المخلفات الصلبة صراع مشتعل بين جامعي القمامة.. والسبب: الخنازير
السبت، 02 نوفمبر 2019 02:00 م
دائما ما تحمل مخلفات القمامة المنزلية كنوزا لجامعيها، لما تحتويه من كميات كبيرة من المخلفات الصلبة، والتى يتم بيعها بأسعار كبيرة وتسعر فى البورصة المصرية نظرًا لأهميتها واعتماد مصانع تدوير المخلفات عليها.
بعيدا عن المخلفات المنزلية، هناك المخلفات الفندقية والمحال والمطاعم ويدور حولها صراعا كبيرًا، خاصة في التقسيمات بين الزبالين، نظرا لكم المخلفات الصلبة الموجودة بها بالإضافة إلى بقايا الطعام والتى تزن بالأطنان فى الفنادق الكبرى، وتستخدم عادة كأعلاف للخنازير.
إسرائيل عياد، أحد أكبر جامعي المخلفات، ومربى خنازير بمصر، قال إن الصراع على مخلفات الفنادق والمطاعم، متواجد بين الزبالين منذ نشأة المهنة خاصة أن تربية الخنازير كانت كثيرة قبل موضوع انفلونزا الخنازير وإبادة الخنازير بمصر، وكانت مخلفات الطعام بالفنادق تمثل النسبة الأكبر فى علف الخنزير، مضيفًا أنه بعد إعدام الخنزير منذ فترة أصبحت فضلات الطعام كثيرة وتكفى العدد الموجود، فتحول الصراع على المخلفات الصلبة التى تنتجها المطاعم والمحلات الكبيرة.
شحاتة المقدس، نقيب الزبالين بالقاهرة، أشار إلى أن القاهرة تنتج يوميا ما يقرب من 16 ألف طن مخلفات، يوميًا، منهم على الأقل 6 أطنان مواد عضوية ويستخدم أغلبها أعلاف للخنازير، مشيرًا إلى أن الفنادق والمحال الكبرى تمثل كنز للزبالين ويسعى الجميع للتعاقد معها لجمع مخلفاتها دون غيره، حيث يشتد حولها الصراع، مشيرا إلى أن الزبال يسعى للحصول على عقد من المحل أو الفندق أو المطعم ويذهب به لهيئة النظافة بقسم التعاقدات الخاصة لإثبات تعاقده مع الفندق أو المطعم، مقابل دفع 500 جنيه تقريبا سنويا للهيئة للتصريح بالعمل.
وأشار المقدس، إلى أن الصراع الآن على المخلفات الصلبة، خاصة بعد انخفاض سعر الخنزير بعد انخفاض أسعار اللحوم البلدى، لافتًا إلى أن مصر بها ما يقرب من مليون ونصف خنزير تقريبا لدى المربيين وهذه الكميات قليلة بالمقارنة بالكميات الموجودة قبل إعدام الخنازير، ما جعل الفضلات كثيرة على العدد الموجود وتكفيها.
وقال المقدس إنه فى الغالب يحصل الزبال على عقود الفنادق الموجودة بمربعه المسئول عن جمع القمامة منه، ويسعى دائما للحصول على تعاقدات جديدة مع المحال والفروع الشهيرة التى تفتح بمربعه.