مدير «روساتوم» في أفريقيا: الكوادر المصرية قادرة على إدارة محطة «الضبعة»
الأحد، 13 أكتوبر 2019 09:00 ص
- الشركات التى تعمل فى المشروع جاءت من خلال المناقصات
«مصر تمتلك عناصر إقامة محطة نووية بفضل توافر عنصرى الأمن والمنافسة الاقتصادية»، هذا ما قاله ألكسندر فرانكوف، المدير الإقليمى لشركة روساتوم فى أفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدا لـ«صوت الأمة» أثناء عقد منتدى موردى الصناعة النووية فى القاهرة يومى 8 و 9 أكتوبر كجزء من المعرض والمنتدى الصناعى والتكنولوجى الدولى «الأسبوع الصناعى الكبير» أن القيادة السياسية قدمت الكثير من التيسيرات لإنجاح المشروع، حيث تحدث عن التحديات التى تواجه روساتوم فى مصر، وعن طبيعة عمل الشركات المصرية فى الضبعة، والعديد من التصريحات المهمة، فإلى نص الحوار:
- هل يمكن أن تتحول مصر لمركز استراتيجى للطاقة النووية فى الشرق الأوسط؟
هناك عاملان مهمان لا بد أن يتوفرا فى كل منتج، خاصة المنتج النووى، وهما الجانب الاقتصادى القابل للمنافسة، وتحقيق أعلى نسبة للسلامة والأمن، إلى جانب أن كل محطة لها معايير تختلف عن الأخرى، فالتعاون الإستراتيجى بين روسيا ومصر فى استخدام الطاقة النووية له معايير تختلف عن البلاد الأخرى، ومع دخول الشركات المصرية فى المجال النووى، ستستطيع المنافسة على إحراز تقدم فى هذا المجال وتوفير متطلبات صناعة الطاقة النووية فى أنحاء كثيرة بالعالم.
- هل يمكن أن يكون هناك مصنع للطاقة النووية فى مصر ويتحول لمركز تصديرى للمنطقة؟
كما قلت، لا بد أن تحقق هذه المنتجات معيارين أساسيين، المنافسة الاقتصادية، وتحقيق معايير الأمن والسلامة، وتتناسب مع المعايير التى تبنى بها المحطة، كما أن مصر بها كوادر بشرية فى هذا المجال على أعلى مستوى إلى جانب المنتجات التى تصنعها الشركات المصرية، كما أن العلاقات السياسية الطيبة بين مصر وروسيا، وما تقدمه القيادة السياسية من تيسيرات يساعد على إنجاز المشروع.
- ما هى قائمة المصانع والشركات التى تم اختيارها للعمل فى محطة الضبعة؟
نحن لا نختار قوائم وإنما هى مناقصات، ومن خلال المناقصات تظهر الشركات المصرية التى تتوافر فيها الشروط، فهناك لجنة للتقييم ومن خلالها يمكن للشركة أن تدخل المناقصة.
- فى تقديرك.. هل الشركات المصرية مؤهلة حاليا لتصنيع المنتجات النووية؟
مكونات المحطات النووية كثيرة ومتنوعة ولا يمكن لجانب واحد فقط أن يوفرها من مصدر واحد، ونحن نسعى دائما لتحقيق التوازن فى عملية استقدام المكونات اللازمة لتنفيذ المفاعلات من مصادر مختلفة ومحلية لتحقيق الكفاءة الاقتصادية والعملية، لذا نلجأ إلى مبدأ التوطين، ولكن من ناحية أخرى هناك مكونات لا يمكن إلا لـ«روساتوم» أن توفرها، وذلك لأنها معقدة ودقيقة جدا من الناحية الفنية، علاوة على أهميتها لتنفيذ المحطة مثل قلب المفاعل، وهناك بعض المكونات التى يمكن للشركات المصرية أن توفرها للمشروع من مصر، ما سيكون له مردود إيجابى على الدولة وعلى هذه الشركات، وتبدأ نسبة المشاركة المصرية فى المشروع بـ20%، مع بدء بناء أول وحدة للطاقة، وتتزايد هذه النسبة بالتدريج مع بدء العمل فى الوحدات الأخرى.
- ما هى التحديات التى تواجهكم فى إقامة مشروع الضبعة؟
كل مشروع كبير له تحدياته، خاصة أن هذا النوع من المشاريع يتم إنشاؤه لأول مرة فى مصر، فمثلا أحد التحديات التى تواجهنا هى نقل مكونات حجمها كبير من روسيا لمصر، لكن الحكومة المصرية تساعدنا على تخطى كل المعوقات التى تواجهنا.
- هل انتهت التصميمات؟ وما هى المرحلة التى وصل إليها المشروع حاليا؟
نعم انتهينا من التصميمات، وقد حصلت هيئة المحطات النووية مؤخرا على إذن قبول موقع الضبعة، فى نفس الوقت نحن الآن بصدد استكمال جميع التراخيص المتعلقة بالمشروع، والتى يمكن بعدها البدء فى التنفيذ الفعلى لمرحلة البناء.
- كيف ترون أهمية التعاون بين مصر وروسيا خاصة فى ظل التعاون فى الكثير من الاتفاقيات بين البلدين؟
كما نقول دائما، إن التعاون بين مصر وروسيا هو تعاون إستراتيجى وله أهمية كبيرة، خاصة فى مشروع الضبعة الإستراتيجى طويل المدى، خاصة أن عمر استخدام المحطة لا يقل عن 60 عاما، وفى خلال هذه الفترة سنصل بالمحطة إلى أفضل مراحلها.
- كيف يمكن أن يتم توطين صناعة الطاقة النووية فى مصر؟
هو عنصر مهم لكل المشروعات وخاصة مشروع الضبعة، ونحن نركز على القدرات والاستخدامات المحلية وتدريب الكوادر المحلية، كما أننا نركز على التعليم والتدريب، وهو ما ظهر فى مدرسة الضبعة التى ستكون مسئولة عن تخريج المهنيين الشباب على المستوى المتوسط للعمل فى مشروع الضبعة.