تدخل أردوغان في ليبيا يشعل حرب داخلية بين قادة الجيش التركي
الخميس، 23 يناير 2020 03:58 م
نقلت صحيفة زمان التركية تسريبات إعلامية عن وجود خلافات بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار والقائد بالقوات البحرية اللواء جهاد يابجي فيما يخص الملف الليبي.
وأشارت الصحيفة التركية إلى تقرير الكاتبة الصحفية ميسر يلديز والتي أكدت فيه على وجود حرب داخلية بين وزير الدفاع والتركي والقائد بالقوات البحرية تحت عنوان«ما وراء ستار الحرب الأخيرة في القوات المسلحة التركية».
وقالت الكاتبة في باب مقالات الرأي في موقع "oda tv" إن الجيش التركي شهد حربًا منذ فترة طويلة وتظهر على وسائل الإعلام تارة وتبقى خلف الأبواب المغلقة تارة أخرى، مؤكدة أن الطرف الأول هو وزير الدفاع خلوصي أكار الذي يمتلك كافة الصلاحيات، والثاني هو القائد بالقوات البحرية اللواء جهاد يايجي، مشيرة أن الخلافات باتت غير طبيعية في الفترة الأخيرة.
أوضحت الكاتبة أنهعندما تم التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا قدمها الجميع بما فيهم أردوغان وكأنها وليدة اللحظة، بينما قائد القوات البحرية اللواء جهاد يايجي هو مهندس هذه الاتفاقية، ونبهتُ وسائل الإعلام إلى أن الاتفاقية ليست وليدة اللحظة وإنما يعود تاريخها إلى عقد من الزمان.
وتابعت الكاتبة وفقًا لما نقلته صحيفة زمان التركية الناطقة بالعربية أن أردوغان بدأ يتدارك الخطأ بعدما أحدث ذلك صراعًا في جبهة اللواء يايجي ودفعت الرئيس التركي إلى مبادرات جديدة، الأمر الذي "أحزن" خلوصي أكار كثيرًا.
الكاتبة أكدت أن أردوغان أخذ صف يايجي بشكل غير معلن عندما صرح قائلاً: "المبادرات الخاصة بالاتفاقية المبرمة مع ليبيا ليست وليدة اللحظة، بل اتخذنا الخطوات الأولى لها قبل عشر سنوات. فالتقارير والخرائط والمقالات التي كتبها اللواء جهاد يايجي متوفرة للجميع".
وتابعت الكاتبة موضحة أن الصراع أخذ بعدًا آخر فيما بعد، حيث أن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالن دعا جهاد يايجي لحضور ندوة حوارية بعنوان "المعادلة الاستراتيجية في شرق المتوسط في ضوء الاتفاق مع ليبيا"، إلا أن أكار رفض السماح له بالحضور.
وأشارت الكاتبة إلى أن هناك أزمة في الترقيات داخل الجيش من أسباب هذا الصراع، قائلة: "كان من المتوقع أن يحصل يايجي على ترقية خلال اجتماع شورى القوات المسلحة في 2019، ولكن لم يحدث. وارتبط هذا الأمر بالخلاف القائم بينه وبين أكار. أما وسائل إعلام حزب العدالة والتنمية، اكتفت بالاندهاش فقط وأخذت صف يايجي. أما ساحة الصراع الجديد بين أكار ويايجي هي ليبيا".
أما كواليس الحرب الداخلية في القوات المسلحة التركية فتحدثت الكاتبة عن أن جيهاد يايجي إما سيتم تعيينه قائدًا للأسطول أو سيغادر منصبه للتقاعد، وسيعين مستشارًا لأروغان.