الجزائر تنتخب الرئيس.. من يخلف بوتفليقة؟
الخميس، 12 ديسمبر 2019 01:00 م
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها بالجزائر اليوم الخميس، لإجراء انتخابات رئاسية مؤجلة تعارضها حركة احتجاج جماهيرية تريد إرجاء التصويت إلى أن تتنحى النخبة الحاكمة بأكملها.
لكن ترى قوى سياسية واسعة بالإضافة إلى الجيش أن التصويت هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والنظام بالبلاد، حيث فتح نحو 61 ألف مكتب تصويت عبر أنحاء البلاد أبوابه اليوم كما كان منتظرا بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
ونشرت وسائل إعلام جزائرية صور ومقاطع فيديو تبرز بدء عملية الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية التى تشهدها الجزائر بعد الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ويتنافس في أوّل انتخابات بعد مرحلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال مطلع شهر أبريل الماضي تحت ضغط احتجاجات شعبية، رئيسا الوزراء السابقان، علي بن فليس، رئيس حزب (طلائع الحريات)، وعبد المجيد تبون (مستقل)، وكذلك عبد العزيز بلعيد، رئيس (جبهة المستقبل)، وعبد القادر بن قرينة، رئيس حركة (البناء الوطني)، إضافة إلى عزالدين ميهوبي وزير الثقافة الأسبق ( التجمّع الوطني الديمقراطي، وكلهم ارتبطوا سابقا بصلات وثيقة مع نظام بوتفليقة، سواء عبر المشاركة في دعمه، أو تقلّد مناصب رسمية.
وخلال الانتخابات السابقة، أُعلنت نسبة المشاركة في وقت متأخر مساءً، أما النتائج فكُشف عنها في اليوم التالي. واستناداً إلى النتائج، قد تُجرى دورة ثانية في الأسابيع المقبلة.
و في غياب استطلاعات الرأي في الجزائر، من الصعب توقع عدد الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم من أصل 24 مليون ناخب، في بلد عُرف تقليدياً بتدني نسب المشاركة، إلا أن غالبية المراقبين يتوقعون امتناعًا واسعًا عن التصويت.
وقالت دويتشة فيلا الألمانية أن مراكز الاقتراع في القنصليات الجزائرية في الخارج أعطت لمحة إلى ما يمكن أن تشبه انتخابات اليوم الخميس إذ إنها كانت شبه خالية فيما هتف متظاهرون أمامها محاولين التأثير على العدد القليل الذي جاء ليصوّت.