الخيانة القطرية مستمرة.. إمارة الإرهاب تواصل الارتماء فى أحضان ديكتاتور تركيا وتشق الوحدة العربية
السبت، 12 أكتوبر 2019 03:41 م
لم تكتفي إمارة قطر الداعمة للإرهاب بمباركة العداون التركى العسكرى على شمال شرق سوريا، بل أنها وقفت اليوم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب رافضة للبيان الختامى الذى خرج مندداً ورافضاً للغزو التركى، لتواصل الدوحة خيانتها للقضايا العربية.
فقد كشف محمد على الحكيم وزير خارجية جمهورية العراق، رئيس الدورة الحالية للاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، أن قطر والصومال تحفظتا على البيان الختامى لوزراء الخارجية العرب، بشأن أزمة العدوان التركي على سوريا، وهو ما يضاف إلى رصيد الدوحة التأمرى ضد القضايا العربية، والمساند لتركيا، خاصة أنها أعلنت قبل يومين على لسان وزير دفاعها تفهمهم ومباركتهم للغزو التركى للأراضى السورية، فى موقف كان متوقعاً من إمارة قطر التى يسيطر عليها "تنظيم الحمدين" المتهم فى جرائم دولية، ودعم الإرهاب فى المنطقة.
وشهد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى عقد بالقاهرة اليوم بدعوة من مصر، ولمناقشة الرد على العدوان التركى العسكرى على الأراضى السورية، حضور السفير إبراهيم بن عبدالعزيز السهلاوي مندوب دولة قطر لدى الجامعة العربية، الذى جلس وحيدا جلس منبوذا، مترقبا ما ستؤول إليه الأحداث، راصدا لكل حركة في داخل الاجتماع العربي العاجل والمهم لينقلها إلى كل من أنقرة والدوحة، ولأنه يعلم أنه منبوذ اكتفى السهلاوى بتسليم ورقة بموقف الإمارة الداعم لتركيا، إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مرفقاً به رفضهم لأى أجراء أو قرار يصدر عن الاجتماع مندداً بالاحتلال التركى.
جلس مندوب قطر يستمع إلى كلمات وزراء الخارجية العرب واحدا تلو الآخر، والإدانات المتتالية للجريمة التركية في الشمال السوري بقتل السوريين وتهجيرهم، منشغلا بالتدوين لينقل تفاصيل الأجواء، وما لبس الاجتماع من الانتهاء وإصدار البيان الختامي حتى خرجت قطر ببيان ترفض فيه المضمون الذي تضمن إدانة الاحتلال التركي.
وشهد الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، السبت، إجماعا عربيا على إدانة للعدوان التركي على سوريا، وسط مطالبات بخروج كل القوات الأجنبية من البلد الذي يشهد حربا مستعرة منذ سنوات.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، عن إدانة الجامعة "للتدخل الأجنبي في سوريا"، فيما طالبت دولة الإمارات، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بخروج كل القوات الأجنبية من سوريا، مشددة على أن العدوان التركي وكل ما يترتب عليه "مرفوض جملة وتفصيلا"، وأكد قرقاش أن التوغل التركي في سوريا يعزز قدرات الإرهابيين ويزعزع استقرار المنطقة، كما يخلق أزمة إنسانية.
كما أعربت السعودية عن إدانتها للهجوم التركي على سوريا، وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، إن الاعتداء التركي يقوض جهود محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن بلاده "ترفض أي عدوان من أي طرف على دولة عربية".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية سامح شكري، أن تركيا "تدشن فصلا جديدا من اعتداءاتها على سيادة الدول"، مؤكدا أنه "من حق السوريين مقاومة العدوان التركي"، مشدداً على أن مصر ترفض كل محاولات استهداف سيادة الدول العربية والأمن القومي العربي، داعيا إلى إنهاء العدوان التركي على سوريا، ومحاسبة كل من يتورط من النظام التركي في جرائم حرب في سوريا.
كما اعتبر شكرى أن تركيا تتحمل المسؤولية عن عودة المنظمات الإرهابية إلى المنطقة، وأنها تحاول إحداث تغيير ديمغرافي في سوريا.