كيف يهد الديكتاتور العثمانى أموال بلاده لإنقاذ أقاربه من الإفلاس؟
الإثنين، 23 ديسمبر 2019 06:00 م
عمليات الفساد التي يتورط فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتكشف يومًا تلو الآخر، سواء من جانب حزب العدالة والتنمية الحاكم، أو حصول شركات تابعة لرجاله على مناقصات للحكومة التركية فضلًا عن ذلك فأن هناك تقارير تشير إلى إهدار أموال أنقرة من أجل إنقاذ شركات مقربين للرئيس التركي من الإفلاس.
فى هذا السياق كشف موقع "تركيا الآن"، التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يبيع الدولة التركية من أجل أن ينقذ رجاله وشركاتهم من الإفلاس.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه بعدما اشترى البنك الزراعي الحكومي التركى 51% من شركة سميت سراي، تبين أن الرئيس التركي هو من يقف خلف عملية الشراء هذه حتى ينقذ الشركة من الإفلاس ويعطيها قروضًا من البنك، وذلك بعدما أبدت المعارضة ردود فعل قوية وغاضبة تجاه هذا الحدث ما أجبر أردوغان على وقف مساندته للشركة، تبين أخيرًا، أن من ظل واقفًا مع الشركة رئيس الوزراء الأسبق وأحد مدفعية حزب العدالة والتنمية الثقيلة، بن علي يلدريم.
وقال موقع تركيا الآن، إنه ترددت أنباء عن أن عبدالله كافوكجو مدير شركة سميت سراي المديونة للبنوك وأسواق المال بـ500 مليون دولار، أحد المقربين من بن علي يلدريم.
وأشار الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن كافوكجو من مدينة أرزينجان مثل يلدريم، وحصل على طائرة من الدولة بــ15 مليون دولار على الرغم من أن ثمنها الحقيقي 20 مليون دولار، وأعطى كافوكجو أوامر باستخدام كل من بن علي يلدريم ووزراء العدالة والتنمية هذه الطائرة، فيما نشر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض ونائب أزمير عن الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي صور ليلدريم ونواب بالعدالة والتنمية وهم يستخدمون الطائرة الخاصة التابعة لشركة سميت سراي.
كما كشف الموقع التابع للمعارضة التركية، عن حصول شركة جانكيز هولدينج والمعروفة بقربها من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، على مناقصة شراء الكهرباء لوزارة الخزانة والمالية التركية.
وقال موقع تركيا الآن، إن الشركة دخلت المناقصة وحدها لتستطيع توفير الطاقة الكهربائية للوزارة على مدار عام 2020 لـ 12 مبنى مختلف تابع للوزارة بقيمة 10 ملايين ليرة تركية.
ولفت إلى أن مؤشر الفساد الدولي الصادر، كشف مؤخرا، تفاقم الفساد في تركيا، وسط مخاوف من أن تؤدي قبضة الرئيس رجب طيب أردوغان الحديدية إلى تفاقم الظاهرة في البلاد، حيث عاد الفساد إلى الارتفاع مجددا في البلاد، خلال العام الماضي، بعدما تراجع بشكل محدود منذ سنة 2013.
وأوضح أن تركيا حلت في المركز 78 عالميا ضمن مؤشر الفساد، ولا يشكل هذا التصنيف مفاجأة بحسب الموقع التركي، فمنذ 2012، لا تسير أحوال الديمقراطية على ما يرام في تركيا، بعدما دخلت البلاد في حملة شرسة ضد الأصوات المخالفة؛ سواء تعلق الأمر بمعارضين سياسيين أو بكتاب وصحفيين وناشطين مدنيين.
وفى إطار متصل نقل موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة القطرية، عن النائب بحزب الخير التركي المعارض، كوراي أيدين، تأكيده أن السلطة السياسية الحاكمة بتركيا أصبحت مثل البطة العرجاء، لقد انتهت فترة حكم حزب العدالة والتنمية.