عالم "الجنس السري" لتنظيم الحمدين.. محاكم العالم تفضحهم
السبت، 23 نوفمبر 2019 07:00 ص
يوما بعد يوم تُكشف للعلن الفضائح الجنسية للأمراء والسفراء القطريين في الخارج، إذ فضحت العديد من الدول أمراء تنظيم الحمدين، في وقائع ليست موثقة فقط بل أحكام صدرت ضدهم جراء أفعالهم المشينة.
ومؤخرا أمرت محكمة العمل في لندن بصرف تعويض قيمته حوالي 500 ألف دولار لموظفة بريطانية سابقة تدعى ديان كينجسون، كانت تعمل لدى سفارة قطر في العاصمة البريطانية بسبب تعرضها للتحرش الجنسي، من السفير القطري، وهي خريجة جامعة عدن وتتحدث العربية بطلاقة، وكانت تعمل من قبل لدى السفارة اليمنية في لندن قبل أن تنتقل إلى السفارة القطرية في عام 2006، للعمل سكرتيرية ثم تم طردها عام 2014 على خلفية هذه القضية.
وكشفت "كينجسون"، البالغة 58 عاما، وهي بريطانية ترعرعت في اليمن، في شهادتها لقضاة محكمة العمل، أن السفير القطري السابق فهد المشيري، - وبحسب الموقع الرسمي للقنصلية العامة لقطر في مدينة ميلانو الإيطالية وهو القنصل العام حاليا، وكان "الرجل الثاني" في سفارة قطر في لندن خلال عام 2014- طلب منها مرارا ممارسة الجنس معه، وعندما رفضت حاول فعل ذلك مع ابنتها 19 عاما.
وبحسب صحيفة التايمز، أكدت في تقريرها أن كينجسون كشفت للمحكمة بعض من الأحاديث التي دارت بينهما، مثل قوله إنه أخذ عذرية امرأة من قبل، وطلبه منها مضغ نبتة "القات" المخدرة "على أمل أن تثار جنسيا".
"كينجسون "، أكدت لمحكمة العمل في وسط لندن، أنها حاولت بكل أدب أن يفهم أنها غير مهتمة بممارسة الجنس معه.
وأضافت أنه طلب منها أن تتوسط للزواج من ابنتها، مشيرة أيضا إلى أن دبلوماسيا كبيرا آخر كان يضغط عليها لتنظيم حفلات جنسية، وطلب منها من قبل السفر معه في عطلة إلى كوبا، فهو يعتقد أني "فتاة حفلات" لآنه لا تبدو على مظاهر الشكل النمطي للمرأة المسلمة.
وتوصلوا قضاة محكمة العمل إلى أن أعضاء السفارة كانوا يعتقدون أنها مستعدة للقيام بأنشطة جنسية مع الموظفين الذكور لأنها غير مسلمة، وقالت المحكمة إنها كانت على شفا الانتحار وتعرضت لمشكلة نفسية حادة بسبب الإهانة الجنسية التي تعرضت لها، وأمرت بمنحها حوالي 389 ألف جنيه أسترليني تعويضا عن الأضرار النفسية والمادية جراء فقدانها وظيفتها.
وقالت "كينجسون" إنه بعدما رفضت ممارسة الجنس معه، كثف الدبلوماسي جهوده على محاولة ممارسة الجنس مع ابنتها، مشيرة إلى أنها شعرت بالانكسار من جراء هذه التلميحات، فـالتحرش الجنسي بها شيء والتحرش بابتها المراهقة البريئة شيء آخر، على حد قولها، مضيفة أن الدبلوماسي القطري كان يعلم أن التدخل في حياة عائلتها بهذا الشكل سيؤذيها بشكل لا يصدق، مؤكدة أن علي الهاجري، وهو مستشار دبلوماسي في سفارة قطر بلندن، اقترح عليها تنظيم حفلات جنسية جماعية، وحاول اقناعها بمرافقتها في رحلة إلى كوبا، مقرة أمام المحكمة أنها شعرت بالضعف والإهانة من جراء هذا الكلام البذيء.
