«غبي منه فيه».. أردوغان يعترف باستضافته الدواعش ويهدد أوروبا بإطلاقهم

قبل ساعات من زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وجه، تحذيراً مستترا إلى الدول الأوروبية، ملوحا بأن بلاده قد تطلق سراح سجناء تنظيم داعش الإرهابي، وتعيدهم إلى أوروبا، ردا على العقوبات الأوروبية على أنقرة، بشأن التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط قبالة سواحل قبرص.

وصرح أردوغان، خلال لقائه بالصحفيين الثلاثاء، قبل زيارته للولايات المتحدة الأمريكية: «إن تركيا ستواصل إعادة مسلحي داعش الأجانب إلى بلادهم، حتى لو رفضت سلطات هذه الدول، ويتعين عليكم مراجعة موقفكم من تركيا، التي تمسك بالكثير من أعضاء تنظيم داعش في السجن، وتسيطر عليهم في سوريا، وستفتح هذه البوابات وسيستمر إرسال أعضاء داعش الذين بدأ إرسالهم إليكم، ثم يمكنكم الاعتناء بمشكلتكم».

وجاءت تصريحا أردوغان، بعد يوما واحدا من كشف الاتحاد الأوروبي، عن نظام لفرض عقوبات على تركيا، فيما يتعلق بإصرار أنقرة على التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص، والتي بدأت سفنها جديا، أعمال تنقيب إجراء أعمال استكشافية هذا الصيف، في المياه القبرصية، برفقة سفن حربية تركية.

صاحبت تصريحات أردوغان، إطلاق أنقرة حملة جديدة لإعادة المقاتلين الدواعش الأجانب الذين تم أسرهم إلى بلادهم، حيث أبلغت الدول الأوروبية بأن تركيا ليست «فندقًا» لهؤلاء المقاتلين في صفوف تنظيم داعش، كما وجهت لهم انتقادات واسعة، بشأن رفض تلك الدول إستعادة مواطنيها الذين انضموا في قت سابق إلى صفوف التنظيم المتطرف.

وفي حركة استعراضية، رحلت تركيا، مواطني كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والدنمارك وألمانيا، يوم الاثنين الماضي، كما أعلنت عن عزمها طرد 7 مواطنين ألمان، وأخرين من أيرلندا، بالإضافة إلى 11 فرنسي، حيث تزعم تركيا، أنها تتحفظ على حوالي 1200 من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، داخل سجون تركية، إلى جانب كشفها عن اعتقال 287 من أعضاء التنظيم، من بينهم نساء وأطفال، خلال هجوم القوات التركية على شمال شرقي سوريا، أكتوبر الماضي.