العدوان التركي على شمال سوريا يمنح داعش قبلة الحياة.. وترامب يحذر
الخميس، 24 أكتوبر 2019 11:00 م
منح العدوان التركى الغاشم على شمال سوريا، قبلة الحياة من جديد لتنظيم داعش الإرهابي، فمن ناحية سهل هروبهم من سوريا إلى خارجها، ومن ناحية أخرى أعطى المعتقلين فرصة من جديد للهروب، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى دعوة الدول الأوروبية لاستعادة أسرى داعش لمحاكمتهم في بلدانهم.
كشفت منظمة إنقاذ الطفولة أن 60 طفلاً بريطانياً على الأقل فروا من مخيمات اعتقال عناصر تنظيم داعش وأسرهم فى شمال سوريا، بعد العدوان التركى على تلك الحدود بذريعة إنشاء منطقة آمنة، مضيفة المنظمة وفقًا لتقرير نشرته الاندبندنت، أن الاطفال تحت سن الخامسة يعانون من "ظروف قاسية" في مخيمات مهجورة أو تم تهجيرهم عدة مرات بسبب العدوان التركى على شمال سوريا.
ووفقا للتقرير فقد حثت جماعة حقوق الإنسان الدولية حكومة المملكة المتحدة على إعادة الأطفال البريطانيين إلى بلادهم موضحة المخاطر التي يتعرضون لها بعد الهجمات المتكررة على مخيمات الاعتقال في المنطقة، حيث كان مخيم عين عيسى وحده يضم اكثر من 12 ألف فرد ولكن تم حله الآن بسبب الهجمات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد أن القوات الأمريكية دحرت داعش، مؤكدًا أن الولايات المتحدة أنفقت 8 تريليونات دولار على الحروب في الشرق الأوسط، لتعيد هذه التصريحات إلى الأذهان ، ملف الدواعش الأوروبيين إلى الواجهة من جديد.
ومن جانبه، طالب وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي وفقا للتقرير المملكة المتحدة باستقبال الاطفال القصر أو الايتام من معتقلات سوريا، لكنه لم يوضح ما سيحدث للأطفال الذين ما زالوا مع آبائهم.
وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية عن وجود ما لا يقل عن ثلاثة أيتام بريطانيين (أميرة وهبة وحمزة )، في منطقة عين عيسى وتم نقلهم الى بلدة الرقة السورية بعدما تعرضت عين عيسى للغارات التركية.
وفي نفس السياق، علقت سونيا كوش مديرة منظمة إنقاذ الطفولة في سوريا بالتأكيد على ضرورة إعادة جميع الأطفال البريطانيين إلى منازلهم ، سواء كانوا مع آبائهم ام لا، ووفقا للتقديرات يصل عدد الاطفال البريطانيين في مخيمات سوريا الى 53 طفلا.