بعد سقوطه في مستنقع أردوغان.. الغنوشي يدفع ثمن زيارته لتركيا
الخميس، 16 يناير 2020 02:10 م
شن نواب تونسيون هجوما عنيفا على رئيس البرلمان راشد الغنوشى بسبب زيارته المشبوهة إلى تركيا المتهم نظامها بدعم الإرهاب فى ليبيا واغراق المنطقة فى بحور من الدم.
كما أثارت الزيارة سخط شعبى كبير عقب موقف تونس من رفض دخول قوات تركيا عبر حدودها إلى ليبيا، ما دفع البرلمان التونسي إلى الموافقة بالأغلبية على مناقشة زيارة الغنوشي لتركيا، مع تواتر تقارير إعلامية تونسية عن مطالبات بسحب الثقة.
النائبة التونسية، عبير موسى رئيسة كتلة الحزب الدستورى الحر، كانت قد فضحت خلال جلسة أمس الأربعاء، رئيس البرلمان الإخوانى راشد الغنوشى، على خلفية زيارته السرية إلى تركيا ولقائه بالديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، وتابعت: "الجميع يتملق ويصفق ويريد أن يخدع التونسيين بديمقراطية زائفة، ولكن للتاريخ نسجل لن يسمح لكم بالتفريط فى السيادة التونسية".
أما النائب منجى الرحوى، عضو مجلس النواب التونسى، هجوما حادًا على رئيس البرلمان راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة، بسبب لقاء تم بينه وبين الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، وتطرق لمناقشة الأوضاع فى ليبيا، ووجه سؤال له خلال جلسة البرلمان قائلا: "هل تحدثتم عن السلاح اللى بيجى من تركيا وبيدور فى تونس ومصير اللى سفرتوهم مع بعض الدواعش؟ واليوم الموضوع دقيق وأنت عضو من مجلس الأمن القومى تتحرك وفق هواك دون تفويض من الرئيس وقابلت رئيس بلد رأس محور فى الصراع".
وأضاف النائب منجى الرحوى فى حديث للغنوشى: "ما فعلته من مقابلة أردوغان يستوجب المسائلة من مجلس الأمن القومى لأنك قابلت رئيس يقرع طبول الحرب وعنصر من عناصر النزاع، ونعرف أن مقر المركز العام لتنظيم الاخوان الأن هى تركيا ويقودها الرئيس أردوغان، وأنتم فرع منها وعندكم دور فيها ولاعبين فيها فى المنطقة وغيرها وهذا خطير ويهدد أمن تونس".
وفضح النائب منجى الرحوى، أمام نواب البرلمان التونسى سياسات حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشى قائلا "أنتم بتضحكوا على عقول التوانسة وبتستهتروا بأمن التوانسة وما زلتم مستهترين بأمن التوانسة ولكم علاقات بالدواعش والجهاز السرى للاخوان"، مطالبا مجلس الأمن القومى باتخاذ موقف من تصرفات حركة النهضة وراشد الغنوشى، خاصة وأن تونس ورئيسها أعلنوا منذ البداية أنهم مع الحل السلمى لتونس وليسوا مصطفين مع محور بينما تصطف حركة النهضة مع محور الإخوان القطرى والتركى ويناقش معهم أمور تخص الحرب والسلاح.