«الفساد كنز لا يفنى».. عصابة أردوغان وحزبه تدمر الاقتصاد وتغضب المعارضة
الخميس، 05 ديسمبر 2019 11:00 ص
في الآونة الأخيرة، أصبح الفساد في تركيا شعارًا يسير عليه حزب العدالة والتنمية الذى يترأسه الرئيس رجيب طيب أردوغان، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية كبرى، بعدما فقدت الليرة قرابة 40% من قيمتها منذ مطلع العام الجاري.
ورغم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد التركي، إلا أن رئيس البلاد وقادة حزبه يعيشون في رفاهية أغضبت الأتراك جميعا والمعارضة تحديدا، وقد نشرت مواقع تركية معارضة فيديو يكشف حالة البذخ التى يعيشها حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى الوقت الذى يعانى فيه الشعب من ارتفاع الأسعار وتزايد نسب البطالة بسبب الأزمة الاقتصادية التركية.
المعارضة التركية فضحت عبر الفيديو الذى بثته مظاهر البذخ والرفاهية التي يعيشها أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، فى الوقت الذى يعيش فيه الشعب التركي تحت وطأة الأزمة الاقتصادية، كما بثت منصات تركية معارضة فيديو لعمر فاروق أوغلو، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركى، يكشف فيه جبن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمام الانتهاكات التى تحدث لمسلمى الإيجور.
وجهت المعارضة سؤالا إلى وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، عندما حضر إلى مجلس الأمة التركي خلال المباحثات الخاصة بالميزانية، حول مظاهر بذخ قادة حزب الحرية والعدالة، لكن لم تحصل منه إلا على إجابات خاطفة، فهى إجابات جوفاء فارغة من أي مضمون، بحسب عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركى، الذى أضاف أن العالم أجمع يتابع عن كثب الظلم الواقع على الإويجور الأتراك في الصين، وكل يوم نشهد العديد من التصريحات الصادرة من دول معينة حول ذلك الموضوع، وكذلك نشهد المزيد من الوثائق المسربة، وجميعنا نعلم مقدار ما يعانيه الملايين من أتراك الأويجور في معسكرات الاعتقال الجماعية من ظروف صعبة للغاية.
ومن ضمن الفضائح التي تكشف الفساد في تركيا، بثت المعارضة التركية عبر مواقعها فيديو أخر لرئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وهو يؤكد أن مشروع قناة إسطنبول الخاصة بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان يعد قتل رسمي لروح المدينة، حيث قال، بينما نتحدث عن موضوع الزلزال وإدارة رئاسة الكوارث والطوارئ التركية هناك مسألة لا أستطيع تخطيها، وهي مشروع قناة إسطنبول، خاصة أنهم يحاولون فتح الموضوع من جديد فى الآونة الأخيرة وطرحه كأنه أهم مسألة في إسطنبول.
ومشروع قناة إسطنبول، ليس حتى مشروع خيانة لإسطنبول، بل هو مشروع قتل رسمي وبشكل واضح، ومشروع كارثي لا لزوم له للمدينة، وعندما ينتهي هذا المشروع، ستفقد معه العاصمة الاقتصادية كما تعرف، جميع معالمها القديمة والتراث التاريخي وأسباب وجودها لعشرات الآلاف من السنين، بحسب رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو؛يأتي ذلك بعد أن كثر الحديث عن مصير مشروع قناة اسطنبول العملاق كأحد المشاريع الاستراتيجية التي كان الرئيس رجب طيب اردوغان قد وعد بها إبان حملته الانتخابية هذا العام، في وقت عبر علماء البيئة والمياه عن قلقهم من إقامته لما يحمله من أضرار كارثية على البيئة العمرانية وشبكات المياه والصرف الصحي فضلا عن تسببه بنسف معالم حضارية ومعمارية مهمة، عطفا على الأزمة الاقتصادية التي عصفت بتركيا.