روشتة البرلمان للتصدى للتنمر.. مقترح برلمانى لـ6 وزراء لمواجهة الظاهرة
الخميس، 02 يناير 2020 07:00 ص
أكد نواب البرلمان خطورة ظاهرة التنمر على المجتمع المصرى، وضرورة التصدى لها، وذلك من خلال تكاتف الوزارات المعنية بالأمر لإعلاء قيم التسامح، وترسيخ المحبة بين أفراد المجتمع، لخلق مجتمع متماسك وأفراده قادرون على صنع واتخاذ القرار.
وفى هذا الإطار، تقدم النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، باقتراح برغبة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزراء، التربية والتعليم، التعليم العالى، الأوقاف، الشباب والرياضة، الإعلام، والثقافة، بشأن التصدى لظاهرة التنمر التى أصبحت تشكل خطرا على المجتمع المصرى، وذلك وفقا لأخر دراسة بريطانية تم إجرائها كشف عن وجود ما يقرب من 17% من الأطفال يفكرون فى الانتحار بسبب ظاهرة التنمر والتى انتشرت بكثر فى المدارس، بالإضافة لوجودها فى الحياة اليومية وداخل الأسرة الواحدة فى بعض الأوقات، مما يستوجب تكاتف الجهود لمواجهة الظاهرة.
النائب محمد أبو حامد
وأوضح وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن هناك العديد من المخاطر الناتجة عن التنمر، أبرزها فقدان القدرة على التعبير، والميل للعزلة والوحدة وقلة التواصل الاجتماعي نتيجة الخوف من التعرض لأذى ومضايقات جديدة، مما يجعل الطفل غير قادر على تحقيق إنجازات، مطالبا، الوزارات جميعها بضرورة مواجهة الظاهرة، على أن يكون لكل وزارة دور فى ذلك، التربية والتعليم لابد أن تُضمن مناهجها ما يدعو لتأصيل القيم والفضيلة والبعد عن الظاهرة حتى ينشأ الطفل نشأة سليمة، وكذلك التعليم العالى، بالإضافة لدور وزارة الشباب والرياضة الذى لا يقل أهمية عن التربية والتعليم.
وأكد وكيل اللجنة، أن الإعلام عليه دور أيضا فى مواجهة الظاهرة، والثقافة لابد من انتاج اعمال تدعو لإعلاء القيم الانسانية فى المجتمع، وترسيخ فكرة قبول الآخر، والبعد عن كل ما قد يكون سببا فى انتشار هذه الظاهرة فى المجتمع، وبيان خطورتها على الحياة العامة وبالتالي ينعكس على المجتمع وعلى الأجيال، لافتا، إلى أن جزء كبير من المشاكل اليومية للعديد من الأسر المصرية نتيجة التنمر، وأن الخطاب الدينى تصدى لهذه الظاهرة منذ قديم الأزل، ومواجهة الظاهرة يكون من خلال التكاتف بين الوزارات سالفة الذكر جميعها للتصدى لها والقضاء عليها لن يكون وليد اللحظة ولكنه سيستغرق وقتا ولكن لابد من تحديد نقطة الانطلاق.
النائبة سعاد المصرى
وفى سياق متصل، طالبت النائبة سعاد المصرى، تفعيل دور إدارة المدرسة والإخصائيين النفسى والاجتماعى فى التصدى لهذه الممارسات بين الطلاب، مؤكدة أن المدرسة هى الأساس فى مواجهة التنمر، ولابد من الاهتمام بوضع آليات وأفكار لمناهضة هذه الأمر، وتهدف لغرس القيم فى المجتمع والبعد عن هذا الأمر الذى يترتب عليه آثار سلبية للطفل، وبالتالى يؤثر هذا الأمر على المجتمع بشكل عام، حيث لا يوجد مجتمع قويم بل الأمر يعنى خلق مجتمع هش مهزوز وهذا الأمر مرفوض.
وأوضحت المصرى، أن مواجهة الظاهرة يبدأ من المدرسة، وعلى الأخصائى النفسى كشف النتائج السلبية المترتبة عليه مثل، عدم القدرة على تكوين علاقات صحيحة وسوية مع الأشخاص في المستقبل في العمل أو الصداقة أو الزواج، بالإضافة، للميل للعنف والأذى والألفاظ البذيئة الذي يمارسه الطفل على من هم أضعف منه، لتعويض النقص الموجود داخله، والميل للانتحار فى بعض الحالات، وهناك بعض النماذج على مستوى العالم التى توضح خطورة الموقف.
النائب خالد هلالى
بينما يرى، النائب خالد هلالى، إن مواجهة التنمر تبدأ من الأسرة المصرية، وأن يكون هناك حرص من الزوج والزوجة على عدم ممارسة الظاهرة فيما بينهم وبعضهم البعض، حتى ولو على سبل المزاح، مؤكدا أن الطفل يستقى معلوماته الأولية من الأسرة ومن المحيطين به، ولهذا لابد أن يكون هناك وعى من قبل الجميع على ضرورة القضاء على الظاهرة من خلال إعلاء القيم الانسانية، وترسيخ المبادئ فى المجتمع.
وطالب هلالى، تدشين حملات توعية وندوات تثقيفية على مستوى الجمهورية فى مراكز الشباب وبيوت الثقافة، حول التنمر وخطورته على المجتمع وتعلى من شأن التسامح والأخلاق الرفيعة.