«زيتنا في دقيقنا».. «أردوغان» لبس خازوق «الأناضول ورصد»

لا يحتاج القارئ إلى بذل كثير من الجهد عند مروره لدقائق قليلة على وكالة الأناضول الرسمية التركية، أن يدرك أهدافها التي تتلخص في تمجيد وتجميل صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعيدًا كل البعد عن الحقيقة.

وفي الصفحة الرئيسية للوكالة التركية تتصدر صورة كبيرة لأردوغان وتحتها عنوان يلخص حال الصحافة الرسمية في تركيا.. «للمرة الثانية.. الرئيس أردوغان الأفضل عالميًا لعام 2019»، منتظرًا القارئ الذي اضطر لاستكمال القراءة للتأكد من صحة الخبر أن تكون الوكالة التركية استندت إلى الصحف العالمية ذات الشهرة الواسعة في مثل هذه الاستفتاءات مثل الديلي ميل أو الجارديان أو حتى استفتاء فوربس العالمي.

ولكن تتفاجئ عند الاطلاع على المصدر بأن الوكالة التركية نقلت نتائج الاستفتاء التي فاز فيها أردوغان بالأفضل عالميًا لهذا العام عن شبكة رصد الإخوانية التي يديرها حاليًا مجموعة من شباب جماعة الإخوان داخل تركيا.

وزعمت رصد التي دأبت على الهجوم على الدول العربية وجيوشها تصدّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نتائج استفتاء أجرته لأبرز الشخصيات والأحداث المؤثرة على المستوى العالمي لعام 2019، متفوقًا على رؤساء دول، بينهم الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، ورئيسة وزراء نيوزيلاندا جاسيندا أرديرن، ونظيرها الإثيوبي آبي أحمد.

فيما تصدر الرئيس التونسي المنتخب حديثا قيس سعيد تصويت أبرز رئيس عربي بنسبة تصويت بلغت 64%، وفقًا لمزاعم رصد التي عكفت على بث أخبار كاذبة مغرضة، لإحداث الفتنة والوقيعة بين طوائف المجتمع العربي وقيادته السياسية