الصحافة الإسرائيلة تفضح أردوغان: يهاجم تل أبيب في المحافل الدولية ويتعاون معها سرا
الجمعة، 18 أكتوبر 2019 03:00 ص
يخدع رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، شعبه بشتى الطرق، خاصة في المناسبات الدولية، حيث يوجه رسائل للعالم ولشعبه بأنه المدافع عن القدس والأراضى الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه على أرض الواقع فهناك تعاون وثيق بين أنقرة وتل أبيب سواء اقتصاديا أو عسكريا وأمنيا.
وظهر ذلك جليا حين هاجم أردوغان بشدة إسرائيل أمام انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة الشهر الماضى، ليخرج بخرائط أمام قادة الدول يوضح كيف التهمت تل أبيب فلسطين منذ عدوان 1967، وهو ما يعكس طبيعة سياسية الديكتاتور العثماني، فتتخذ تركيا ورئيسها مواقف عدائية في العلن ضد إسرائيل، لكنها في الواقع تتعاون معها في شتى المجالات، وخصوصا العسكرية.
وفضحت الصحافة الإسرائيلية، أنقرة، وكشفت التعاون الوثيق معها، حيث ذكرت تقارير إخبارية في الصحافة الإسرائيلية أن تركيا تعتمد على دبابات طورتها إسرائيل في الغزو العسكري التركي الذي بدأ قبل نحو أسبوع ويستهدف المناطق الكردية في سوريا، وقالت صحيفة "جيرزوليم بوست" الإسرائيلية، إن الصناعات العسكرية الإسرائيلية طورت نحو 170 دبابة من طراز "أم 60-إي 1" لصالح تركيا في صفقة بلغت 687 مليون دولار أمريكى.
وعملية التطوير لهذه الدبابة تمت بين عامي 2003-2010، وهي الفترة التي كان رجب طيب أردوغان يتولى فيها مقاليد الحكم في تركيا، وأطلق خلالها تصريحات "نارية" ضد الدولة العبرية، كما نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرا مماثلا، وأشارت فيه إلى نفس المعطيات التي أوردتها الصحيفة الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية، وقد أظهرت صور نشرتها وكالات الأنباء في منطقة أقجة قلعة التركية المحاذية لمدينة تل أبيض السورية، أرتال دبابات "أم 60-إي 1"، وهذه الدبابة أمريكية الأصل، وبدا إنتاجها في ستينيات القرن الماضي.
وكشفت أيضا صحيفة "جيرزوليم بوست" العبرية، عن قيام عدة شركات إسرائيلية بتحديث الدبابة، مثل إضافة مدفع جديد لها، وتزويدها أنظمة أكثر تطورا يعمل بعضها لمكافحة الحرائق، وقد صرح وزير الدفاع التركي السابق، وجدي غونول ، في تصريحات بشأن امتلاك الدبابة، أن استمرار تركيا في المساهمة الإيجابية في الاستقرار والسلام يلزمها بامتلاك قدراته نوعية.