مجلس النواب يدخل حربا دبلوماسية.. طلب بعقد قمة لمواجهة الدول الراعية للإرهاب
السبت، 28 ديسمبر 2019 10:00 م
تشهد أروقة البرلمان المصري تحركات مكثفة، تجعل من المؤسسة المصرية العريقة طرفا فاعلا في مكافحة الإرهاب الدولي، حيث أعلن النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن تقديم خطاب للدكتور على عبد العال رئيس البرلمان يوم الاثنين المقبل، حول هذا الشأن.
ويتضمن المقترح البرلماني، عقد اجتماع قمة بين رؤساء برلمانات دول الرباعي العربي واللجان البرلمانية ذات الصلة، لتعظيم التعاون الدبلوماسي البرلماني في مواجهة الدول الراعية للإرهاب.
وبحسب نص الخطاب، فإنه بالإشارة إلي أنه استناداً إلى الحرب الدبلوماسية التي تمارسها الدول الراعية للإرهاب في بعض الساحات البرلمانية الغربية، للإضرار بمصالح الرباعي العربي وإحباط أي جهود وتحركات من شأنها أن تفضح ممارساتهم وتضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته في محاسبتهم، وجب العمل على تعضيد الإمكانيات وتعظيم التعاون والتنسيق المشترك بين برلمانات دول الرباعي العربي.
ودعا الخطاب إلى ضرورة التحرك من خلال أطر الدبلوماسية البرلمانية بالتوازي مع جهود الدبلوماسية الحكومية في الساحات البرلمانية ذات التأثير في السياسة الدولية والاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية والأوساط الحقوقية والإعلامية، لإحباط أكاذيب وادعاءات الدول الراعية للإرهاب وإجبارهم على وقف ممارساتهم في تدمير منطقة الشرق الأوسط وقتل وتشريد الآلاف من الأبرياء، وهو ما بات يشكل خطر داهم على السلم والأمن الدوليين، ويمثل وصمة عار في جبين الإنسانية .
وطالب الخطاب بالموافقة على المقترح، ورعاية عقد قمة مشتركة يحتضنها مجلس النواب المصري بين رؤساء برلمانات الرباعي العربي واللجان البرلمانية ذات الصلة (العلاقات الخارجية – الشئون العربية – الدفاع والأمن القومي – حقوق الإنسان - الإعلام) ، حيث تجرى المشاورات لبحث أفضل سبل للتحرك المشترك ، ويتم تبادل الرؤى التشريعية حول قوانين مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ، بالإضافة إلى إمكانية وضع عدد من التوصيات للحكومات في إطار تدعيم الجهود المشتركة.
الخولى، قال في تصريحات صحفية له إن مواجهة الدول الراعية للارهاب بات ضرورياً، كون نشاطها على المستوى البرلمانى مثل الكونجرس والبرلمان الأوروبى أصبح واضحاً، مضيفًا: تلك الدول تمول نشاطات ووفود لها بشكل شبه شهرى للإضرار بمصالح الرباعية العربية وعلى رأسها مصر.
وأشار إلى أن هذه الساحات تحتاج مزيد من الجهود من قبل البرلمان المصرى لمواجتها، وإيذاء المحافل البرلمانية العربية، بإمكانية وجود وفود مشتركة لدول الرباعى العربى فى زيارات مكوكية لمواجهة التدابير الممنهجة لتلك القوى، فضلاً عن أساليب أخرى.
ودعا أعضاء اللجنة البرلمانية إلى ضرورة أن ينتهى هذا الاجتماع الرباعى، إلى قرار موحد لمواجهة الارهاب فى المنطقة، على أن يكون هناك دور كبير لجامعة الدول العربية، لتطرحه بدورها فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، الذين لديهم السلطة فى فرض ما نتفق عليها على باقى الدول التى ترعى الارهاب دون رادع حقيقى.