ولم تكن هذه الفضيحة الأولى، فالفضائح الجنسية لأمراء الأسرة الحاكمة فى قطر، تتوالي مستغلين أموال الشعب القطرى لإشباع شهواتهم غير مبالين بسمعة وطنهم واحتياجات شعوبهم، منها المكالمات الجنسية المسربة لمستشار الأمير القطرى ورئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عبد الله العذبة مع غالية بنت محمد بن حمد آل الثانى وهى ابنة عم تميم ووزيرة الصحة سابقا، وهى الفضيحة التى هزت أركان العائلة المالكة وتنظيم الحمدين فى قطر، مما جعل أبناء الشعب القطرى بمحاسبته ومحاكمته ودفع قطريون لإعلان تبرأهم من "نظام تميم".
وفي فضيحة أخرى لتنظيم الحمدين في الهند، اعتقلت الشرطة الهندية، 8 قطريين فى حيدر آباد فى جنوب الهند، وجهت إليهم تهم الاستعباد والاحتيال والاغتصاب لقاصرات، وتكررت الانتهاكات الجنسية حيث كشفت الشرطة أيضا أنه يتم اعتقال رجال بشكل دورى يبحثون عن "نساء لمدة شهر"، وتقوم عصابات بتسهيل هذه النشاطات المحظورة، وقال مسئول كبير فى الشرطة بساتيانارايانا، إن القطريين يدفعون بين 4500 و15500 دولار لوسطاء يؤمنون لهم فتيات صغيرات السن للزواج بهن لفترة قصيرة، موضحًا أن رجال دين يرافقونهم كانوا يتممون إجراءات الزواج بغرض المتعة، وتبين أن الصفقات كانت تتضمن التوقيع فى الوقت نفسه على أوراق زواج وآخرى للطلاق بتواريخ مختلفة.
ولم تكن كارثة وفضيحة استغلال أمراء تنظيم الحمدين في الهند للفتيات القاصرات هي الوحيدة، فقد كشف صحفى باكستانى يدعى أنعام ملك، عن استغلال الأسرة الحاكمة فى قطر للفتيات الصغيرات فى بلاده جنسيا، ونشر فى الصحافة الباكستانية فضيحة جنسية مدوية لأمراء قطر أحدثت ضجة كبرى، ورصد ذلك في تحقيق استقصائي تحت عنوان" تجاوزات جنسية" لهؤلاء الأمراء، كما كشف عن لغز سفرهم المتكرر إلى بلاده بمفردهم دون أسرهم أو عوائلهم بذريعة صيد طيور الحبارى، لافتًا إلى إن الهدف الحقيقى هو ممارسة الجنس مع فتيات باكستانيات قصّر.
وفى فرنسا، قضت محكمة العمل الفرنسية، مؤخراً بتغريم السفارة القطرية لدى باريس 100 ألف يورو، لصالح موظفة فرنسية ،بعد فصلها التعسفى لرفضها الابتزاز الجنسى من جانب سكرتير البعثة الدبلوماسية القطرية فى فرنسا، وبحسب تقرير نقلته صحف خليجية، قالت صحيفة "لوباريزيان" ألفرنسية إن الموظفة "تريزا" البالغة من العمر 28 عاماً تعرضت لمحاولات متعددة للتحرش بها من قبل دبلوماسى قطرى، ونقلت الصحيفة عن محاميها جورج ليفى قوله: "الغرامة ستدفع فوريا حتى لو طعنت قطر فى الحكم؛ لثبوت أدلة التحرش وألفصل التعسفى".
وقد فضحت صحف ووسائل إعلام أجنبية، تنظيم الحمدين،فى عام 2005، حيث كشفت أن تميم بن حمد، عندما كان وليا للعهد، تم منعه من دخول ملهى ليلى للمثليين جنسيًا فى لندن لمدة شهر كامل بسبب مشاجرة حدثت بينه وبين شريكه وصديقه مايكل هيرد، والذى أصدر كتابًا يروى فيه علاقته الجنسية بأمير قطر.