اليمن × 24 ساعة.. خسائر فادحة للحوثيين بعد اشتباكات متوالية مع التحالف العربى

الأربعاء، 23 أكتوبر 2019 09:00 ص
 اليمن × 24 ساعة.. خسائر فادحة للحوثيين بعد اشتباكات متوالية مع التحالف العربى
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ «24» ساعة الماضية.

 

بداية، شنت  مقاتلات التحالف العربي عدة هجمات على مواقع وتجمعات للميلشيات الحوثية في محافظة صعدة، الأمر الذى أدى لقتل وجرح أكثر من 19 عنصرا من مليشيات الحوثي، جراء الغارات الدقيقية والمتفرقة التي دمرت آليات قتالية، واستهدفت مواقع وتجمعات لمسلحي مليشيات الحوثي في مديريتي حيدان ورازح، حيث تستخدم المليشيات الحوثية المدنيين دروعا بشرية وتتخد مواقع لها بين منازل المواطنين، وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر.

 

وهذه التطورات على الأرض، جاءت عقب اندلاع معارك عنيفة بين ميليشيات الحوثي الموالية لإيران والقوات الجنوبية، بعد فشل محاولات الميليشيات المستميتة لاسترداد معسكر "الجُب" الاستراتيجي جنوب غرب قعطبة بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، كما أسفرت المعارك الضارية عن سقوط أكثر من 23 شخصا من ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح، من دون أن يتمكنوا من العودة إلى المواقع المحررة، رغم ضراوة المعارك، التي استخدمت فيها الأسلحة المختلفة، فيما أكدت المصادر وصول تعزيزات جديدة للقوات الجنوبية، وصفت بأنها الأكبر منذ اندلاع المواجهات، لتتمركز في عدد من النقاط المحورية في بلدتي "الجُب" و"الفاخر".

 

من جهته، أكد وزير الخارجية اليمنى محمد الحضرمي، أن الذهاب إلى مشاورات جديدة دون تنفيذ اتفاق الحديدة سيشجع ميليشيا الحوثى على عدم تنفيذ أى اتفاقيات مستقبلية، مضيفا خلال لقائه المبعوث السويدى الخاص إلى اليمن السفير بيتر سيمنبى، أن تنفيذ هذا الاتفاق تأخر كثيرا بسبب استمرار تعنت الميليشيات الانقلابية ورفضها المتكرر لاحترام وتنفيذ ما وافقت عليه أمام العالم.

 

واستنكر الحضرمي،  استمرار ميليشيات الحوثى فى وضع عراقيل ومعوقات أمام أعمال مكاتب الأمم المتحدة فى المناطق الخاضعة لها، مشيرا إلى أن هذه العراقيل المفروضة من قبل الميليشيات وأجهزتها تعد ممارسات لا أخلاقية تعيق وصول المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين من اليمنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل عام، داعيا المجتمع الدولى ومجلس الأمن على وجه الخصوص إلى إدانة مثل هذه الممارسات وأن يضطلع بمسؤولياته ويلزم هذه الميليشيات بإيقاف كل هذه المعوقات.

 

من جهة أخرى،  تمكنت الأمم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي من القدم تجاه الانتشار في خطوط التماس بالحديدة، تنفيذا لخطة تطبيق اتفاق السويد الذي وقع عليه العام الماضي، بشأن إعادة الانتشار في المدينة وموانئها، وفعليا بدأت اللجنة الثلاثية في إنشاء أول نقطة مراقبة على خطوط التماس على أن تستكمل العملية خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع، ليتم بعد بعد ذلك، الانتقال إلى تنفيذ بقية بنود الخطة، وهي التحقق من خروج عناصر ميليشيات الحوثي من الموانئ الثلاثة (الحديدة والصليف وراس عيسى)، وهوية العناصر التي تسلمت الموانئ، وانتهاء بإعادة تمركز القوات خارج المدينة على مسافة 20 كيلومترا، و50 كيلومترا للأسلحة الثقيلة.

 

وقد أشرف رئيس فريق إعادة الانتشار الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، على تثبيت أول نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، التي تتضمن 4 نقاط، فيما شهدت منطقة الخامري جنوبي الحديدة إنشاء النقطة الأولى لمتابعة وقف إطلاق النار، بحسب اتفاق السويد وما توصلت إليه اللجنة المشتركة، وبحسب الخطة، من المنتظر أن يتم إنشاء ثاني نقاط المراقبة في مدينة الصالح، الأحد، على أن تكون النقطة الثالثة في منطقة حوش البقر المطلة على طريق كيلو 16، فيما ستكون النقطة الرابعة في منطقة المنظر.

 

من جهة أخرى، علقت الصين على الوضع في اليمن، حيث أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، أهمية مواصلة تهيئة ظروف تمكن جميع الأطراف في اليمن من تخفيف حدة التوترات، مؤكدا خلال كلمة ألقاها خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، أن الوضع في اليمن اتخذ منعطفا معقدا، داعيا جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه تصعيد التوترات، وأن يسفر الحوار البناء بين الأطراف اليمنية عن نتائج إيجابية خلال أقرب وقت ممكن.

 

وحثت الصين جميع الأطراف على وضع مصالح اليمن وشعبه كأولوية، وتسوية خلافاتها عبر المفاوضات السلمية وغيرها من الوسائل السياسية، والاشتراك في حماية سيادة اليمن ووحدته المستقلة وسلامة أراضيه، بحسب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، الذى حث أيضا الأطراف المعنية على الجدية في تنفيذ التزاماتها، والتطبيق الكامل للاتفاقيات التي تم التوصل إليها بالفعل.

 

من جهة أخرى، كشف وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن قطر تلعب دوراً في محاولة عرقلة الحل في اليمن، قائلا، نرى ذلك من خلال مواقفها الإعلامية التي تبثها، في تصريحات صحفية، معتبرا أن اقتراب توقيع اتفاقية بين الشرعية والجنوب في اليمنقفزة كبيرة إلى الأمام فيما يتعلق بالاستقرار المستقبلي لليمن، خصوصاً بعد الاجتماعات المهمة التي عقدت في جدة، مضيفا أن الدور الذي تلعبه قطر في اليمن لن ينجح، لأن الشعب اليمني سينتصر في النهاية على الدور القطري والتدخل الإيراني، وعلى أي مدعاة للتفرقة في البلاد ما بين شعبه.

 

وتلعب قطر دوراً في عرقلة أمور كثيرة، ليس فقط في اليمن، بل في كل من ليبيا، وتونس، والبلدان الخليجية، وفي العراق، والكل يعرف ماذا نقصد، بحسب آل خليفة، الذى أكد أيضا أن  اتفاق ستوكهولم كان نتيجة مهمة لعملية الوساطة التي قامت بها الأمم المتحدة، وأن الاتفاق ساهم في وقف إطلاق النار الشامل في منطقة الحديدة، موضحا أنه يتطلع إلى أن تواصل الأطراف اليمنية المشاورات بشأن القضايا التي من بينها تبادل الأسرى، وأن تحقق تقدما خلال وقت قريب، لافتا إلى أن القضايا الإنسانية في اليمن يجب أن تحظى باهتمام أكبر.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة