مع اقتراب انتهاء المدة الممنوحة له.. هل يفشل نتنياهو في إقناع الأحزاب بتشكيل الحكومة؟

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019 01:00 م
مع اقتراب انتهاء المدة الممنوحة له.. هل يفشل نتنياهو في إقناع الأحزاب بتشكيل الحكومة؟
نتنياهو

ما بين المطرقة والسندان تعيش إسرائيل أجواء عصيبة، مع اقتراب المدة الممنوحة لزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التى كلفه بتشكيلها الرئيس الإسرائيلى رؤفين ريبلين فى 25 سبتمبر الماضى، حيث فشل نتنياهو فى إقناع أى حزب فى الانضمام اليه لتشكيل حكومة جديدة.

ورجحت مصادر سياسية رفيعة المستوى إمكانية أن يذهب الإسرائيليين للمرة الثالثة فى عام واحد لصناديق الاقتراع بعد انتخابات إبريل وسبتمبر ، بعد فشل "نتنياهو" في مهمة تشكيل الحكومة ضمن المهلة التى منحها إياه الرئيس الإسرائيلى رؤفين ريفلين.

وذكرت المصادر لصحيفة "هأارتس" اليسارية الإسرائيلية أن نتنياهو سيضطر لإعادة مهمة تشكيل الحكومة لـ"ريفلين" بعد 12 يومًا وهو موعد انتهاء المهلة الأولى لتشكيلها ومدتها 28 يومًا والتى بدأت بعد انتهاء الانتخابات الأخيرة التى أجريت فى 17 سبتمبر المنصرم، وتوقعت المصادر رفض ريفلين منح نتنياهو مهلة جديدة لتشكيل الحكومة وبالتالى تكليف زعيم تحالف "أبيض – أزرق" –بينى جانتس بهذه المهمة وفى حال فشله سيتم الدعوة لانتخابات برلمانية للمرة الثالثة.

وعن خيارات جانتس لتشكيل الحكومة حال تكليفه بعد 12يومًا، فقد ذكرت القناة "12" العبرية أنه سيكون بإمكانه تشكيل حكومة ضيقة مكونة من تحالفه، وحزب العمل، وحزب المعسكر الديمقراطى "ميرتس".

ومن جانبه ، أكد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، أن نتنياهو يحاول أن يقود إسرائيل إلى انتخابات جديدة ، للمرة الثالثة فى عام واحد.

وقال ليبرمان في تصريحات خاصة لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: يجب أن يكون مفهوماً لدى الإسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي يعيق ويعارض فكرة حكومة الوحدة بأكملها وليس حزب "إسرائيل بيتنا".

وأضاف ليبرمان، ان حزبه غير متعجل فى اتخاذ قرار الانضمام للحكومة، وإنما ينتظر حزب "أزرق- أبيض" بزعامة بانى جانتس لاتخاذ القرار الخاص بذلك، مشيراً إلى أن موقفه الثابت، هو محاولة تفادى الوصول لانتخابات ثالثة، إلا أن نتنياهو يرغب فى غير ذلك .

على جانب أخر ، صادقت اللجنة المنظمة للكتل الحزبية بالكنيست الإسرائيلى، على انقسام كتلة "يمينا" والتي تتكون من حزب "البيت اليهودى"، و"الاتحاد الوطنى" و"اليمين الجديد".

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية ، أنه فى أعقاب هذا الانقسام ستنشط في الكنيست كتلتين منفصلتين، اليمين الجديد التى ستضم كل من إييلت شاكيد ونفتالي بينت وماتان كهانا، وكتلة أخرى تضم "البيت اليهودي" و"الاتحاد الوطني" وتضم كل من رافي بيرتس، بتسائيل سموتريش، موطى يوغيف وأوفير سوفير.

وقال ممثل "اليمين الجديد" ماتان كهانا في بداية جلسة اللجنة، إن طلب الانفصال ينبع من تعهد واتفاق وقع عشية الانتخابات السابقة.

وكان رئيس لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية حنان ملتسر هدد بالاستقالة، حال فشل جهود تشكيل حكومة جديدة، وبالتالى الذهاب نحو جولة انتخابات ثالثة فى عام واحد.

ونقلت القناة "13" العبرية عن ملتسر قوله إن الانتخابات الأخيرة خلت من التزوير واتسمت بالنزاهة، إلا أن المجتمع الإسرائيلى لا يحتمل مزيدا من جولات الانتخابات، حيث أجرى فى عام واحد جولتين للانتخابات الأولى كانت فى إبريل الماضى والثانية يوم الثلاثاء الماضى.

 

 

من جانبها، ذكرت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية العبرية، أن خيار الذهاب نحو جولة ثالثة من الانتخابات سيشكل كارثة للاقتصاد الإسرائيلى، وسيتم إعادته سنوات إلى الوراء بفعل حالة عدم الاستقرار، وما يرافقه من تباطؤ فى النمو الاقتصادى وعزوف المستثمرين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق