هناك العديد من العوامل المؤثرة بقوة فى الاصابة ب السمنة منها السلوك والبيئة والعوامل الوراثية، وتنتج السمنة عن خلل في الطاقة يحدث عندما يستهلك الشخص سعرات حرارية أكثر مما يحرق جسمه.
تعتبر السمنة مشكلة خطيرة في الصحة العامة لأنها مرتبطة ببعض الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان، حسبما كشف موقع مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC.
هل للجينات دور في السمنة؟
في العقود الأخيرة، وصلت السمنة إلى مستويات وبائية عند الأشخاص الذين تعمل بيئاتهم على تعزيز الخمول البدني وزيادة استهلاك الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية ومع ذلك، لن يصبح جميع الأشخاص الذين يعيشون في مثل هذه البيئات يعانون من السمنة المفرطة، ولن يكون جميع الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم نفس توزيع الدهون في الجسم أو يعانون من نفس المشاكل الصحية.
ويمكن ملاحظة هذه الاختلافات في مجموعات من الأشخاص الذين ينتمون لأسرة واحدة ويعيشون نفس الظروف المعيشية، وتحدث التغيرات الوراثية في المجموعات البشرية ببطء شديد بحيث يصعب ربطها ومسئوليتها عن وباء السمنة، ومع ذلك فإن الاختلاف في كيفية استجابة الأشخاص لنفس البيئة يشير إلى أن الجينات تلعب دوراً في تطورالسمنة.
كيف يمكن أن تؤثر الجينات على السمنة؟
تعطي الجينات تعليمات الجسم للاستجابة للتغيرات في البيئة المحطية، تقدم دراسات التشابهات والاختلافات بين أفراد الأسرة والتوأم والأولاد بالتبني أدلة علمية غير مباشرة على أن جزءًا كبيرًا من التباين في الوزن بين البالغين يرجع إلى عوامل وراثية.
قارنت دراسات أخرى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وغير البدينين باختلاف الجينات التي يمكن أن تؤثر على السلوكيات (مثل الرغبة في تناول وجبة دسمة" أوالأيض (مثل تقلص القدرة على استخدام الدهون الغذائية كوقود، أو زيادة الميل لتخزين الدهون في الجسم) وقد حددت هذه الدراسات المتغيرات في العديد من الجينات التي قد تسهم في السمنة عن طريق زيادة الجوع وتناول الطعام.
نادرا ما يحدث نمط واضح من السمنة الموروثة داخل الأسرة بسبب متغير معين من الجين الواحد (السمنة أحادية المنشأ)، معظم السمنة، على الأرجح ناتجة عن تفاعلات معقدة بين جينات متعددة وعوامل بيئية لا تزال غير مفهومة (السمنة متعددة العوامل).
كيف يعكس تاريخ العائلة فرص الاصابة ببعض الامراض؟
يقوم خبراء الرعاية الصحية بجمع تاريخ صحة الأسرة بشكل روتيني للمساعدة في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير من الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أشكال السرطان.
يعكس تاريخ صحة الأسرة آثار الوراثة والبيئة المشتركة بين الأقارب، لا يمكن للعائلات تغيير جيناتها ولكن يمكنها تغيير البيئة الأسرية لتشجيع عادات الأكل الصحية والنشاط البدني.،يمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحسين صحة أفراد الأسرة وتحسين تاريخ صحة الأسرة للجيل القادم.