مهدي الحاراتي.. مهندس إرسال المليشيات السورية إلى ليبيا
السبت، 18 يناير 2020 01:41 م
أينما حل الدمار والخراب تجد اسمه لامعا ... انه الإرهابي مهدي الحاراتي والمعروف بأنه أحد أبرز قادة الميليشيات في طرابلس والمعروف، وقد برز الاسم الذي برز بقوة خلال الأيام الماضية عندما بدأ الحديث عن المليشيات المسلحة التي تقوم تركيا بأرسالهم إلي ليبيا.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحاراتي هو من يستقبل المرتزقة في طرابلس، ويشرف على عملياتهم وتحركاتهم وهو ما أكده المرصد فور وصول دفعة جديدة من المرتزقة من سوريا إلى ليبيا عن طريق تركيا بهدف دعم ميليشيات طرابلس، ليصل إجمالي عددهم في العاصمة الليبية إلى نحو ألفي مسلح.
والمعروف أن الحاراتي هو زعيم إحدى الميليشيات الليبية في طرابلس، وهو أيرلندي ليبي سبق له القتال في سوريا إلى جانب تنظيمات متشددة.
وبرز اسم الحاراتي صاحب ال (46 عاما) قبل سنوات منذ بدء الاحتجاجات التي أطاحت بنظام معمر القذافي في ليبيا، حيث ظهر في عمليات اقتحام منزل الزعيم الراحل في باب العزيزية بطرابلس، قبل أن يتم تعيينه في مجلسها العسكري لكنه سرعان ما استقال.
وفي عام 2012، سافر الحاراتي إلى سوريا في مهمة تقصي حقائق، لكنه بدأ سريعا الانخراط في العمليات القتالية ضد القوات الحكومية وشكل ما عرف باسم "لواء الأمة"، إلا أنه لم يستمر طويلا هناك وقام بتسليم اللواء إلى فصائل مسلحة أخرى.
عاد الحاراتي إلى ليبيا وعين عمدة لطرابلس، لكن لاحقته تهم الإرهاب بسبب اشتراكه في قيادة ميليشيات متطرفة في بلده وفي سوريا، وهو مصنف بقوائم الإرهاب في عدد من الدول العربية.
ويلعب الحاراتي حاليا دورا تنسيقيا مهما مع مسلحين تابعين لفصائل معارضة سورية لدى وصولهم إلى ليبيا برعاية تركية، في تدفق للمرتزقة اعترف به المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، الذي أشار أيضا إلى إمكانية تواجد خبراء عسكريين أتراك في طرابلس.
وتشعل أنقرة لهيب النزاع الليبي بإرسال المرتزقة لدعم ميليشيات طرابلس، بعد إغرائهم بالجنسية التركية وألفي دولار شهريا، علما أن أعمارهم تتراوح بين 17 إلى 30 عاما، في "تجارة حرب" نقلتها تركيا في وقت سابق إلى سوريا والآن تعيد تصديرها إلى ليبيا.