عمرو موسي يتحدث عن حرب عالمية ثالثة بين إيران وأمريكا.. فماذا قال؟

هل هناك حرب عالمية ثالثة ؟ هذا هو السؤال الأهم الذي يشغل العالم كله ، بعد اشتعال الحرب الكلامية بين أمريكا وإيران علي خلفة قيام الولايات المتحدة الأمريكية بقتل قاسمي سيلماني قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني ، وقيام إيران بالرد علي عملية القتل بقصف قاعدتين أمريكيتين في العراق، وهو ما دفع الجميع للتساؤل ، هل سيكتفي الطرفان بهذا الرد.  

من جانبه قال عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، إن الكل يتابع عن كثب التصعيد الأمريكي الإيراني وتداعياته، مشيرا إلي أن هناك طرق كثيرة لحل الأزمة، فى الوقت نفسه هناك أبواب مغلقة وهذا يتوقف على رد فعل الأطراف.

أضاف أن الأمر يتوقف على كيفية إدارة الطرفين لهذا الصراع، وهل سيتدخل وسطاء لحل الأزمة؟.

فيما قال طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية، إن المواجهة الإيرانية الأمريكية ستتجه إلى مرحلة جديدة بعد الضربة الرمزية التى قامت به إيران فجر اليوم، ومن المتوقع أن يكون هناك حذر قبل التصعيد مجددا، حتى لا تذهب أحد المواجهات بالخطأ إلى مشكلات كبيرة.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هناك حالة من الترقب والحذر فى العلاقة بين الطرفين، كما أن كل السيناريوهات متوقعة بين الطرفين.

وتابع فهمى: "هناك أطراف متأثرة بالمشهد مثل إسرائيل ودول الخليج، كما أن أمريكا لن تسحب قواتها من العراق فى هذا الفترة نتيجة للتصعيد مع إيران".

أما اللواء محمد الشهاوى الخبير العسكرى، فقد أكد إن التصعيد الأمريكي الإيراني له تداعياته، فالكرامة الإيرانية قامت بالرد على أمريكا من خلال قاعدتين أمريكيتين فى العراق الأولى هى قاعدة عين الأسد والثانية قاعدة أربيل، فى محاولة لأخذ ثأر قاسم سليمانى.

وأضاف الشهاوى، أن منظمة الأوبك حذرت أمريكا أن أسعار النفط ستزداد حال استمرار التصعيد مع إيران، وتوقع الشهاوى أن يقف التصعيد بين الدولتين إلى هذا الحد .

ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن العالم كله ينشد عدم التصعيد بين الطرفين نظرا لما سيمثله من آثار كبيرة على الجميع.

وأوضح أن إيران عمدت إلى أن يكون الرد غير مؤثر حتى لا يكون هناك رد مضاد من أمريكا ومن ثم سيتوقف التصعيد بين الطرفين.

جدير بالذكر أنه بعد مرور أيام قليلة على مقتل قاسم سليمانى قائد فليقس القدس والقيادى بالحرس الثورى الإيرانى، ردت إيران على أمريكا فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء – بعد حرب التصريحات المتبادلة بين البلدين - واستهدف الحرس الثورى الإيرانى قاعدة عين الأسد الأمريكية بمحافظة الأنبار العراقية وفقًا لما ذكرة الحرس فى بيانه.

كما أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عقد اجتماعا مع فريقه للأمن القومى، بعد علمه بالقصف الصاروخى الذى تعرضت له قاعدة عين الأسد فى محافظة الأنبار العراقية، استعدادًا للرد على التحرك الإيراني.