معركة طرابلس على مشارف الانتهاء.. ماذا يحدث في ليبيا بعدها؟
الإثنين، 16 ديسمبر 2019 02:30 م
أثار الاتفاق الذي وقعه رئيس ما تعرف بحكومة الوفاق بطرابلس فايز السراج مع تركيا في الأونة الأخيرة، الكثير من الجدل ما دفع كثير مؤسسات الدولة الليبية تنفض ضد هذا الاتفاق، وأعلن على إثره القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ساعة الصفر لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات والجماعات المسلحة، ولكن هناك سؤال مطروح بقوة ما هو مستقبل ليبيا بعد إنهاء المعركة؟.
رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح خرج أمس على العديد من القنوات الفضائية ليكشف عن الخطوات المستقبلية للدولة الليبية، وأكد أن هناك مساعي يقوم بها البرلمان لسحب التأييد الدولي من حكومة فايز السراج تلقى استجابات واسعة، باعثا برسالة تطمين إلى سكان العاصمة طرابلس مع انطلاق عملية تحريرها.
وأضاف صالح لسكاي نيوز أن حكومة السراج فاقدة للأساس القانوني والشرعي، إذا إنها لم تحصل على ثقة البرلمان الذي يمثل الشعب الليبي ولم تؤد اليمين القانونية، مشددًا على أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرس، عدم تسجيل الطلب الذي أرسلته أنقرة بشأن الاتفاقيتين اللتين وقعهما السراج مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وتوقع رئيس البرلمان الليبي أن تستجيب الأمم المتحدة لطلبه، ولفت صالح إلى أنه سيلتقي المبعوث الأممي للأزمة الليبية، غسان سلامة، لإبلاغه بشكل مباشر المطالبة بسحب التأييد الدولي لحكومة السراج.
وقال إن القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، تمضي نحو هدفها لتطهير ليبيا من الجماعات المسلحة بغطاء شعبي وشرعي.
وفي وقت سابق من مساء أمس وجهى صالح كلمة متلفزة إلى سكان العاصمة الليبية طرابلس، وقال فيها إن "قوات الجيش تتقدم صوب آخر معاقل الجماعات الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة استجابة إلى نداءات الشعب الليبي"، وأضاف"أدعوكم أهلنا في العاصمة إلى الوقوف بجانب قواتكم المسلحة والالتحام بطلائع ها".
وأكد أن "الجيش الليبي لا يسعى إلا لفرض الأمن والاستقرار وحماية الحدود والمقدرات ولا لتصفية الحسابات والانتقام ولا لغة التخوين والكراهية"، وقال إن "حان الوقت للم الشمل وبناء دولة مدنية في ليبيا. دولة الدستور والمؤسسات وسيادة القانون(..)".
وتابع موجها حديثه لسكان طرابس: "لا تسمحوا لأي تدخل خارجي في شؤونكم. ليبيا وطن لكم ويتسع للجميع"، وذلك في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرمه السراج مع أردوغان، أواخر نوفمبر الماضي.
وأضاف عقيلة صالح "أنه فور إكمال القوات الليبية لمهامها في تطهير العاصمة وفرض الأمن، سيباشر مجلس النواب في تشكيل حكومة وطنية ممثلة من الأقاليم الثالثة في ليبيا".
وتعهد بأن تكون الحكومة الجديدة قادرة على حلحلة الأزمات التي يعيشها المواطن الليبي، وستكون من أهم أولوياتها توحيد مؤسسات الدولة وإيجاد معالجة لمسألة اختفاء السيولة المالية والحد من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، والاهتمام بالمهجرين.
ولفت إلى أن البرلمان سيعمل على تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد.
وكان القائد العام الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أعلن الخميس الماضي انطلاق "المعركة الحاسمة" لتحرير قلب العاصمة طرابس.