أردوغان يعظ أمريكا وإيران.. الشيطان يلعب دور «حمامة السلام»
السبت، 11 يناير 2020 07:00 ص
يجيد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ارتداء الأقنعة، ويبدلها فوق وجهه المفضوح وفق مصالحه الخاصة، وبما يخدم على سياسته التوسعية فى المنطقة ولو أغرق جيشه فى بحور من الدم، فى حين ينصح الآخرين بعدم التورط فى صراعات دموية.
لا يكف "الشيطان" عن القاء العظات فخلال كلمة ألقاها أثناء مشاركته في افتتاح مشروع السيل التركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مركز خليج للمؤتمرات بمدينة إسطنبول، قال السلطان العثماني إنّ "أنقرة تسعى عبر القنوات الدبلوماسية لخفض وتيرة التصعيد في وقت تدق فيه طبول الحرب".
نصائح السلطان العثمانى ينطبق عليها مقولة "إذا لم تستح" فاصنَع ما شئت ففى الوقت الذى دفع فيه أردوغان ببعض قواته - وإن كانت رمزية- إلى ليبيا التى لا ناقة له ولا جمل فيها راح يحذر إيران والولايات المتحدة من مغبة الحرب.
أردوغان
موقع "أحوال تركية"، كشف الأسباب التى دفعت أردوغان إلى التدخل في الحرب الليبية،مؤكدا أن أردوغان إقال نّه لا يحق لأحد أن يزج بكامل المنطقة، على رأسها العراق في دائرة النار، من أجل مصالحه الشخصية، وأشار إلى أنّ “التوتر بين جارتنا إيران وحليفتنا الولايات المتحدة بلغ مؤخرا حدا لم نكن نتمنى بلوغه”.
يزعم أردوغان، أن تركيا لا تريد أن تتحول منطقة الخليج والعراق وسوريا ولبنان إلى ساحة لحروب الوصاية. ويقول إنّ تركيا “ستستنفر جميع الإمكانات المتوفرة لديها، كي لا تغرق المنطقة في الدماء والدموع”، على حد تعبيره وفق الموقع التركي.
كما دأب أن أردوغان دأب على التصعيد داخلياً وخارجياً، واستخدام سلطته للحتول دون كشف ملفات فساده، ولحماية امتيازاته وامتيازات أسرته والمقربين منه، وبعض الأعضاء في حزبه، بحيث يكون الهروب إلى الأمام، وافتعال المشاكل، وإشعال الجبهات، بأسلوبه الاستعراضي المكشوف، وسيلته للتغطية على فشله، وإظهاره وكأنّه مؤامرة من قبل مَن يصفهم بأعداء تركيا عليه.
يذكر أن إيران كانت قد فاجأت الولايات المتحدة الأمريكية، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، الماضى بقصف أهداف لها في العراق، ردا على اغتيال القوات الأمريكية للجنرال قاسم سليماني رئيس فيلق القدس، منها إطلاق 12 صاروخا باليستيا على القاعدة الأمريكية العسكرية عين الأسد فى محافظة الأنبار بغرب العراق، وهذا ما تبعه اجتماع لدونالد ترامب الرئيس الأمريكي بوزيرى الخارجية والدفاع ومعهما رئيس هيئة الأركان الامريكية، على أن يصدر بيانا أمريكا تعليقا على الاحداث خلال الساعات القليلة القادمة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لجنود من الجيش الأمريكي وهم يغادرون قاعده عين الأسد الأمريكية بالعراق قبل استهدافها من قبل إيران بالصواريخ وفق ما تردد على «فيس فوك».
وقالت وكالة الأنباء "رويترز"، نقلا عن التليفزيون الإيراني، إن 80 قتيلا في الهجمات الصاروخية الإيرانية على أهداف أمريكية بالعراق. وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قال فى أول تعليق له بعد قصف الحرس الثورى الإيرانى لعدد من الأهداف الأمريكية فى العراق فى مقدمتها قاعدة عين الأسد العسكرية: "جيشنا هو الاقوى وسيصل لأى مكان فى العالم".