أردوغان مرعوب من ترامب.. السفاح التركي في مرمى الكونجرس الأمريكي
الجمعة، 08 نوفمبر 2019 10:00 ص
يبدو أن رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، لا زال يفضل «اللعب بالنار»، الأمر الذى بدى جليا خلال عمليته العسكرية الثانية في شمالي سوريا، التي رفضها الاتحاد الأوروبي وأمريكا والدول العربية، إلا أن حجة بناء منطقة عازلة لم تقنع أحدا بها، إضافة إلى ابتزازه المفرط لأوروبا عبر ورقة الدواعش .
مؤخرا جدد أعضاء في الكونجرس الأمريكي مطالبتهم بالتأكد من التزام تركيا، ببنود اتفاق المنطقة الآمنة المتفق عليها في سوريا، مشيرين إلى أن التقارير القادمة من الشرق الأوسط تشير إلى أن القوات التركية تعمل خارج تلك المنطقة، وقد أرسل أعضاء الكونجرس في رسالة وجهوها إلى وزير الخارجية "مايك بومبيو"، أشاروا فيها إلى أن قوات تركية أو قوات من المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، تهاجم القوات الكردية المنتشرة في محيط تل تمر، التي قالوا إنها تقع خارج حدود المنطقة الآمنة، مضيفين في رسالتهم: "بالنظر إلى المخاطر، فالوقت أمر جوهري".
أعضاء الكونجرس، سواء المنتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي، طالبوا إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إبلاغهم إن كانت التقارير عن انتهاك الجانب التركي لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا صحيحة، والرد بعقوبات صارمة في حال ثبوت ذلك، مذكرينه بوعوده السابقة التي توعد فيها بتدمير اقتصاد تركيا في حالة انتهاك تركيا لالتزاماتها، حيث قالوا: "تماشيا مع هذا الموقف، نطلب من الإدارة اتخاذ تدابير سريعة لفرض تطبيق اتفاق 17 أكتوبر، بعقوبات اقتصادية قاسية"، وشددوا على أنهم سيواصلون السعي لإقرار مشروع قانون للعقوبات في الكونجرس.
ومن بين الأعضاء الذين انتقدوا تركيا وممارستها في سمال سوريا، "لينزي جراهام" و"مارشا بلاكبيرن" من الحزب الجمهوري الحاكم، والديمقراطيون "كريس فانهولين" و"ريتشارد بلومنتال" و"جيان شاهين"، وهم المعروفين برفضهم القاطع لقرار ترامب سحب القوات الأميركية من معظم سوريا.
وتأتي مخاطبات الكونجرس الأمريكي، عقب تصريحات تصعيدية أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول الأوضاع في شمال وشمال شرقي من سورية، والتي أعلن فيها قرع طبول الحرب مجدداً، بعد التهدئة الشبه جزئية التي عاشتها مناطق المواجهات بين الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية، خلال الأيام الماضية، كما اتهم وحدات حماية الشعب الكردية السورية، بعدم الوفاء بالتزاماتها والانسحاب من "منطقة آمنة" المزمعة في شمال شرق سوريا على الرغم من اتفاقيات تركيا مع الولايات المتحدة وروسيا.
واستمرارا لتصريحاته التصعيدية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ،آواخر الشهر المنصرم، أن بلاده عازمة على توسيع مساحة المنطقة الآمنة في سورية، إذا استدعى الأمر، مشيراً إلى أن الجيش التركي سيرد على أي هجوم يأتي من خارج المنطقة الآمنة، في وقت استنكر فيه وصف الولايات المتحدة الأمريكية للجيش الوطني بأنهم "إرهابيين" قائلاً: "الولايات المتحدة تصف مقاتلي الجيش الوطني بالإرهابيين، هؤلاء هم أصحاب الأرض يدافعون عنها، كيف يمكنكم أن تصفوهم بالارهابيين"؟.
أما البنتاجون الأمريكي، فقد أكد بشكل واضح دعمه لقوات سوريا الديمقراطية، عقب تمادى أردوغان في مناطق غير المنطقة الآمنة التي تحدث عنها، حيث قال في بيان له: "إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع قوات سوريا الديمقراطية وتدعمهم في حربهم ضد داعش، و القادة العسكريون الأمريكيون لديهم حق الدفاع في مواجهة أي قوات تهدد حقول النفط في شمال شرق سوريا".