جرائم أردوغان في حق الأطفال.. فضائح تركية من سجون أنقرة إلى شمال سوريا
الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019 08:00 م
انتفض العالم في الأيام القليلة الماضية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غاضبًا جراء إصراره على دخول شمال سوريا فيما يعرف مؤخرًا بالعدوان التركي في سوريا، والذي أسفر عن الكثير من الضحايا بين النزوح والقتل والإصابة بجروح جراء الهجمات الكيماوية، فيما تعرض الأطفال السوريين في هذه المنطقة لأبشع الجرائم حيث ظهرت لقطات فيديو حجم المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الأطفال في هذه المنطقة ما دفع بعض المنظمات إلى التنديد بالممارسات التركية.
جرائم الرئيس التركي ضد الأطفال لم تقتصر على أبناء الدول الحدودية، بل خرجت الكثير من التقارير في الشهور القليلة الماضية للتحدث عن معاناة الطفل التركي ذاته، وهو ما أدى إلى تنظيم مدافعون عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية، مسيرة بالسيارات في ولاية واشنطن للمطالبة بالإفراج عن 864 طفلًا وأمًا معتقلين داخل سجون تركيا.
المسيرات تم تنظيمها والدعوة لها من قبل بعض الجمعيات للمطالبة بالإفراج عن الأطفال المعتقلين، حيث رفعت شعارات على السيارات مدون عليها «864 طفلًا في السجون»، و«أفرجوا عن الأمهات والأطفال».
وقبل نحو شهر سلط تقرير جديد نشره موقع نسمات للدراسات الاجتماعية والحضارية بعنوان:«أطفال في سجون أردوغان» الضوء على الانتهاكات الصارخة التي يمارسها نظام أردوغان ضد آلاف من أطفال المستهدفين من قبل السلطة الحاكمة في تركيا، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الأطفال في تركيا هم أكبر ضحايا التصفيات التعسفية التي تقوم بها الحكومة التركية ضد أفراد حركة الخدمة والمتعاطفين معها داخل تركيا وخارجها.
وأشار التقرير إلى أن عدد الأطفال المحتجزين مع أمهاتهم خلف قضبان سجون نظام أردوغان قد بلغ 705 طفلاً في بداية شهر مايو 2018م، بعد أن كان عددهم وفق وزارة السجون التركية في أغسطس 2017م 668، إلا أن العدد قد تزايد في 11 أغسطس 2019 إلى 864 طفلاً دون سن السادسة، محتجزون مع أمهاتهم داخل السجون التركية نتيجة حملة الاعتقالات التي نفذتها الحكومة التركية ضد أبناء حركة “الخدمة”، منهم 149 طفلاً رضيعًا لم يتجاوزوا السنة من أعمارهم.