قنوات أردوغان تحرض ضد صحف المعارضة.. وتدعو لتفجيرها بالقنابل
الأحد، 22 ديسمبر 2019 06:00 م
في خطوة توضح مدى القمع الذي ينتهجه نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحاشيته الإعلامية، وجه مقدم برنامج تركى قريب من حزب العدالة والتنمية تهديدًا مباشرًا تهديدًا لإحدى جرائد المعارضة بالدولة، قائلًا: «دعونا نتجمع ونلقي قنبلة يدوية أمام جريدة (جمهورييت).
ودعي مقدم البرنامج لتفجيرالجريدة المعارضة البارزة، من خلال برنامجه «لغة المانشتات»، ردًا على مانشيت الجريدة التي صدرت تحت عنوان «ورشة عمل الشريعة». رغم اعتراف المذيع بأنه لم يقرأ الخبر، ولكنه قرأ العنوان فقط، قائلًا: «هيا لنذهب. دعونا نتجمع ونلقي قنبلة يدوية أمام جريدة جمهورييت».
وصدرت تقارير عديدة عن مركز نسمات للدراسات الاجتماعية فى تركيا تكشف انتهاكات جرائم النظام التركى فى إسطنبول. حيث أفاد التقرير أن المعتقلين من الصحفيين فى السجون يتعرضون لأنواع متعددة من التنكيل والإساءة والتعذيب والانتهاك البدنى والنفسى، حيث اشتكى العديد منهم من الضرب والتعذيب، كما اشتكت صحفيات من التحرش الجنسى.
ورصد تقرير مركز نسمات أن نظام أردوغان أغلق حينها 189 وسيلة إعلامية مختلفة، منها 5 وكالات أنباء، 62 جريدة، 19 مجلة، 14 راديو، 29 قناة تليفزيونية، 29 دارًا للنشر، هذا فضلاً عن كثير من القنوات والإذاعات الكردية واليسارية والعلوية المستقلة.
التقرير سلط الضوء على ما يتعرض له الصحفيون فى مراكز الأمن أو السجون من إساءة وإهانة وتعذيب، لما تفرضه السلطات من قيود صارمة، والتى تشمل طول فترة الحبس الاحتياطى، والحبس الانفرادى، والتعذيب النفسى والجسدى، وعدم المراعاة الطبية لذوى الاحتياج من المرضى، وتكديس المحتجزين فى عنابر لا تسعهم.
من جانب آخر ذكرت إحصائية صادرة عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن تركيا تحتل المرتبة الأولى عالمياً فى سجن الصحفيين، حيث بلغ عدد الصحفيين المحبوسين فى السجون التركية 2019 وصل لأكثر من 600 صحفى، ووثقت هذه التقارير اعتقال 134 صحفيا، وإدانة 77 منهم بعقوبات بالسجن والغرامة تتعدى مدة السجن فيها الـ10 سنوات
ولم يسلم الكتاب والأكاديميين والأصوات الناقدة والمعارضة، حيث شملت القائمة القمع الإعلامي 80 كاتبا، و16 أكاديميا خضعوا للتحقيقات والملاحقات القضائية، وفى ظل حالة الطوارئ، أُغلقت 200 من وسائل الإعلام ومنظمات النشر، بما فى ذلك وكالات الأنباء والصحف والدوريات والراديو والتلفزيون وشركات التوزيع، وتم إلغاء 25 قرارا فقط من قرارات الإغلاق فى وقتٍ لاحق، حيث إنه اعتباراً من 31 ديسمبر 2017، هناك 175 منظمة نشر ما زالت مغلقة .