طهران تلقي الكرة في ملعب الأمريكان.. إيران تعلن انتهاء عملياتها الانتقامية: «بشرط»
الخميس، 09 يناير 2020 12:28 ص
أعلنت إيران انتهاء عملياتها الانتقامية ضد الولايات المتحدة ردا على مقتل قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس، شريطة ألا تقدم واشنطن على أي إجراءات عسكرية ضدها. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مجيد تخت روانجي، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة قوله: «كل عمليتنا كانت متكافئة مع مقتل قاسم سليماني، وتم إنهاؤها».
تصريحات الدبلوماسي الإيرانى جاءت بعد الكلمة التى القاها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب (الأربعاء)، فى أعقاب تنفيذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة (الثلاثاء) إلى (الأربعاء)، هجوما صاروخيا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل بالعراق، ردا على العملية التي نفذتها الولايات المتحدة يوم (3 يناير) الجاري قرب مطار بغداد.
وأسفرت عن اغتيال قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، حيث اعتبر ترامب أن «كل شيء على ما يرام»، مشيرا إلى أن بلاده لديها «أقوى جيش في العالم»، فيما أشار البنتاجون إلى أنه يجري تقييما للوضع ويدرس سبل الرد على الضربة.
وقال مجيد تخت روانجي، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: «في حال عدم إقدام الولايات المتحدة على أي إجراءات عسكرية ضد إيران، لن نقوم نحن من جانبنا بأي خطوات من هذا النوع».
وأشار إلى أن بلاده عملت بتوافق تام مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ونفذت حقها في الدفاع عن النفس، وقال: «لكن لن يكون لدى إيران سبيل بديل عن الرد في حال اتخاذ الولايات المتحدة قرار شن عمليات عسكرية» جديدة.
يذكر أن الحكومة الإيرانية، دعت لحداد عام، اليوم الخميس، على ضحايا التدافع أثناء تشييع جثمان قاسم سليماني، وركاب الطائرة الأوكرانية المنكوبة، ذلك حسبما أفادت فضائية «العربية» في نبأ عاجل لها مساء أمس (الأربعاء).
وكانت الولايات المتحدة، قد نفذت ضربة جوية فى الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضية، أسفرت عن مقتل الجنرال الإيرانى قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وأبو مهدي المهندس، نائب قائد ميلشيات الحشد الشعبي.
وجاء مقتل «سليماني» بالضربة الأمريكية، قرب مطار بغداد الدولى فجر (الجمعة)، بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصدر الأمر بـ«قتل» الجنرال لإيراني، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية «بنتاجون».
ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوى، (الأحد)، إن إيران تقدمت بشكوى لمجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، بشأن اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، وذكر موسوي، في مؤتمر صحفي: «بدأت وزارة الشؤون الخارجية بالفعل تدابير سياسية وقانونية ودولية، بما في ذلك على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن».
وتتهم واشنطن سليماني بالمسئولية عن «العمليات العسكرية السرية» في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا، وصنف من قبلها كـ«داعم للإرهاب».
وكنوع من أنواع الرد، فاجأت إيران الولايات المتحدة الأمريكية، في الساعات الأولى ليوم (الأربعاء)، بقصف أهداف لها في العراق، منها إطلاق 12 صاروخا باليستيا على القاعدة الأمريكية العسكرية عين الأسد فى محافظة الأنبار بغرب العراق، وهذا ما تبعه اجتماع لدونالد ترامب الرئيس الأمريكي بوزيرى الخارجية والدفاع ومعهما رئيس هيئة الأركان الامريكية، على أن يصدر بيانا أمريكا تعليقا على الاحداث خلال الساعات القليلة القادمة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لجنود من الجيش الأمريكي وهم يغادرون قاعده عين الأسد الأمريكية بالعراق قبل استهدافها من قبل إيران بالصواريخ وفق ما تردد على «فيس فوك».
وقالت وكالة الأنباء «رويترز»، نقلا عن التليفزيون الإيراني، إن 80 قتيلا في الهجمات الصاروخية الإيرانية على أهداف أمريكية بالعراق. وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قال فى أول تعليق له بعد قصف الحرس الثورى الإيرانى لعدد من الأهداف الأمريكية فى العراق فى مقدمتها قاعدة عين الأسد العسكرية: «جيشنا هو الاقوى وسيصل لأى مكان فى العالم».
وقال الرئيس الأمريكى على «تويتر»، الأخبار حول الخسائر جيدة حتى الأن. وأضاف، أن هناك بيانا سوف يصدر صباح (الأربعاء)، تعليقا على الاحداث
وأظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، لحظة تحطم طائرة أوكرانية كان على متنها 180 راكبًا أقلعت من مطار الخمينى فى طهران بإيران، وقال التليفزيون الإيرانى الرسمى، أن جميع من كانوا على متن الطائرة قد ماتوا
قال مستشار للرئيس الإيرانى حسن روحانى، اليوم الأربعاء، إن أى رد أمريكي على هجمات إيران الصاروخية على أهداف أمريكية في العراق قد يؤدى إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وأضاف حسام الدين آشنا في بيان على «تويتر»: «أي عمل عسكري مضاد من جانب الولايات المتحدة سيُواجه بحرب شاملة في جميع أنحاء المنطقة. ومع ذلك، يمكن للسعوديين أن يسلكوا مسارا مختلفا، يمكن أن يحصلوا على سلام كامل!»
ولطالما خاضت طهران والرياض حروبا بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة، من العراق إلى سوريا واليمن. وقد حثت إيران مرارا منافستها الإقليمية السعودية على تحسين العلاقات مع طهران.