اللاجئون السوريون.. ورقة أردوغان لابتزاز أوروبا مجددًا بسبب ليبيا
الإثنين، 23 ديسمبر 2019 04:00 م
دائمًا ما يوجه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات دولية لاذعة بسبب سياساته الغير متزنة في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا وليبيا، الأمرالذي يدفعه إلى الاتجاه للغة الوعيد والتحذير، حيث عاد وحذر أردوغان الأوروبيين من أن بلاده لن تواجه لوحدها تدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين الذين يفرون من بلدهم مع اشتداد القتال في إدلب شمالي سوريا.
وجاءت هذه اللغة التصعيدية من قبل تركيا، في وقت تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا شرق بحر المتوسط توترات واسعة على خلفية اتفاقية ترسيم الحدود التي وقعتها تركيا مع رئيس حكومة طرابلس الغير معترف بها من قبل مجلس النواب، حيث انتقدت اليونان وقبرص الاتفاقية وطالبت الناتو والاتحاد الأوروبي بعقوبات ضد تركيا.
ومنذ 16 ديسمبر الجاري، فرّ عشرات آلاف السوريين باتجاه الحدود التركية هربا من تزايد الغارات الجوية التي تشنّها القوات الحكومية السورية وحليفتها الروسية على معرة النعمان.
وقال أردوغان خلال حفل في إسطنبول إن "تركيا لا يمكنها أن ترحب بموجة جديدة من اللاجئين من سوريا"، مشيرا إلى أن أكثر من 80 ألف سوري، من أصل ثلاثة ملايين تكتظ بهم محافظة إدلب، فرّوا باتجاه مناطق تقع قرب الحدود التركية".
ونبّه الرئيس التركي إلى أنه في حال زاد عدد هؤلاء المهجّرين فإن "تركيا لن تتحمّل هذا العبء وحدها"، محذرا من أن "الآثار السلبية لهذا الضغط الذي نمرّ به ستشعر بها جميع الدول الأوروبية، بدءا من اليونان"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وبموازاة تهديده للأوروبيين بفتح حدود بلاده أمام اللاجئين السوريين للتدفق على القارة العجوز كما حصل في 2015 حين اضطرت أوروبا لفتح أبوابها أمام مليون لاجئ، قال أردوغان إن وفدا تركيا سيتوجه إلى موسكو الاثنين لإجراء محادثات في محاولة لوقف الغارات على محافظة إدلب.
وكان الرئيس التركي قد حذر من أن بلاده قد تفسح المجال لملايين اللاجئين السوريين للسفر إلى أوروبا في حال لم يبذل المجتمع الدولي مزيدا من الجهود لإعانتهم
وتقول حكومة أردوغان إن تركيا تستضيف حاليا حوالي خمسة ملايين لاجئ، بينهم حوالي 3.7 مليون سوري، فرّوا من الحرب التي تستعر في بلدهم منذ 2011.