لماذا خلت من اسم «أردوغان»؟..قائمة اعتقال ليلة انقلاب تركيا المزعوم ضمت 7000 شخص
الجمعة، 06 ديسمبر 2019 02:00 ص
كشفت وثيقة حصل عليها موقع (نورديك مونيتور) السويدي المتخصص في الشؤون المخابراتية أن قائمة الاعتقالات الأولية التي أعقبت المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا منتصف يوليو عام 2016 ضمت أكثر من سبعة آلاف اسم من المدنيين والقضاة والعسكريين،، بينما كان من اللافت غياب اسم العقل المدبر للانقلاب عن القائمة.
وضمت القائمة، التي أعدها رئيس الأركان آنذاك خلوصي آكار وفقا للبيانات الواردة من قوات الأمن العام وقوات الدرك، كلّ من تم اعتقالهم في تركيا خلال اليومين التاليين للانقلاب أي في الفترة بين 15و18 يوليو عام 2016.
ووردت أسماء 7023 مدنيا وعسكريا في القائمة التي يُتوقع أنه تم إعدادها لتقديمها للجهات الرسمية.
وتألفت غالبية القائمة من الاعتقالات التي شهدتها كل من أنقرة وإسطنبول، فعقب المحاولة الانقلابية مباشرة تم اعتقال 2393 شخصا في إسطنبول و2093 شخصا في أنقرة. وشكل القضاة ومدعي العموم الجانب المدني من الاعتقالات، إذ تشير البيانات إلى اعتقال 490 قاضيا و336 مدعيا عاما في غضون ثلاثة أيام.
وأظهرت القائمة اعتقال الشرطة العديد من العناصر في السلطة القضائية، حيث تبين أن النائب العام في أنقرة، سردار شوشكون، قد أصدر تعليماته باعتقال الآلاف من القضاة ومدعي العموم بعد بضعة ساعات من انطلاق المحاولة الانقلابية.
ولعل من مثير للجدل أن هذه القائمة الضخمة يصعب إعدادها خلال يومين فقط من الانقلاب في ظل حالة الارتباك في مؤسسات الدولة، لكن الأكثر إثارة للجدل غياب اسم عادل أوكسوز المتهم بأنه العقل المدبر للانقلاب.
وليس من المعروف سبب عدم تضمن القائمة لاسم أوكسوز الذي اعتقلته قوات الدرك في 16 يوليو 2016 ومن ثم أخلت المحكمة سبيله بشكل مفاجئ بعد قضائه يومين داخل الحجز، اختفى بعدها نهائيا عن الأنظار.
وجدد غياب أوكسوز، الذي يُعد عدم ورود اسمه في السجلات الرسمية لقوات الدرك والأمن عن قائمة الاعتقالات، الادعاءات المتعلقة بحماية المخابرات التركية له.
وعاد الحديث مجددا عن عادل أوكسوز عقب التصريح الذي أدلى به وزير الداخلية التركي نهاية الأسبوع الماضي، عن انهم يعرفون مكان تواجد أوكسوز.
والشهر الماضي، برأت محكمة تركية 25 من أصل 28 شخصًا يُتهمون بـ”التوسط في الإفراج عن عادل أوكسوز الأستاذ بكلية الشريعة في جامعة سقاريا سابقًا و المزعوم بأنه “العقل المدبر” لمحاولة الانقلاب، بحسب الرواية الرسمية.
ويأتي على رأس من برأت المحكمة ساحتهم من تهمة التعاون مع أوكسوز ليتمكن من الهروب بعد اعتقاله من قبل السلطات في 2016، علي إحسان ساري كوجا، مستشار الرئيس رجب أردوغان السابق.
وتقول السلطات التركية إن عادل أوكسوز ينتمي إلى حركة الخدمة.
وتضمنت القائمة 1461 ضابطا و488 ضابط صف و3098 جنديا و761 طالبا عسكريا.
وأشارت القائمة إلى الصالات الرياضية، التي شهدت أعمال تعذيب شديدة، باعتبارها أماكن احتجاز المعتقلين.
وعكست القائمة وقوع حملات اعتقال في شتى مدن الأناضول، حيث شهدت العديد من المدن اعتقال قضاة ومدعي عموم فقط.
واللافت في القائمة هو وقوع حالة اعتقال واحدة لمدني بمدينة نفشهير.
هذا وتشير القائمة إلى شروع السلطات في اعتقال الطلاب والتجار وربات المنزل والمدرسين عقب المحاولة الانقلابية فورا.