اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية
الأربعاء، 15 يناير 2020 04:00 صكتب مايكل فارس
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.
بداية، لقي قيادي حوثي بارز مصرعه مع ثلاثة من مرافقيه،، في عملية نوعية نفذتها وحدة المهام الخاصة بقوات المقاومة المشتركة، في جبهة البرح بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، حيث أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة في بيان، أن أفرادا من وحدة المهام الخاصة تمكنوا من اختراق مواقع الميليشيات الحوثية بجبهة البرح، مؤكدا أنه تم تنفيذ كمين محكم لقائد قطاع البرح للميليشيا الحوثية المدعو صالح شهارة، وقد جاءت العملية بعد رصد استخباراتي دقيق أسفرت عن مصرع القيادي الحوثي شهارة وثلاثة من مرافقيه، وأن أبطال كتيبة المهام الخاصة تمكنوا من العودة لمواقعهم دون أية خسائر بشرية.
ويعتبر المدعو صالح شهارة، أهم قيادات الميليشيا الحوثية في جبهة البرح ومن بين أهم القيادات الحوثية في محافظة تعز، وقود اعتبر الإعلام العسكري، أن هذه العملية نجاحا استخباراتيا، وتدشينا لسلسلة من العمليات النوعية التي سيتم تنفيذها في عمق العدو الحوثي خلال المرحلة القادمة، وقد تولى القيادي الحوثي صالح شهارة وهو من أبناء محافظة عمران، مهام قائد قطاع البرح في فبراير العام الماضي، وأدار العمليات القتالية للميليشيات في مربع البرادة والكسارة.
من جهة أخرى، بدأت الميليشيات الحوثية في تغير أسماء القاعات الدراسية في الجامعات الحكومية والخاصة في مناطق سيطرتها إلى أسماء قتلاهم من الميلشيات، وقد كشفت وثيقة مسربة صدور قرار من القيادي الحوثي "طالب النهاري" المعيّن من قبل الميليشيات رئيساً لجامعة ذمار (وسط اليمن) بتغيير كل أسماء القاعات الدراسية بالجامعة بأسماء قيادات حوثية لقت مصرعها في جبهات القتال ضد الشعب اليمني.
وشمل قرار الميليشيات الحوثية، تغيير كافة أسماء القاعات الدراسية، والتي تحمل أسماء شخصيات أثرت التاريخ اليمني في عدة مجالات فكرية وأدبية وعلمية وسياسية، بأسماء قتلى لقيادات من عناصرها. في مختلف كليات الجامعة، بما فيها كليتا الطب والهندسة، فيما ذكرت مصادر أكاديمية أن هذا النهج الحوثي تم تعميمه في جامعات أخرى حكومة وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، ضمن محاولاتها المستمرة لأحداث تغيير ديمغرافي للهوية اليمنية وفرض واقع ميليشياوي جديد.
وشرعت الميليشيات الحوثية، إلى تحويل الجامعات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، إلى مراكز شيعية تُقام فيها الدورات الطائفية، والمحرضة على العنف والقتل، فيما تأتي هذه القرارات في ظل ما تقوم به الميليشيات الحوثية من تغيير ديمغرافي للهوية اليمنية وفرض واقع ميليشياوي جديد، وتعد هذه الخطوة ضمن سلسلة من الخطوات لحوثنة التعليم في مناطق سيطرة الميليشيات بعد أن انتهت من حوثنة الكثير من القطاعات الرسمية، ابتداءً من الجيش والأجهزة الأمنية والأجهزة الحكومية المدنية، وصولاً إلى المدارس والمستشفيات والمرافق الأخرى في مناطق سيطرتها.
على صعيد متصل، يقدم المبعوث الأممى لدى اليمن مارتن جريفيث إحاطة أمام مجلس الأمن، الخميس المقبل، حول الأوضاع في اليمن، إلى جانب مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارئ، وفق ما أورد موقع الأمم المتحدة، حيث كان مجلس الأمن، قد جدد فترة ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) لستة أشهر.
واتفاق الحديدية، يساعد الأطراف اليمنية على ضمان إعادة انتشار القوات الموجودة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى طبقًا لاتفاقية ستوكهولم، وقد أعلن مندوب دولة فييت نام لدى الأمم المتحدة، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، موافقة دول المجلس الخمس عشرة على مشروع القرار رقم 2505 الذي تقدمت به المملكة المتحدة لتجديد ولاية أونمها لمدة 6 أشهر تنتهى فى 15 يوليو المقبل.
وتعمل البعثة الأممية في اليمن على دعم قيادة وتنسيق لجنة تنسيق إعادة الانتشار، بمساعدة أمانة تتألف من موظفين في الأمم المتحدة، للإشراف على وقف إطلاق النار، ورصد امتثال الطرفين لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وإعادة نشر القوات على أساس متبادل من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والعمل مع الطرفين من أجل أن تكفل قوات الأمن المحلية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وتيسير وتنسيق الدعم المقدم من الأمم المتحدة لمساعدة الطرفين على التنفيذ الكامل لاتفاق الحديدة.