لاجوس أثناء ذلك "لا تحرصون إلا على عدم إزعاج تركيا، التي أغرقتنا بعدد لا حصر له من المهاجرين. والعلم التركي علم ملطخ بالدم. الشيء الوحيد الذي يجب القيام به هو أن نقول أخرجوا أيها الأتراك"

من جانبها أعربت تركيا عن غضبها، وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو على تويتر "العقول العنصرية تعرف أننا نكسر أصابع من يقتربون من علمنا.. ليتعلم أطفال أوروبا المدللون أن يعرفوا مكانهم. يجب أن تقول أوروبا ‘كفى’ للعدائية تجاه الإسلام".

أضاف جاويش أوغلو "ننتظر من الاتحاد الأوروبي أن يقوم بما هو مناسب إزاء هذا المهرج".

وحاول مقرر تركيا في البرلمان الأوروبي ناتشو سانشيز أمور الذي أجرى الأسبوع الماضي أول زيارة له إلى هذا البلد، أن يهدئ التوتر على تويتر.

وقال في تغريدة "لا شيء يبرر تمزيق علم…هذا عمل مؤسف. خطاب اليمين المتطرف الاعتيادي الكاره للإسلام غير مرحب به في بروكسلط.

وخلال الأشهر الماضية هدد الرئيس التركي رجب أردوغان أوروبا بفتح حدود بلاده أمام المهاجرين إلى أوروبا، في حال لم يحصل من الاتحاد الأوربي على الدعم خصوصا قيما يتعلق بحركاته في شمال سوريا.

ورغم اتفاقية الهجرة الموقع مع تركيا، تواصل موجات الهجرة غير الشرعية القادمة من تركيا ضرب الشواطئ الأوروبية، بتزايد ملحوظ؛ وفق تقرير أوروبي.

تقرير منظمة حماية حدود الاتحاد الأوروبي Frontex أوضح أن العام الماضي شهد زيادة 46% في نسبة المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي خلال عام 2019، مقارنة بأعداد السنة السابقة.

وأشار التقرير إلى أن هذه الأعداد كانت 55 ألفًا و900 مهاجرًا غير شرعي تم تحديدهم خلال عام 2018، بينما كان هذا العدد 885 ألفًا و386 مهاجرًا غير شرعيًا قبل 3 سنوات.

وفي عام 2015، عندما بدأت أمواج المهاجرين غير الشرعيين في التدفق إلى أوروبا عبر تركيا واليونان والبلقان، وقعت تركيا اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016. بموجب هذا الاتفاق تمنع تركيا عبور اللاجذين إلى أوروبا، وتحصل على حزمتين مساعدات كل منها بقيمة 3 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي، من أجل تحسين أوضاع الحياة المعيشية للاجئين السوريين الموجودين في تركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق