«عار علينا».. متظاهرون في إيطاليا يطالبون بوقف إرسال «مدفع عملاق» للسفاح أردوغان
الجمعة، 25 أكتوبر 2019 01:00 م
"عار علينا .. أوقفوا إرسال الأسلحة إلى تركيا".. عبارات تتردد فى مظاهرات إيطاليا احتجاجا على إرسال مدفع يطلق 600 قذيفة فى الدقيقة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال الساعات القليلة المقبلة، نحو تركيا.
وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مقر الفرع الإيطالى لشركة "Rheinmetall" الألمانية الدفاعية، أمس الأربعاء ، وأوضح المعتصمون أمام بوابات الشركة الذين يرفعون لافتة تقول "أوقفوا إرسال الأسلحة إلى تركيا، حصار شعبى"، وأضافوا: "من العار أن تواصل إيطاليا تصدير الأسلحة إلى أنقرة لإضفاء الشرعية على الهجوم التركى الغامض شمال شرق سوريا وتغذيته".
وطالبوا الحكومة الإيطالية، بدلا من التصريحات الشكلية العقيمة أن تتخذ جميع التدابير اللازمة لوقف صادرات الأسلحة إلى تركيا على الفور، خاصة وأن العمليات العسكرية التركية فى سوريا أدت بالفعل إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين وتشريد ما يقرب من 30 ألف شخص.
واختتم المتظاهرون بالقول إنه "إذا لم تكن لدى الحكومة الإيطالية الشجاعة لوقف تصدير الأسلحة، فنحن نظهر أن هناك مئات الرجال والنساء على استعداد لفرض حصار شعبى".
وفى محاولة لوقف الهجوم العسكرى التركى فى سوريا تكثف أوروبا ضغوطها على أردوغان، وذلك من خلال قرار وقف تصدير الاسلحة لأنقرة، ولكن هناك دول حتى الآن لم تقم بتطبيق القرار، مثل إيطاليا، ولذلك فقد دعا نائب رئيس البرلمان الأوروبى فابيو ماسيمو كاستالدو، إيطاليا إلى المحافظة على الالتزام الذى قطعته على نفسها بوقف تصدير الأسلحة لتركيا.
وأعرب كاستالدو، على هامش الجلسة العامة فى ستراسبورج، عن أمله فى تطبيق القرارات الوزارية اللازمة لحظر تصدير الأسلحة الى تركيا، المعلنة فى 14 من الشهر الجارى فى لوكسمبورج من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، موضحا أن "من الجيد أن إيطاليا تعهدت بذلك بوضوح لذا يجب الحفاظ على تنفيذ الالتزام فى أقرب وقت ممكن"، حسبما قالت وكالة "نوفا" الإيطالية.
وتابع كاستالدو: "أكدنا بقوة على وجوب أن يكون هناك حظر من جانب جميع الدول الأعضاء فيما يتعلق بتصدير الأسلحة إلى تركيا وطلبنا إغلاق محادثات انضمامها للإتحاد، نظرًا لأن معايير كوبنهاجن لا تحترم مطلقًا، بسبب وضع دولة القانون وجدول أعمالها الجيوسياسية الشديدة العدوانية".
وأشار البرلمانى الأوروبى المنتمى لحركة خمس نجوم، الى أنه "لم يعد هناك مجال لمواصلة التظاهر بعدم حدوث أى شىء والرضوخ للابتزاز، بعد خيار مرتجل للاستعانة بمصادر خارجية لإدارة تدفقات الهجرة إلى تركيا، الأمر الذى "يجعلنا عرضة للابتزاز فى كل مرة"، واختتم حديثه: "لقد دعا البرلمان إلى رد فعل قوى، ونحن نطلب أكثر من ذلك، للدفاع عن اتساقنا ومبادئنا".
وكان زعماء الاتحاد الأوروبى قرروا وقف تصدير الأسلحة إلى تركيا وأوضحوا أن القرار بمثابة تحذير قوى وتهديد لأردوغان ونظامه، وأعلنت ألمانيا بالفعل وقف تصدير الأسلحة إلى تركيا، فيما طالبت فرنسا بفرض عقوبات قاسية على تركيا بسبب العدوان الغاشم على الأكراد فى سوريا، كما أكدت إسبانيا تطبيق حظر تصدير الاسلحة إلى تركيا.
وحذر دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبى من كارثة إنساية بسبب العدوان التركى على سوريا ، منتقدا تحركات أردوغان التى تبث الفوضى فى المنطقة.