بهدف القضاء على الأكراد.. أردوغان يمول المرتزقة بـ 11 مليون ليرة شهريا
الأحد، 01 ديسمبر 2019 02:00 م
سلطت صحيفة زمان التركية الضوء على ممارسات رجب طيب أردوغان، مؤكدة أن كاتبة صحافية أمريكية كشفت أن الحكومة التركية تدفع رواتب شهرية لنحو 35 ألف من مقاتلي الجيش السوري تصل على أقل تقدير لـ 11 مليون ليرة.
ولفتت الكاتبة الأمريكية إليزابيث تسوركوف أن الحكومة التركية كانت تدفع 300 دولار شهريًا للمقاتلين، قبل عملية درع الفرات، مشيرة إلى أن الرواتب تراجعت مع مطلع عام 2019 لتصبح 100 دولار أمريكي شهريًا، على أن تسدد كل شهرين موضحة أن بعض المقاتلين يلجأون إلى الاستدانة من أقاربهم بسبب تراجع الرواتب التركية، مشيرة إلى أن المقاتلين القادة لازالوا يحصول على 300 دولار شهريًا كما لفتت إلى أنه في حال حساب أقل راتب 50 دولار شهريًا، تكون تركيا تدفع 11 مليون ليرة تركية شهريًا لنحو 350 ألف مقاتل في الجيش الوطني السوري.
وذكرت زمان، أن تركيا تستخدم مقاتلي الجيش الوطني السوري، لقتال التنظيمات الكردية في شمال سوريا، ونفذ هؤلاء المقاتلون مؤخرًا هجومًا على شرق الفرات في إطار عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي.
وأكدت إليزابيث تسوركوف في مقال لها، إنها تتواصل مع مقاتلين من الجيش الوطني السوري منذ عام 2014، مشيرة إلى أن الأغلب يعتبر أنه زُجَّ به في الحرب من أجل تحقيق مصالح تركيا زاعمة أن بعض المنضمين إلى هذا التنظيم المكون أغلبه من العرب السنة، التحقوا به من أجل القيام بأعمال السرقة والنهب.
وكان الكات البريطاني باتريك كوكبيرن سلط الضوء على العمليات العسكرية التركية في سوريا التي أدت إلى نزوح الآلاف في المناطق الحدودية، معتبرا أنها تصفية عرقية للأكراد هناك
وقال في مقال له تحت عنوان "تطهير أردوغان العرقى للأكراد لا يزال مستمرا"، إن العملية العسكرية التركية فى سوريا أدت إلى نزوح 190 ألف كردي من مناطقهم على الحدود التركية السورية، مضيفا أن صور فيديو نشرت تظهر المدنيين الهاربين يقتلون في الطريق، كما شاهد مراسلون أطفالا في المستشفيات يموتون من تأثير الفوسفور الأبيض، الذي يعتقد أن القوات التركية أطلقته عليهم.
ويرى الكاتب أن هدف أنقرة من العملية العسكرية في سوريا هو إبعاد نحو1.8 مليون كردي يعيشون في المنطقة شبه المستقلة على الحدود التركية السورية.
وأضاف، بحسب أجزاء من المقال نشرها موقع "بى بى سى عربى"، أن الجيش التركى يقود عمليته العسكرية بحذر لأنه يسعى إلى التوافق بين ترامب وبوتين ويلعب على المشاعر القومية فى الداخل.
ويقول باتريك أن أصوات التنديد بوحشية الجيش التركى وحلفائه تتعالى ولكن لا أحد يتحدث عن تصفية الأكراد فى المناطق الحدودية، على الرغم من أنها لا تزال مستمرة، معتبرا أن تضييق العيش على المدنيين وجعل حياتهم مستحيلة لها عدة أساليب ولكن لا تحتاج إلى استعمال الفوسفور الأبيض والقتل العشوائي.
ولفت الكاتب، إلى أنه من بين أساليب التضييق، الحرمان من الماء الصالح للشرب، حيث يعانى نحو 400 ألف شخص أغلبهم أكراد من هذه المشكلة إذ يشربون من محطة قرب رأس العين دمرتها المعارك بين القوات التركية والمسلحين الأكراد، وهى الآن تحت سيطرة مسلحين سوريين مدعومين من تركيا يمنعون إصلاحها.