وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس ترامب كان قد "فاجأ " جيشه عندما أصدرأوامره بالانسحاب الفورى لجميع القوات الأمريكية - البالغ قوامها ألف جندى فى شمال سوريا، والذين كانوا يقاتلون عناصر تنظيم "داعش " مع الأكراد السوريين.. ودفع انسحاب القوات الأمريكية الأكراد إلى اللجوء لدعم الحكومة السورية والروس.
وقال مسؤول عسكرى أمريكى إن الخطر على القوات الأمريكية أصبح واضحًا، عندما أمر الجيش الأمريكى طائرات هليكوبتر مقتلة " أباتشى " بإجراء استعراض للقوة والتحليق على مستوى منخفض، موجها رسالة تحذير لأعضاء المليشيا التى تدعمها تركيا .
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب لطالما نظر إلى علاقاته الشخصية مع رؤساء الدول بمن فيهم أردوغان باعتبارها مفتاحًا لتحقيق أهداف سياسته الخارجية، لكن فشله فى تحديد العواقب المحتملة لأردوغان الذى نقل قواته إلى سوريا، قد أجبر البيت الأبيض على التعامل مع العواقب.
وقال بنس فى بيان له "لقد عقدت الإدارة العزم على الحفاظ على الأمن فى المنطقة وسلامة المدنيين واستمرار احتجاز مقاتلى "داعش".
ووفقا للصحيفة، فقد سعى مسؤولو الإدارة الأمريكية مؤخرا للتقليل من فكرة أن قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا قد ساهم فى زعزعة الاستقرار بشكل سريع فى المنطقة، لكن التطورات على الأرض تعكس المخاوف الأمنية المتزايدة من قبل المسؤولين العسكريين الأمريكيين المتمركزين هناك.
يأتى هذا فيما تواصل القوات الأمريكية عبر شمال شرق سوريا التدفق نحو الجنوب، وتعبئة المعدات والأسلحة والابتعاد عن الهجوم التركى المتقدم.
وأكد متحدث باسم التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى (بغداد) هذا الانسحاب يوم أول أمس /الثلاثاء / على موقع تويتر.
ولم يتلق "البنتاجون " وزارة الدفاع الأمريكية، مهلة أخيرة لسحب القوات من شمال سوريا، فيما يخطط الجيش الأمريكى فى الوقت الراهن لاستكمال الانسحاب، ومن المتوقع أن تغادر معظم القوات الأمريكية عبر طائرات النقل أو المروحيات إلى العراق.
وقال مسؤولون إنه من المتوقع أن يغادر أيضا عدد قليل من قوات العمليات الخاصة المتحالفة من دول مثل : بريطانيا وفرنسا التى كانت تقوم بمهام فى الشمال الشرقى لسوريا.
ويقف المئات من القوات الأمريكية فى المنطقة على أهبة الاستعداد لتوفير الأمن للقوات المنسحبة الآن، بعد أن تمت إعادة توجيه معظم القوات الكردية السورية شمالًا لمواجهة الغزو التركى، و تم إعادة تعيين عشرات الطائرات الحربية الأمريكية والطائرات المسلحة التى كانت تقوم بمهام مثل عمليات مكافحة الإرهاب لمراقبة القوات المغادرة.