لمواجهة الجماعات المتطرفة.. قطار تجديد الخطاب الديني ينطلق بمباركة البرلمان
الأربعاء، 13 نوفمبر 2019 07:00 ص
طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بوضع استراتيجية لتأهيل وتمكين وتدريب الأئمة حتى يصبحوا مؤهلين لتجديد الخطاب الديني، والتصدي للمحاولات التي تهدف للنيل من البلاد عبر وسائل التواصل المختلفة.
النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، شدد على ضرورة سرعة وضع استراتيجية لتطوير الخطاب الديني تهدف لرفع وعي الأئمة، وتأهيلهم وتعليمهم كيفية التعامل في هذا الملف للرد على الفتاوى الشاذة التي تنتشر عبر صفحات السوشيال ميديا.
وأوضح وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، أن التجديد لابد أن يسبقه تطوير، واستخدام كافة الأدوات التي تستخدمها الجماعات التى تريد النيل من صحيح الدين، سواء من خلال الرد عبر وسائل التواصل، أو فتح قنوات للرد على وسائل التواصل الاجتماعى، خاصة، وأن هذا الأمر أصبح سلاح تستغله بعض الجماعات لتشويه مفاهيم الدين الإسلامى السمحة، ولابد أن يكون الرد عليها بنفس أدواتها، ولهذا لابد من أن تكون هناك قنوات مباشرة بين المواطنين والأئمة.
ويرى أبو حامد، أن تجديد الخطاب الدينى يسبقه أيضا تنقية المناهج، وتنقيحها من بعض المسائل التى قد يلتبس فهمها، أو تلك التى تحمل أكثر من معنى، مؤكدا، أن التطوير يلزمه أيضا تضافر الجهود، وخطة واضحة من الأزهر الشريف، لتحقيق الهدف المنشود، وعرض ما توصل إليه فى هذا الملف على البرلمان.
ويرى النائب سامى رمضان، أن العنف والإرهاب الذي يشهده العالم الآن من قبل التنظيمات الإرهابية هو بعيد كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي والعقائد السماوية التى تنمي أسس وقواعد المحبة والمودة والفضيلة بين الشعوب، وبالتالي نحتاج إلى دعاة يروجون للصورة الحقيقية للإسلام الحنيف، الذي يدعو للسلام والتسامح لمواجهة أي جماعات تسعى لتشويه الإسلام.
وأشار رمضان، إلى ضرورة أن تكون هناك دورات تأهيلية للدعاة الجدد لتعريفهم بمفهوم تجديد الخطاب الدينى، كى يساعدوا فى تنفيذه ويواجهون أى شبهات تسعى الجماعات المتطرفة للترويج لها، موضحا، أن ثوابت الدين تعني العبادة الصحيحة والامتثال إلى خلق الأنبياء ونشر التسامح والمحبة ونبذ العنف والكرهة، فالدين محبة وإخاء وتسامح ومودة، موضحا أن تجديد الخطاب الدينى يعنى تنقيته من المفاهيم المغلوطة والتى لا تتناسب وسماحة الإسلام والتى قد يروج إليها كثيرون لا يعلمون المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى الحنيف.
وفي هذا الصدد، أكدت النائبة هالة أبو السعد، ضرورة أن يكون هناك دورات تدريبية للدعاة الأزهريين لتدريبهم على تطوير وتجديد الخطاب الدينى، مشيرة إلى ضرورة سرعة إنجاز هذا الملف لمواجهة الأفكار المتطرفة ومحاربة الإرهابيين فكريا.
وقالت أبو السعد، إن هناك ضرورة لإعادة النظر فى برنامج التدريس والتأهيل للدعاة الجدد، ثم تأهيل وتدريب الممارسين من دعاة الأزهر بما يسمح لهم فى تطوير الخطاب الدينى بما يتوافق مع العصر ومحاربة المتطرفين بأفكار متطورة.
ولفتت عضو مجلس النواب، إلى ضرورة مراجعة مناهج الفقه، وتنقية هذه المناهج من أي شبهات يعتمد عليها الإرهابيين في نشر أفكارهم، وتشكيل لجان ترد على أى شبهات تروجها تلك الجماعات المتطرفة لحماية عقول الشباب.