الأساليب والأهداف.. «وثائقي»كيف يهرب أردوغان الأسلحة للميليشيات في ليبيا؟
الخميس، 19 ديسمبر 2019 06:00 م
يخوض الجيش الوطني الليبي منذ إبريل الماضي، حربا ضروسا ضد الميليشات المسلحة التي ترعاها حكومة الوفاق المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، وتدعمها بالسلاح والمال تركيا، وتعد نهاية الميليشيات في طرابلس ستكون نهاية لأطماع أردوغان وجماعته الإخوانية، فليبيا ستكون مقبرة أدوغان ونهاية تنظيم الإخوان الإرهابى.
وفى حال دحر الجيش الوطني لهذه الميليشيات المدعومة من أنقرة، سيتخبر حلم بلطجى إسطنبول أردوغان فى ليبيا، بعدما فاجأته الأحداث المتسارعة بدخول الجيش الوطنى الليبى طرابلس، وغلق منافذها وملاحقة كتائب الإرهاب من الداخل، واستنفار البحرية الليبية على طول الساحل للحيلولة دون وصول شحنات سلاح للمتأسلمين من الإخوان وغيرها.
ولا زال الدعم التركي مستمرا لهذه الميلشيات عبر تهريب السلاح، وقد أنتجت قناة العربية فيلمًا وثائقيًا عن طرق تهريب السلاح ودعم تركيا للميليشيات الإرهابية فى ليبيا، خاصة عن طريق البحر، حيث استطاعت البحرية الليبية إغراق العديد من الزوارق البحرية التى تستخدم فى تهريب الأموال والأسلحة إلى شواطئ درنة ومنها إلى الداخل الليبى.
وبعد أحداث 2011 كان هناك مشروع لما يسمى الإسلام السياسي وداعميه، الذين استفادوا من تلك الأحداث، مشددًا على أن التنظيمات الإرهابية دعموا هذا المشروع حتى لا يسقط، بحسب العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، الذى كشف عن طرق توصيل هذا الدعم، مؤكدا أنه استمر وبشكل مباشر إلى أكثر من جبهة، وكان أهم المناطق لدخول هذا الدعم هو منطقة درنة الساحلية والحاضنة للتنظيم الإرهابى، متهمًا تركيا بدعم التنظيمات الإرهابية بتهريب السلاح إلى درنة والمنطقة الشرقية.
وقد اختلفت التنظيمات الإرهابية، لكن الدعم كان واحدًا فى ليبيا ومصر، حيث إن هناك عناصر تتبع التنظيمات الإرهابية وقيادات فى حكومة الوفاق بطرابلس مسئولة عن هذا الدعم الذى كان يصل إلى أنصار بيت المقدس فى سيناء بمصر بعد ما عرف بالربيع العربي، بحسب المحجوب الذى أضاف، وصلت معلومات بدخول 7 آلاف مقاتل، وإسقاط 31 طائرة درون، فضلاً عن أسلحة متنوعة.
ويسعى تنظيم الإخوان الإرهابى لزعزعة استقرار أمن المنطقة بهدف عودتهم مرة أخرى إلى مصر، باعتبارها بلد المنشأ، وأيضًا ليبيا الذين يعتبرونها بيتًا للمال، بحسب المحجوب الذى أضاف، تنظيم الإخوان أصبح مرفوضًا من الشعب الليبى حيث صنع سلطة ولم يستطع صناعة دولة مؤسسات، واصفا حكومة "الوفاق" بقيادة فايز السراج بحكومة ميليشيات، متهمًا إياها بدعم الميليشيات الإرهابية، كاشفا عن انتشار عدد من التنظيمات الإرهابية فى ليبيا مثل بوكو حرام بالجنوب وتنظيم القاعدة وداعش والجماعة الليبية المقاتلة.
وعن طرق تهريب الأسلحة التركية إلى ليبيا، فقد كشف خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، بأنه جائهم بلاغ بوجود هدف بحري مشبوه يحمل العلم التركي محمل بالأسلحة والذخائر ومتجهة ناحية مدينة درنة، رصدنا الهدف فى منطقة العمليات العسكرية وتم توجيه نداء له وتم استهدافه بقذائف الـ"آر بى جي" وإصابته إصابة مباشرة وتم إغراق الزورق بالكامل، مشيرًا إلى تسيير دوريات على مدار 24 ساعة من أجل تأمين المياه الإقليمية للدولة الليبية.
ويوجد أيضا عناصر إرهابية تحاول الاقتراب من الحدود، مشيرًا إلى أن البعض منهم يريد الهروب إلى أوروبا، بحسب ما كشف عمر المسماري أمر منطقة طبرق العسكرية، الذى أكد وجود كتيبتين على الحدود، وتسيير دوريات ونقاط مراقبة بغرض القبض على المهربين وعناصر الهجرة غير الشرعية.