أردوغان وتميم إلى مزبلة التاريخ.. هذا ما حدث في المنطقة خلال 24 ساعة
الخميس، 16 يناير 2020 01:28 م
شهد الوطن العربي، العديد من الأحداث الساخنة بحكم التوترات السياسية والاقتصادية والعسكرية، التي تؤثرعلى المنطقة بأسرها، ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث في التقرير التالي.
بداية، أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، ضرورة الإسراع فى تشكيل الحكومة الجديدة للعمل الفورى على إقرار برامج إصلاحية واتخاذ قرارات من شأنها المساهمة فى الوقوف على احتياجات المواطنين، ومعالجة الوضعين المالى والاقتصادى فى لبنان واللذين بلغا "مرحلة دقيقة للغاية" على نحو يمثل ضغطا كبيرا على الوضع المعيشي؛ جاء ذلك، خلال ترؤس وزيرة الداخلية اللبنانية، ظهر اليوم، لاجتماع استثنائى لمجلس الأمن المركزى الذى يضم قادة الأجهزة الأمنية الثلاث (قوى الأمن الداخلى والأمن العام وأمن الدولة) وأجهزة جمع المعلومات والاستخبارات فى الجيش والقوى الأمنية، وبمشاركة النائب العام القاضى غسان عويدات.
من جهة أخرى، أكد البرلمان العربى، رفضه القاطع لقرار البرلمان الأوروبى، بشأن حالة حقوق الإنسان والحريات الأساسية فى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الصادر فى 28 نوفمبر 2019م، باعتباره صادراً عن طرفٍ غير ذى صفة، مشيرا إلى أن البرلمان الأوروبى ليس له ولاية قانونية على دولة الجزائر، ويُعد القرار تدخلاً سافراً وغير مقبول فى سيادة دولة الجزائر وشؤونها الداخلية، مستغلاً الظرف السياسى الدقيق الذى تمر به دولة الجزائر.
وشدد البرلمان العربى، فى قرار حول "متابعة تطورات الأوضاع فى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية " صدر فى ختام أعمال جلسته الثانية لدور الانعقاد الرابع للفصل التشريعى الثانى، على أن القرار يتناقض مع مبادئ الأمم المتحدة بشأن عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول، وإعلان مبادئ القانون الدولى بشأن العلاقات الودية والتعاون بين الدول، ويتعارض مع مبدأ حُسن الجوار بين الدول العربية والدول الأوروبية.
على صعيد متصل، عقدت أطراف السلام فى جنوب السودان، بالقصر الرئاسى فى جوبا، اليوم الاربعاء، جلسة مباحثات ضمت رئيس جنوب السودان، الفريق أول سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة الدكتور رياك مشار، بحضور الوسيط السودانى، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقد ذكر بيان لمجلس السيادة السودانى، أن الجلسة تناولت كيفية تنفيذ اتفاق السلام فى جنوب السودان، وتشكيل الحكومة قبل انقضاء مهلة المائة يوم التى حددها الضامنون مع أطراف سلام الجنوب بمدينة عنتبى الأوغندية، كما استعرض الاجتماع التقدم، الذى تم إحرازه فى ملف الولايات.
وفى الأراضي المحتلة قال جيش الاحتلال، إن 4 صواريخ أُطلقت من قطاع غزة على إسرائيل، ، دون ورود تقارير عن وقوع ضحايا أو أضرار، مضيفا فى بيان أن منظومة القبة الحديدية الدفاعية أسقطت صاروخين، وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الصاروخين الآخرين سقطا فى منطقتين غير مأهولتين، وقد انطلقت صفارات الإنذار من الصواريخ فى عدة بلدات إسرائيلية قرب الحدود مع غزة. وقالت خدمة إسعاف إسرائيلية إنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الهجوم، وهو الأول من نوعه منذ ثلاثة أسابيع، فيما لم تعلن أى جماعة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذى تفرض إسرائيل عليه حصارا تقول إنه لمخاوف أمنية تتعلق بحركة (حماس) التى تديره.
من جهة أخرى، ألقت قوات الأمن التونسية، القبض على ثلاثة عناصر تكفيرية ينتمون لتنظيمات إرهابية، وصادر بحقهم أحكام بالسجن، وذكرت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الأربعاء، أنه فى إطار التصدى لظاهرة الإرهاب وتقفى أثر العناصر التكفيرية، تمكنت وحدات الحرس الوطنى ، فى ولاية "الكاف" من إلقاء القبض على عنصرين تكفيريين -محل بحث- بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، وصادر فى شأنهما أحكام بالسجن لمدة ست سنوات، مضيفة، أن الحرس الوطنى بولاية "منوبة" ألقى القبض على عنصر تكفيرى آخر -محل بحث- لانتمائه لتنظيم إرهابي، وصادر فى شأنه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات.
