إسرائيل vs غزة.. تصعيد الاحتلال وردود الفلسطينيين
الخميس، 14 نوفمبر 2019 05:00 ص
آثار مقطع فيديو، انتشر بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي، يرصد لحظة قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا في منطقة أبراج المهندسين شمالي رفح بقطاع غزة، وتدمير المنزل الواقع وتصاعد أعمدة ضخمة من الدخان في المكان، حالة استياء واستنكار فلسطيني وعربي على حد سواء.
مزاعم إسرائيلية أطلقها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، حيث قال إنه بدأ صبيحة الأربعاء في شن غارات تستهدف مواقع تابعة لحركة الجهاد في غزة، في وقت تفجرت فيه المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعدما اغتالت الأخيرة القيادي في حركة الجهاد بهاء أبو العطا، في قصف استهدف منزله شرقي مدينة غزة، وقتلت في الغارة أيضا زوجته.
واستمر التصعيد الإسرائيلي على مدار يومين في غزه، ليخرج بعدها وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، بتصريحات مستفزة، لصحيفة "يديعوت آحرونت"، يلمح من خلالها إلى إمكانية اجتياح قوات الجيش للقطاع المحاصر، قائلا، إن إسرائيل تجري استعدادات من أجل توسيع الهجوم العسكري على غزة بما ذلك اجتياح القطاع، إذا لم توقف حركة حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فستكون العملية البرية مطروحة.
وتزامن مع التصريحات المستفزة، صور ومقاطع فيديو حشودا لآليات عسكرية إسرائيلية على حدود قطاع غزة، وفي المقابل، قالت الفصائل الفلسطينية في غزة، عبر ما تعرف بـ"الغرفة المشتركة للفصائل"، إنها "ستكمل مشوارها في الرد على العدوان الإسرائيلي"، وفقما نقلت وسائل إعلام فلسطينية، ومع تفجر موجة العنف الحالية، الثلاثاء، سارعت مصر إلى إرسال وفد أمني إلى تل أبيب في محاولة لوقف إطلاق النار، كما أدارت مباحثات مماثلة مع الفصائل الفلسطينية.
بدوره وصف، نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، التصعيد في غزة بأنه خطير جدا، بعدما غادر تل أبيب في وقت سابق من الأربعاء متوجها إلى القاهرة، حيث اجتمع مع المسؤولين الأمنيين المصريين، مضيفا إن المباحثات بين الطرفين تدور حول كيفية وقف التصعيد، وتجنيب سكان القطاع ويلات المعارك التي قد تتطور.
التصعيد الإسرائيلي على الأرض، كان فاجعة خلال الأيام القليلة الماضية، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إن 23 فلسطينيا قتلوا من جراء التصعيد الإسرائيلي، من بينهم 3 أطفال وسيدة، فيما أصيب 70 آخرين، وذلك عقب بدء عملية اغتيال القيادي في حركة الجهاد بهاء أبو العطا، في قصف استهدف منزله شرقي مدينة غزة، وقتلت في الغارة أيضا زوجته، أما الجيش الإسرائيلي، فقد زعم أن الفصائل الفلسطينية أطلقت نحو 220 صاروخا، متحدثا عن إسقاط نحو نصفها عبر منظومة "القبة الحديدية".
وعقب عمليات القتل الممنهج التي اتبعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حركة الجهاد في غزة بتسديد المزيد من الضربات لها، إذا لم تكف عن إطلاق الصواريخ، في وقت واصلت إسرائيل غاراتها على القطاع، مما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى، قائلا، في بيان عقب اجتماع وزاري: "دمرنا خلال الـ 24 ساعة الماضية أهدافا مهمة تابعة للجهاد واستهدفنا خلايا إرهابية – على حد زعمه- خططت لإطلاق صواريخ على دولة إسرائيل وبعضها كان على وشك إطلاقها، مضيفا، قلت إننا لا نسعى إلى التصعيد ولكننا نرد على أي اعتداء يُشن علينا بهجمة من طرفنا وبرد عنيف جدا وأعتقد أن من الأفضل لحركة الجهاد الإسلامي أن تدرك ذلك الآن بدل ما تدرك ذلك بعد فوات الأوان بالنسبة لها، لذا أمامهم خيار واحد: الكف عن هذه شن الهجمات أو تكبد المزيد من الضربات.
وفى الوقت الذى قال فيه الناطق باسم وزارة الصحة اشرف القدرة لفرانس برس "سقط اليوم الأربعاء 8 شهداء وارتفع العدد (الإجمالي) إلى 18 قتيلا من بينهم سيدة وإصابة 50 بجراح مختلفة جراء التصعيد الإسرائيلي منذ فجر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن الفصائل الفلسطينية أطلقت نحو 220 صاروخا، نحو مناطق جنوب إسرائيل، منذ الثلاثاء، وجرى اعتراض معظمها، مضيفا، جرى استهداف مصنع لإنتاج رؤوس حربية لقذائف صاروخية في جنوب قطاع غزة، كما جرى استهداف مقر قيادة لواء خان يونس للجهاد، ومخزن أسلحة في منزل أدم أبو حدايد، وهو قيادي في المنظومة الصاروخية لحركة الجهاد.