سعت جماعة الإخوان الإرهابية لإسقاط المشروع الوطنى للزعيم الارحل جمال عبدالناصر الذى يهدف إلى الاستقلال، وحاولت نشر الفوضى، وممارسة العنف، بدءا من محاولة اغتيال الرئيس الراحل فى حادث المنشية عام 1954، وحتى ظهور تنظيم 65 بقيادة سيد قطب، الذى سعى لتفجير القناطر الخيرية وإسقاط الحكم وممارسة اغتيالات سياسية، حيث كشف خبراء وقيادات سابقة بالإخوان أبرز جرائم الجماعة فى عهد الرئيس الراحل، بمناسبة حلول الذكرى الـ 102 لميلاده.
جرائم عديدة ارتكبتها جماعة الإخوان، فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما كشفه طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، بقوله أن التنظيم ارتكب جرائم عديدة خلال حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل وجد مراوغة شديدة من قبل الجماعة ضد الوطن، وكان كلما اقترب من اتفاق معهم نقضه التنظيم حيث كانوا دائما في موقف مناهض للدولة، ومارسوا الإرهاب والعنف ضد كل معارضيهم فى مصر.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات صحفية، بمناسبة حلول الذكرى الـ 102 لميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إن الرئيس الراحل كان يسعى لاستقرار نظام الحكم، إلا أن الإخوان جعلوه هدفا لهم ووسموه بكل نقيصة، والجرائم الكبرى التى وقعت فيها الجماعة كثيرة منها محاولة اغتيال عبد الناصر فى ميدان المنشية، ومنها التأمر مع الإنجليز على الثورة وعلى شخصه، وكذلك مخططاتهم لنسف القناطر الخيرية، كل هذا جعله – أى جمال عبد الناصر - يدرك أنهم لم ولن يكونوا فصيلا وطنيا، ولا يمكن دمجهم في الحياة السياسية فهم ضد التعايش مع المجتمع.
وتابع طارق أبو السعد:" الإخوان دائما وأبدا يعملون لهدف خفي عن الناس ودائما اختياراتهم تهدد سلامة المجتمعات وتبعث على الاحتراب الداخلي ولو على حساب مكاسبهم".
وبشأن أبرز الجرائم التى ارتكبتها جماعة الإخوان خلال حكم جمال عبد الناصر، قال القيادى السابق بجماعة الإخوان: فى 20 من نوفمبر 1953م مقتل السيد فايز مسئول التنظيم السري على أيدي أعضاء التنظيم، وفي 26 أكتوبر 1954 محاولة اغتيال عبد الناصر أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بالإسكندرية بمصر، بجانب جريمة تنظيم سيد قطب في 65 الذي يهدف إلى إشاعة الفوضى وتفجير القناطر الخيرية، بل إنه في مذكرات عبد المنعم عبد الرؤف الذى كان ينتمى لجماعة الإخوان، أكد على تخطيطهم لعمليات قتل وتفجير أكثر من هذا لكنها لم تتم لإفشال عبد الناصر لها في مهدها
من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الرئيس والزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان لديه مشروع وطني عروبي يعتمد على تحقيق الاستقلال والتحرر من الاستعمار الأجنبي وتحقيق السيادة الوطنية بالتوازي مع إنجاز إصلاحات اجتماعية واقتصادية تحرر المصريين الذين عانوا من الظلم الطبقي وتعطيهم حقوقهم في ثروات بلادهم بعد أن كانت مرتهنة لطبقة الاغنياء والباشاوات، موضحا أن هذا المشروع كشف بشكل كبير كيف أن جماعة الاخوان مناهضة تماما فكرا وممارسة لمشاريع وخطط الاستقلال الوطني وتحقيق التماسك الاجتماعي والوحدة العربية.
وقال هشام النجار، إنه بمراجعة التاريخ والمواقف والممارسات على الأرض والمناهج المكتوبة في منشوراتهم نجد أن الاخوان لديها مشروع معاكس وفي الاتجاه المقابل لارتهان مصر لإرادة قوى خارجية وأول سبب في اتخاذ ناصر إجراء ضدهم والبدء في تحجيم حضورهم في المشهد المصري هو تعاملهم وتعاونهم مع قوى خارجية وفي مقدمتهم الإنجليز الذين سعوا عن طريق الإخوان لضرب مشروع عبد الناصر سواء لتحقيق الاستقلال الكامل عن المحتل الأجنبي أو مشروع تحقيق الوحدة العربية.
وتابع الباحث الإسلامى: لم يجد الإنجليز أفضل من الإخوان لضرب هذا التوجه العروبي القومي بمشروع أيديولوجي يفرق بين المصريين ويصنفهم كمسلم ومسيحي ويفرق بين العرب بحجة السعي لتأسيس أممية إسلامية يتيقن الغربيون وجهاز الاستخبارات البريطاني المتعاون مع الإخوان أنها لن تتحقق وأنها مجرد أوهام لكن ساعدوا الاخوان في السير فيها بغرض ضرب وتفكيك مشروع الوحدة التي كانت في متناول المصريين والعرب إذا لم توجد عوائق ولم تتعرض للفتن والمؤامرات من الخارج عبر توظيف جماعة الاخوان وتزعم ذلك العميل الخائن صهر حسن البنا سعيد رمضان، مستطردا: علاوة على أن جماعة الإخوان رفضت الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي أقدمت عليها ثورة يوليو أي أن الجماعة كانت معول هدم وإعاقة ومثلت ذراعا للقوى الخارجي لضرب مشوع الوحدة والاستقلال والتقدم وتحقيق العدالة الاجتماعية والرخاء الاقتصادي.
فيما قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان غدروا بجمال عبد الناصر وحاولوا التخطيط لإسقاط مشروعه الوطنى.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن مخططات الإخوان ضد جمال عبد الناصر تمثلت فى إطلاق النار عليه فى حادث المنشية كما أنهم تآمروا مع الإنجليز لإسقاط عبد الناصر وثورة يوليو 1952.