طهروا «المحروسة» من دنس العثمانيين
«صوت الأمة» تطلق مبادرة تغيير أسماء شوارع المحتل العثماني في مصر
الإثنين، 11 نوفمبر 2019 02:25 م
جرائم المحتل العثمانى ضد مصر والمصريين لا تسقط بالتقادم فقد نهب " آل عثمان"، وأتباعهم ثروات الوطن، واستباحوا دماء المصريين، وارهقوهم بالضرائب الجائرة على مدار سنوات عديدة، عانى فيها الشعب المصري الأمرين، تحت نير ظلمهم، وجبروتهم ،الذى طال وافقر الجميع فى مقابل تكدس خزائن السلطان العثمانى بالأموال الحرام ولتصبح مصر المستقلة مجرد ولاية تابعة للدولة العثمانية.
كما أقدم السفاح العثمانى «سليم الأول» على جريمة أخرى بتجريدة مصر من خيرة رجالها من الصناع المهرة والعلماء الذين انتقلوا للاستقرار في العاصمة العثمانية.
«صوت الأمة» تطلق مبادرة تغيير أسماء الشوارع التي تحمل أسماء المحتل العثماني، من محافظات مصر، وأن يحل بدلا منها أسماء قادة وشخصيات بارزة من التاريخ المصري بداية من الحضارة الفرعونية وحتى اليوم، حيث أن وجود أسماء العثمانيين على شوارع وحارات مصرية يمثل تمجيد للقتلة ومن سفك دماء آلاف الأبرياء، وتخليدا لذكرى من نهبوا مقدرات مصر على مر التاريخ.
«صوت الأمة» تبدأ حملة كشف حقائق هؤلاء المحتلين الذين أطلقت أسمائهم على شوارع مصر، في سلسلة تحقيقات تاريخية، تكشف تزييف التاريخ الذي يمارس حتى الآن من خلال دراما موجهة تضلل الرأي العام، وتحويل القتلة إلى أبطال لا يشق لهم غبار فى الدراما التركية المزورة والمكذوبة.
البطل المملوكى « طومان باي» كان قد حارب جيوش الغازى « سليم الأول» دفاعا عن مصر إلا أن السلطان العثمانى استطاع دخول القاهرة فى يوم 23 يناير سنة 1517، فى موكب حافل وقد أحاط به جنوده الذين امتلأت بهم شوارع القاهرة، يحملون الرايات الحمراء شعار الدولة العثمانية، إلا أن طومان باي ناور وحارب مرة أخرى وخلال أربعة أيام حارب المصريون معه ضد العثمانيين فقتل من الفريقين قرابة 50 ألف شخص، وبعد معارك عدة، انتصر سليم الأول وأعدم طومان باي علي باب حارة زويلة.
تقول المصادر التاريخية أن «طومان باي» وقع في يد العثمانيين، ولإعحاب سليم الأول به عرض عليه أن يكون واحدًا من رجاله، لكن «طومان باى» رفض فقرر سليم إعدامه ونفذ حكم الإعدام، ويوم الاثنين الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة 923 هجرية، الموافق للثالث عشر من أبريل سنة 1517 ميلادية تحرك موكب الأشرف «طومان باى» للمرة الأخيرة من معسكر سليم العثمانى فى بر إمبابة عابرا إلى بولاق مخترقا القاهرة إلى باب زويلة، انتهى الموكب الأخير لـ«طومان باى» عند باب زويلة، شق شوارع القاهرة من الشرق إلى الغرب، وهو يسلم على أهل القاهرة المصطفين على جانبى الطريق، ولم يعلم «طومان باى» أنه سوف يُشنق إلا عندما وصل إليه، فوقف على قدميه.
«قال طومان باي للناس من حوله اقرأوا سورة الفاتحة ثلاث مرات»، وقرأ الناس معه، ثم قال للمشاعلى: «اعمل شغلك». حيث شنق هناك وسط صراخ الناس وعويلهم فلما شنق وطلعت روحه صرخت عليه الناس صرخة عظيمة وكثر عليه الحزن والأسف». ووفقًا لكتاب «آثار القاهرة».
ظلت جثته معلقة على باب زويلة أو بوابة المتولى حتى ظهر الأربعاء 24 من ربيع الاول ... ويقول بن آياس فى بدائع الزهور .. أن المصريين ظلوا فى حداد على الأشرف طومان باى لــ40 يومًا مما أثار غيظ سليم الأول ودفعه إلى إباحة المحروسة لجنوده لمدة 21 يوما تنكيلًا بالشعب على وفائه لـ طومان باى.