«نتنياهو» بين مقصلتي تشكيل الحكومة والغضب الشعبي
الخميس، 07 نوفمبر 2019 09:00 ص
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، يواجه أصعب فترات حكمه على الإطلاق، بعد أن فشل حزبه "الليكود"، من تشكيل حكومة داخل إسرائيل بعد تقدم حزب "أزرق أبيض"، الأمر الذى أجبره على ضرورة عقد تحالف معه في ظل رفض الأخير.
يحاول نتنياهو رأب الصدع، لذا تم التمهيد للقاء مرتقب بين حزبي الليكود وحزب أزرق أبيض، الفائزين بانتخابات الكنيست الأخيرة؛ وذلك في سياق محاولات الوصول لاتفاق حول تشكيل الحكومة المقبلة، وذلك بعد فشل"الليكود"، من تشكيل الحكومه، وتكليف منافسه السياسي زعيم حزب أزرق أبيض "بيني غانتس"، الذي تبقى أمامه أسبوعان فقط كمدة دستورية، لتقديم حكومته للرئيس الإسرائيلي وعرضها على الكنيست لنيل الثقة.
مجموعة من زعماء الأحزاب اليمينية، طرحوا تسوية لحل معضلة هوية رئيس الحكومة القادم، وتجنب خوض انتخابات نيابية مبكرة للمرة الثانية خلال أشهر، من خلال إجراء انتخابات يتنافس فيه "نتنياهو" و"غانيتس" فقط على منصب رئاسة الحكومة، وذلك بعد أن أفرزت الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة فشلا في تقديم فائز صريح، حيث حل حزب أزرق أبيض في المرتبة الأولى بـ 34 مقعداً، في حين حل حزب الليكود الحاكم بالمرتبة الثانية بفارق مقعد واحد، لتنحصر فرص تشكيل الحكومة باتفاق إئتلافي يضم الحزبين معاً.
نتنياهو تلقى صفعات عدة خلال الانتخابات الأخيرة، حيث كانت المفاجأة الأكبر فقد كانت، نيل تكتل الأحزاب العربية المركز الثالث في الانتخابات، لتنال بذلك فرصة تزعم المعارضة الإسرائيلية في الكنيست، في حال تم الاتفاق بين الحزبين الفائزين على تشكيل الائتلاف بينهما.
والأزمة التي تواجه إسرائيل في حال عدم تشكيل الحكومة خلال الفترة المقبلة، هي خطر إجراء انتخابات نيابة مبكرة للمرة الثانية على التوالي خلال عام واحد، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخها، حيث فشلت أيضاً الانتخابات الأولى التي أجريت في شهر إبريل الماضي من إفراز ناجح قادر على تشكيل حكومة من تيار سياسي واحد.
لقد فشل «نتنياهو»، في تشكيل الحكومة، وسط فشل حزبه بحصد الأغلبية، الأمر الذى أنذر بانحسار شعبيته وشعبيه حزبه اليميني المتطرف، فهو يخشي أيضا إعادة الانتخابات الأمر الذى قد يؤدى لخسارة مقاعد أكثر في الكنيست لصالح حزب "أبيض أزرق"، وأمام قتامة المشهد السياسي، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، قد أعلن أنه قرر العدول عن تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد فشله بإقناع خصومه السياسيين بالانضمام إلى حكومته الائتلافية، عقب الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 سبتمبر الماضي، وأسفرت عن نتائج متقاربة جداً.