وفى الجزائر، أكد اللواء سعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائرى بالنيابة، استعداده للعمل على ترسيخ أسس العمل المنسق والمنسجم بما يمكن من بناء جيش قوى وعصرى قادر على ضمان أمن وسلامة التراب الوطنى والحفاظ على السيادة الوطنية، ونقل بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، ، عن اللواء شنقريحة قوله، إننا عازمون فى ظل هذه المرحلة الجديدة على ترسيخ أسس العمل المنسق والمنسجم بين كافة مكونات الجيش الوطنى الشعبى وحشد كل الطاقات والقدرات، مضيفا، سنظل نعمل بإخلاص منقطع النظير وبجهود مثابرة على الاستمرار فى إرساء موجبات الأمن والسكينة عبر كامل التراب الوطنى، وقطع المزيد من الأشواط الواعدة فى تطوير قدراتنا العسكرية فى كافة المجالات والأصعدة .
وتحت عنوان "إلى مزبلة التاريخ"، ظهرت هذه الجملة بصور تميم وأردوغان، والتي انتشرت على صناديق القمامة والأرض في شوارع مصر، ولكن ما سبب انتشار هذه الصور ومن يقف ورائها، هذا هو ما بحثنا عنه في هذا التقرير، وقد بدأت قصة الصور من حملة شبابية بعنوان "خليك معاهم"، حينما شعروا بوجود حرب داخلية وخارجية على الدولة المصرية، فحاولوا تقديم كل ما لديهم لدعم وطنهم في هذا التوقيت، فيما قال عزام سيد، عضو حملة خليك معاهم، إنهم حاولوا التعبير عما بداخلهم بصورة لتميم وأردوغان، وبدئوا حملات رسم الجرافيتي في الشوارع، وحاولوا توسيع حملتهم في معظم المحافظات.
وفى الأردن، أكد العاهل الأردنى عبد الله الثانى، انه لا يمكن الوصول إلى عالم أكثر سلامًا دون شرق أوسط مستقر، موضحاً ان الاستقرار فى الشرق الأوسط غير ممكن دون سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فى وقت تفاقمت المخاطر والعنف، واستمر بناء المستوطنات، وعدم احترام القانون الدولى، وأوضح خلال خطاب له أمام البرلمان الاوروبى، فى مدينة ستراسبوغ الفرنسية، أن ما يحدث فى الشرق الأوسط يترك أثره على كل مكان حول العالم، مشدداً على ان بلاده لن تتخلى عن العراق الذى عانى من أربعة عقود من الحرب والعقوبات والصراع الطائفى وإرهاب "داعش".
من جهة أخرى، أكد البرلمان العربى رفضه للتدخل العسكرى التركى فى ليبيا الذى يُزيد الأوضاع الليبية تعقيداً ، ويزكى الفُرقة والخلاف بين الأطراف الليبية ويُسهم فى إطالة أمد الصراع ويقوض جهود السلام ويُعرقل الحل السياسي فيها ويزعزع الاستقرار في المنطقة ويُهدد أمن دول الجوار الليبي والأمن القومي العربى، جاء ذلك في قرار أصدره البرلمان العربي بشأن (تطورات الأوضاع في دولة ليبيا) في ختام أعمال جلسته الثانية لدور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثاني، معربا عن رفضه وإدانته لقرار البرلمان التركي الصادر بتاريخ 2 يناير 2020 بشأن تفويض رئيس الجمهورية التركية إرسال قوات عسكرية إلى دولة ليبيا باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي أرقام (1970) لعام 2011 بشأن حظر توريد السلاح لدولة ليبيا و(2292) لعام 2016 بشأن حظر توريد السلاح إلى ليبيا .
وأعلن وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو اليوم الأربعاء، أن الرئيس العراقى بَرهم صالح سيزور إيطاليا خلال الأيام المقبلة، وأوضح دي مايو - خلال إحاطة أمام مجلس الشيوخ الإيطالى، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية - أنه "نظرا للتصعيد الذي ثار على خلفية مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد والهجوم الإيراني الخطير على قاعدتين عراقيتين تستضيفان جنود التحالف المناهض لتنظيم داعش في 8 يناير الجاري، فقد فضّلت إيطاليا أربعة اتجاهات للتحرك هي تعزيز الحوار وحماية الجنود على الساحة ودعم الحرب ضد تنظيم (داعش) وتأكيد التنفيذ الكامل للاتفاق النووي مع إيران".