اكتشاف فقدان الذاكرة من عمر 8 سنوات.. دراسة تساعد في علاج الأمراض العقلية

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 01:05 م
اكتشاف فقدان الذاكرة من عمر 8 سنوات.. دراسة تساعد في علاج الأمراض العقلية
مشاكل الذاكرة
أمل عبد المنعم

العقل البشري هو العضو الأكثر تعقيدًا، وهو مركز قيادة الجهاز العصبي البشري والعضو المركزي الذي يتحكم في معظم الأنشطة الجسدية ويساعد في عملية دمج المعلومات وتنسيقها، مع مرور الوقت والعمر، يمكن أن تتدهور الوظائف ويخضع العقل لهذه التغييرات، مثل فقدان الذاكرة، بالرغم من أنها المؤشر الرئيسي للشيخوخة  وتعتبر أمر طبيعي وليس هناك ما يدعو للقلق.

ويشير موقع "bold sky"، إلى أهمية وجود عقل يعمل بشكل جيد، لأنه بدون مهارات الذاكرة ، لن يتمكن الشخص حتى من تعلم أي شيء، سواء كان ذلك في الدراسات أو المهارات الحياتية الأساسية لأن معظم الإجراءات التي نقوم بها يتم تعلمها من التقليد والتذكر عندما نكون أصغر سنا.

ويمكن وصف الذاكرة بأنها عملية إدراكية يقوم فيها عقل الشخص أو بتخزين المعلومات بحيث يمكن استعادتها كلما دعت الحاجة، مثل النسيان، ويعد فقدان الذاكرة الخفيف شيئًا يميل إلى الزيادة مع تقدم العمر، ووفقًا لدراسة حديثة، يمكن اكتشاف فقدان الذاكرة في المراحل اللاحقة من العمر في سن مبكرة.

ويؤكد الموقع أن وفقا لدراسة أجراها باحثون في جامعة لندن كوليدج (UCL)، فإن فقدان الذاكرة والانخفاض العقلي في الشيخوخة يقرران إلى حد كبير في سن الثامنة، و تضمنت الاختبارات اختبار الذاكرة ومهارات التفكير لدى المشاركين في أواخر الستينيات والسبعينيات ومقارنة النتائج باختبارات إدراكية مماثلة قاموا بها كأطفال المدارس في عام 1954.

وفي دراسة استمرت 73 عامًا، تضمنت دراسة الترتيبات المختلفة للأشكال الهندسية وتحديد القطعة المفقودة من خمسة خيارات، في حين قام آخرون بتقييم مهارات مثل الذاكرة والانتباه والتوجه واللغة، تم الحصول على الفهم القائل بأنه يمكن جمع تدهور الذاكرة المرتبط بالعمر من الدراسة عندما وجد الباحثون أن أحد المشاركين الذين أدوا أداءً إدراكيًا في أعلى 25 % كطفل، ظل في أعلى 25 % في عمر 70، وبالتالي دعم الادعاء بأن فقدان الذاكرة المرتبطة بالعمر يمكن بالفعل اكتشافه مبكرًا.

ويرى الموقع أن النتائج يمكن أن تساعد في علاج الأمراض العقلية التنكسية وأكد الباحثون أن نتائج الدراسة يمكن أن تساعد في تحديد الجوانب التي يمكن تعديلها عن طريق التعليم أو تغييرات نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة أو النظام الغذائي أو النوم، والتي بدورها قد تؤدي إلى إبطاء تطور التدهور المعرفي.

المشاركين الذين أكملوا شهادة جامعية سجلوا حوالي 16 % أعلى من أولئك الذين تركوا المدرسة قبل سن السادسة عشرة، وبالتالي جعل التعليم عاملاً محددًا بشكل كبير من القدرات العقلية المحسنة.

ولفت الموقع في ملاحظة أخيرة، أن الدراسة أوضحت أن نظرياتها ترتكز على تحديد التدهور العقلي وفقدان الذاكرة المرتبط بالعمر عند بلوغ الثامنة من العمر،  إلا أن أشار الباحثون أيضًا إلى أن النتائج لا تمثل عامة السكان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة