في 2020.. هل تستمر تحركات الإدارة الأمريكية لحظر جماعة الإخوان الإرهابية؟
الأحد، 05 يناير 2020 03:00 م
تتجه عدد من الدول الغربية نحو فتح ملف نشاط الإخوان الإرهابي داخل أراضيها في عام 2020، في ظل انشكاف مخططات الجماعة التحريضية والعنيفة تجاه مواطنيها، واستغلال أراضيها لتمرير أنشطتها المحظورة.
ويعزز ذلك الاتجاه، ما بدأت به إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، واتخاذها عدد من الإجراءات التى تشير إلى فتح ملف نشاط تنظيم الإخوان وإدراجه على قوائم الإرهاب، وخاصة بعد ظهور الكثير من الدلائل على علاقة تنظيم الإخوان بالتنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا، وفق هيثم شرابي الباحث الحقوقي.
ويتوقع مراقبون أن تقدم الإدارة الأمريكية خلال الشهور المقبلة في عام 2020 على اتخاذ قرار بحظر نشاط الإخوان وطرد قياداتها من الأراضى الأمريكية، حيث تتابع وزارة الخزانة الأمريكية تتابع الأرصدة البنكية التى تتورط فى تمويل ودعم الأنشطة الإرهابية، والتى تتصل بعلاقات وثيقة مع عناصر وكوادر ومؤسسات إخوانية فى الخارج وخاصة الدول الأوروبية، مثل المراكز الدينية والمطاعم ومكاتب السياحة والجمعيات.
ويعزز ذلك الاتجاه تحركات تيارات مناوئة لهذا التحرك داخل الكونجرس الأمريكي، حيث تسعى بشتى الطرق لتأجيل فتح ملف نشاط جماعة الإخوان فى واشنطن واعتبارها إرهابية، حتى وإن وصل الأمر لتأجيل مساعي الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نفسه.
ويعد النائب الجمهورى، مات شيا، سلسلة قوانين لإدراج بعض المنظمات على قوائم الإرهاب، وذلك خلال حواره مع برنامج إذاعى نقلته شبكة «إى بى سى فوكس»، ومن المرجح أن يلقى مشروع «شيا» دعم النائب الجمهورى «تيد كروز»، الذى حاول أكثر من 5 مرات تقديم مشروعات قوانين لإدراج الإخوان جماعة إرهابية.
وخلال ديسمبر المنصرم، كشفت كريستين فونتينروز، المسئولة السابقة فى الإدارة الأمريكية، عن أن هناك تحركات جديدة داخل الإدارة من أجل إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، بعد فشل المحاولات السابقة بسبب عدم تمكنها من الوصول للحد القانونى، قائلة: إن العملية هذه المرة يقودها داخل مجلس الأمن القومى قسم مكافحة الإرهاب، ولم يصل لنتائج حتى الآن، لذلك يقدم قسم الشرق الأوسط الدعم اللازم له، مشيرة إلى أنه فى حال قرر مجلس الأمن القومى الأمريكى أن الحدود القانونية لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب قد استوفيت يمكن صياغة مذكرة بالقرار جاهزة لتوقيع الرئيس فقط.